Amal Alhayat
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 12/10/2014
| موضوع: وظائف التعليم الثلاثاء أكتوبر 28, 2014 2:40 am | |
| وظائف التعليم يمكن للتعليم في المدارس أن يحقق مجموعة من الوظائف هي كالتالي : 1-الوظيفة الاقتصادية : و نعني بذلك أن التعليم يعتبر المصدر الاول لتوفير الأيدي العاملة المدربة و التي لديها العديد من المهارات لدعم النظام الاقتصادي في المجتمع، نجد في المجتمعات الصناعية المتقدمة تعتبر المهارات الثلاث (القراءة ، الكتابة ، و الرياضيات) بمثابة الحد الأدنى من المهارات التي يجب أن تتوفر لدى العاملين لنجاح العملية الانتاجية ، هذا بالإضافة إلى ان التعليم يوفر التخصصات التي يحتاجها المجتمع من الأطباء و المهندسين و المحاسبين و العلميين و غيرهم. و على ضوء ذلك نجد أن النظام التعليمي يقوم بعملية التدريب و التأهيل العلمي المتخصص حسب تنوع قدرات الفراد ووفقا لاحتياجات سوق العمل. 2-الوظيفة السياسية : و يسهم التعليم في تفهم الافراد لدوافع القرارات السياسية التي يتخذها واضعوا السياسة وفق الايديولوجية التي يسير عليها المجتمع، بمعنى أن التعليم يساعد على تفهم و معايشة أيديولوجية المجتمع و تهيئة الاذهان على الرؤية المسبقة او توقع القرارات السياسية في المجتمع. كما لا يغيب عن الذهن أن التعليم هو الذي أسهم في مرحلة سابقة في اعداد و صقل القيادات السياسية التي تتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات ، و تتوقف سلامة و صحة هذه القرارات على عملية الاعداد العلمي و مدى الخبرات و المهارات التي توفرت للقيادات السياسية في المرحلة السابقة. 3- الوظيفة الاجتماعية : يساعد التعليم الافراد على أن يكون سلوكهم متسقا مع انساق المجتمع و ابنيته الاجتماعية ، ذلك لآن التعليم سوف يساعد الفرد على فهم كل ما يحيط به و في نفس الوقت يحدد له كيفية إيجاد فرص التغيير من خلالها. و معنى ذلك أن التعليم يجعل من الفرد مواطنا صالحا و أيضا قادرا على مواكبة الحياة ، معنى ذلك ان التعليم لا يسلح الفرد بمهارات تكنيكية و حسب ، لكن يسلح الفرد بالعديد من المهارات الاجتماعية بما يجعله قادرا على الاخذ و العطاء مع الافراد و الجماعات في المجتمع و لديه امكانية القيادة و تقبل التبعية بمواقف الحياة. 4.الوظائف الثقافية والهدف من وراء هذه الوظيفة هو نقل ثقافة المجتمع وحضارته من جيل إلى أخر بما تحتويه من قيم ومعايير واتجاهات بالإضافة إلى التراكم الكمي والكيفي للمعرفة والحضارة ، ولكن لا تقوم المدرسة بعملية نقل الثقافة كما هي عبر الأجيال ولكنها في نفس الوقت تتبع مبدأ الانتقاء الهادف عن طريق تخليص الجوانب الثقافية من بعض معوقاتها أو سماتها غير الإيجابية . وإذا كانت المدرسة في المجتمع المعاصر تهدف إلى القيام بالوظائف الأساسية التي ذكرناها فيما سبق ، إلا أن طبيعة التخصص في المجالات العلمية والاهتمامات المتباينة في المجتمع تجعل المتخصصون ينظرون الأخلاقية. وإلى وظيفة المدرسة نظرة تختلف من تخصص إلى آخر ، وتجعل كل فئة تتوقع من المدرسة أن تحقق أهدافا من طبيعة خاصة وفقا الآتي : 1.المهتمون بالجوانب الأخلاقية في المجتمع يتوقعون أن تسهم في دعم الجوانب الأخلاقية والحد من الانحراف والتمسك بالجوانب الروحية والدينية وأن تقف المدرسة أمام زحف السمات الخاصة بالابتعاد عن القيم الأخلاقية . 2.المهتمون بالجوانب الاجتماعية يتوقعون من المدرسة أن تؤكد لدى طلابها روح التكافل الاجتماعي ، وغرس حب التعاون فيما بينهم ، وأن تسلح الطلاب بما يساعدهم على القضاء على المشكلات كالفقر أو البطالة . 3.المهتمون ببرامج التعليم ومناهجه يؤكدون أن التعليم يعتبر بمثابة هدف في حد ذاته ، ويعتبرون أن التعليم يعتبر حق من حقوق الانسان التي يجب أن تتوفر له ، وأن يطالب بها ويقاتل من أجلها . 4.المهتمون بالجوانب الاقتصادية يؤكدون على أن الصناعة الحديثة تحتاج إلى قوى عاملة متعلمة قادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة واستخدامها وتطويرها بما يسهم في دعم الانتاج ورفع معد أدائه .
المرجع : أحمد مصطفى ، الخدمة الاجتماعية ( مناهج الممارسة – مجالات العمل ) ، المكتب الجامعي الحديث .الأزاريطة. 2004. (ص374 – 376 ).
| |
|