العنف مشكلة مترسخة في المجتمع يمارسها الكثير بدون رحمة ضد هؤلاء الاطفال الابرياء..متلى سيتخلص منها المجتمع ويعامل هؤلاء الابرياء يكل رحمة وعطف..
العنف اذا عرفناه بشكل عام فهو يقصد به:
1-الخرق بالأمر وقلة الرفق به وهو ضد الرفق، والعنيف من لا رفق له بركوب الخيل ، والشديد في القول والسير. واعتنف الأمر: أخذه بعنف أو أتاه ولم يكن له به علم، وعنّفه : لامه بعنف وشده.
2-التشديد في التوصل إلى المطلوب، والتعنيف التعيير واللوم والتوبيخ والتقريع.
3-تعريف توماس بلات للعنف:" شكل من أشكال العدوان الإنساني الذي يتضمن الخسارة أو الأذى للأشخاص أو الممتلكات، والسلوك العنيف يكون له النية في التكرار، ولايمكن التحكم فيه زائدا أو متطرفا، صاخبا، مفاجئا، وقتيا".
وهناك انواع عديدة للعنف لاتقتصر على الطفل فقط منها:
1- العنف الواقع على الزوجة.
2- العنف الواقع على الأطفال.
3- العنف الواقع على الوالدين.
4- العنف الواقع على الزوج.
العنف ضد الطفل ويقصد به:
: فعل أو تهديد بفعل يؤدي إلى إحداث أذى جسدي أم نفسي أم جنسي أو يحد من حرية الطفل ببب كونة طفلا أو الدافع به إلى أي من الصور المختلفة للاستغلال.
والطفل هو من لم يبلغ الثامنة عشر من عمره.
بعض اشكال العنف الذي يمارس ضد الأطفال ذوي الأعمار الصغيرة جدا قد يؤدي إلى إحداث أضرار دائمة او حتى تفضي إلى الموت. وقد يحدث العنف الذي يمارس ضد الأطفال في سياق التأديب في كثير من الحالات، ويتخذ شكل العقاب البدني أو العقوبة القاسية أو المهينة. وتنتشر المعاملة الفضة والعقاب الشديد في البلدان الصناعية والنامية معا.وغالبا مايكون العنف الجسدي مصحوبا بعنف نفسي . فالاهانات والسباب والعزل والصد والتهديد وعدم الاكتراث العاطفي والتحقير، كلها من أشكال االعنف الذي قد يؤثر بشكل حاسم على نمو الطفل النفسي ورفاهة. "
وهناك عدة اشكال من العنف التي يتعرض لها الطفل ومنها :
1- العنف المعنوي "اللفظي والنفسي"
ويقصد به: كل فعل مؤذ نفسيا, وهو أكثر أنواع العنف شيوعا في المجتمعات الغنية والفقيرة على حد سواء. ولم يعترف القانون بالعنف اللفظي والنفسي ولم يعاقب عليه لصعوبة قياسه وضبطه مع أن أشكاله واضحة
ويتمثل العنف المعنوي بمنع الأطفال بممارسة أعمال يرغبون بالقيام بها مثل الخروج للعلب، أو يتخذ صورة من صور الإكراه كالتهديد وغيره.
وقد يأخذ العنف المعنوي الأسلوب المباشر في التلاعب بأحاسيس الطفل ومشاعره ومحاولة جره مثلا في الخلافات الزوجية واجتذابه لأحد طرفي النزاع فيستعمل أحد الوالدين الطفل لجانبه لتشويه صورة الطرف الأخر وتغيير مشاعر الطفل نحوه.
ويعد التهديد كذلك نوعا من أنواع العنف المعنوي من حيث طريقة استخدامه وهي الكلام البذي، والتهديد الموجه للأطفال بحرمانهم من الذهاب إلى الأصدقاء أو تهديدهم بالحبس في المنزل وعدم الخروج.
-العنف الجسدي:
ويقصد به الإساءة في التعامل والتي تؤدي إلى إيذاء جسد الطفل. وتعريض الطفل للرضات والكدمات والجروح والحروق المتعمدة. بعض الاستغلال الجسدي يحصل تحت قناع النظام أو الحصول على الطاعة، لكن موضع الجروح وشكلها ينفي أحيانا كونها حادثا عارضا، ويعد الضرب باليد أو بالفرشاة أو بحزام أو بالعصا هي الأكثر شيوعا. هناك أيضا الرفس والرجّ والخنق والحرق بالسجائر أو بالماء الساخن أو التجليد أو استعمال الفلفل الحار أو طرد الطفل للتسكع في الشوارع.
ويكون إمكانية حصول هذا النوع من العنف في الأسر التي تستخدم العنف الكلامي لحل الإشكالات أو التي توجد فيها نزاعات أو اعتداءات جسدية بين الأهل. وتؤكد الأبحاث على وجود علاقة بين العنف الجسدي والسلوك العدواني في مرحلة الطفولة وبين الجناح عند الأطفال . ويعود هذا إلى اكتساب النموذج من ناحية وإلى النقص في قابلية القراءة الإيجابية للعاملات الاجتماعية، فينسب الطفل نوايا سيئة للأخرين وذلك يعني وجود نقص في استراتيجيات مساعدة على حل المشاكل بين الأشخاص.
3-العنف الجنسي:
يحصل العنف الجنسي عندما يجبر أي شخص الطفل بالقوة أو بالحيلة أو بالتهديد، من اجل الحصول على احتكاك جنسي معه. يتضمن هذا حتى السلوك "غير اللمسي"، أي أن يعرض البالغ نفسه أو أن يسأل الطفل النظر إلى صور أو أدوات برنوغرافية. ويتدرج العنف أو الاستغلال الجنسي من التعامل باليد(التربيت) إلى الجماع إلى الاغتصاب العنيف. وفي كل المستويات التي يتعرض فيها الطفل إلى الاستغلال الجنسي يكون قد استخدم كغرض لكي يشبع حاجات البالغ الجنسية أو رغباته.
5- العنف الاجتماعي:
هو نوع من أنواع العنف يكثر وقوعه على الأطفال والزوجات، بحيث يفرض حصارا اجتماعيا ويضيق الخناق على مدى تواصلهم وتفاعلهم مع المجتمع الخارجي، كما يسلب منهم حرية اتخاذ القرارات التي لها علاقة بهم وبأسرهم وذلك من أجل إحكام السيطرة عليهم وحرمانهم من ممارستهم لأدوارهم النفسية والاجتماعية. "
من كتاب:1-العنف الاسري
2-أن نتعامل مع العنف بيننا