لقد تم تطبيق ذلك النموذج في المدارس في المرحلة الاعدادية , حيث يركز هذا النموذج على الاجراءات الخاصة بالانضباط وتحسين ادارة الصف المدرسي لدى المعلم, وطريقة تنظيم الفصل المدرسي, ومتابعة سلوكيات الطلاب (الجيدة والسيئة) وفرض شئ من الرقابة والمتابعة الذي يساعد على تقصي الحقائق حول العنف وتحديد ظروفه وملابساته والوقوف على المثيرات الاولى التي تساهم في حدوثه وذلك بغرض التأكيد على امتلاك المعلم القدرة على غرس وتنمية السلوكيات الجيدة والسوية في نفوس وتصرفات الطلاب, وزيادة معدلات التواصل مع الآباء حول سلوكيات الطلاب, مما يمكن المعلم داخل الفصل من العمل على إخلاء البيئة الصفية من كل المثيرات التي قد تكون سببا في إحداث العنف المدرسي , والتي تؤثر بالتالي على معدلات التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور.
ولقد دلت نتائج الدراسات على فاعلية ذلك النموذج في منع العنف وأن هذا النموذج قد أدى الى إحداث المزيد من الانضباط الأكاديمي داخل الفصل نتيجة لزيادة معدلات الانضباط السلوكي لدى المعلم والطلاب ,حيث أن ذلك النموذج قد نجح في تحقيق ما لم تفلح فيه العديد من النماذج الاخرى التي تهتم بمواجهة العنف من حيث أنه قد ساعد غلى تضييق الفجوة بين متطلبات الطلاب من العملية التعليمية ومن برامج العنف المدرسي ,ومن متطلبات المجتمع الخارجي من حيث أن يكون لهم ممثل في تلك البرامج, ومتطلبات المعلم داخل الفصل من حيث تدريبه على كيفية الارتقاء بمستوى الانضباط الصفي داخل حجرات الدراسة.
المرجع:
كتاب استراتيجيات وبرامج مواجهة العنف والمشاغبة في التعليم
للدكتور طه حسين والدكتور سلامة حسين