إن التعزيز في اللغة هو الدعم وقد يكون الدعم لفعل الخير والعمل الإيجابي فيؤدي التعزيز الإيجابي عند منحه للتلميذ إلى زيادة حدوث سلوكه المرغوب .
ففإذا وجد المعلم أن انتباه احد التلاميذ لايكفي للتعلم حيث ينفق نسبة من وقته في الحديث مع قرينه المجاور أثناء الشرح أو قيام الفصل بأنشطة المادة فإن عملية التعزيز الإيجابي تبدو كالآتي :
مثال لعملية التعزيز الإيجابي :
(إجابة أو سلوك مرغوب ) : انقطاع حديث التلميذ مع قرينه
(معزز إيجابي ) : أرى سالما منتبها للشرح لا يتحدث
( الاجابة أو زيادة السلوك الايجابي ) : استمرار انقطاع التلميذ عن الحديث وانتباهه للشرح
ونلاحظ في المثال السابق بأن التلميذ لديه عادة الحديث الجانبي وعدم الانتباه الكافي للتعلم ولكن المعلم انتظر حتى أبدى السلوك المرغوب فقام فورا بتعزيزه بالمديح والثناء.
يتعلم التلميذ خلال عملية التعزيز الايجابي في المثال السابق :
- الحديث الجانبي وعدم الانتباه للشرح هو سلوك غير مرغوب .
-رضاء المعلم ومكافأته تنحصرلا على سلوك الانتباه وعدم الحديث الجانبي .
-تشجيع المعلم وثناؤه يؤدي إلى الشعور بالارتياح والرضاء النفسي لديه .
- الانتباه للشرح وعدم الحديث الجانبي أثناءه وهو سلوك مرغوب وعليه فإن قيامه به سيعود عليه بالفائدة النفسية والمادية .
أما المعلم فيتعلم من خلال نفس العملية ما يلي :
-أن الانتباه لسلوك الهدوء والاصغاء للشرح ومكافأتهما لدى التلميذ هو عملية مجدية تربوي ونفسيا .
- ان مكافأة الفرد والثناء عليه عند قيامه بسلوك إيجابي هو عمل إنساني وتربوي وأن قيامه به يبعث في نفسه الارتياح والشعور بالرضا .
- أن تجاهل عدم الانتباه والحديث الجانبي كسلوك غير مرغوب قد يثبط بشكل غير مباشر رغبة التلميذالذاتية لإبدائه
( المصدر : كتاب تعديل السلوك الصفي ، أ. د محمد زياد ، ص86-87)