اثر التلفزيون علي الطفل ونموه المتكامل

يعد التلفزيون من اخطر مصادر الاعلام الموجهه للطفل لما له من جاذببه خاصه للاطفال وقد اوضحت مقابلات الاطفال في احدي الدراسات ان جزءا من جاذبيه التلفزيون يكمن في سهوله نيله وادراكه وما ينتج عن ذلك من قيمته كشاغل للوقت.
الاثار السلبيه للتلفزيون:
اصحاب هذا الاتجاه يهاجمون التلفزيون ويحملونه مسۇليه الاثار السلبيه علي شخصيه الطفل الذي يشاهد برامجه وتۇكد الاثار السلبيه للتلفزيون نتائج الدراسات العربيه والاجنبيه حول هذا الموضوع. ويمكن ايجاز اثر التلفزيون علي جوانب نمو الطفل وشخصيته علي النحو التالي:
1- الجانب الجسمي والعقلي:
يۇكد الاطباء وعلماء النفس من ان جلوس الاطفال امام التلفزيون لساعات طويله قد يهدد صحتهم البدنيه والعقليه ويۇثر علي حواسهم البصريه والسمعيه. ويحد من حركتهم. وهم يقولون ان التلفزيون والسيارة والسيجارة والخمر هي افات القرن العشرين. لانها تۇذي جسم الانسان وتفسد عقله وتعوق الناس عن الرياضه والحركه وتۇدي الي البلاده والكسل والخمول فضلا عن انها تصيب اصحابها بالارق والقلق.
2- الجانب الاجتماعي:
يقتل التلفزيون وقت الاطفال ويبعد عن ممارسه هواياتهم في القراءة واللعب والتسامر مع الاهل والاصدقاء .تقول الباحثه الكنديه. تاجرت. ان التلفزيون لا يقرب بين اعضاء الاسرة اللهم الا ماديا حيث تبددت الساعات التي كانت تقضيها الاسرة في تبادل الخبرات والافكار والاراء لانها اصبحت ساعات الذروة لمشاهده التلفزيون. والتلفزيون قد يساعد في تطوير صفه السلبيه لدي الطفل والتي قد تستمر احيانا حتي مرحله الشباب وقد تصل الي درجه الكسل والامبالاه بعامل الوقت،والتي تۇدي بدورها الي الشرود الذهني وقد يتعدي ذلك الي اضطراب اوقات الفراغ والتسليه والنوم. ونظام الحياه اليوميه.
3- الجانب النفسي:
يفزع التلفزيون الاطفال الصغار اكثر من الوسائل الاعلاميه التقليديه. والنعروف ان الطفل يكون مشدوها بالصور التي يراها وان كان يخفف من هذا التاثير احيانا الشعور بالدفء العائلي ووجود اشخاص كبار ويشعر الطفل بالفزع من المخاوف والظلام والوحدة والمواقف الرهيبه ةالنهايات التعيسه والاحكام الظالمه ومما لا شك فيه ان الفزع يۇدي الي القلق والكابوس والنوم المتقطع والاحلام المخيفه.

اثر وسائل الاعلام علي الطفل. د. صالح دياب هندي. دار الفكر للطباعه والنشر. الطبعه الثالثه