مشكلة الغياب:
هي إحدى المشكلات المدرسية التي تؤرق وتشغل بال الآباء والأسرة والمعلمين والتربويين وتشكل هذه المشكلة نسبة لا بأس بها في البناء التربوي المدرسي إذ تتراوح ما بين 3 إلى 4%وتزداد إلى 20%وأكثر قبل العطل الأسبوعية أو الأعياد القومية والدينية وخاصة عيد الأضحى وعيد الفطر .
مفهوم الغياب : يعرف الغياب بأنه حالة من عدم انتظام الطالب في المدرسة كالتأخر عن طابور الصباح أو الحصة الأولى أو النصف اليوم الدراسي أو جميع اليوم أو الهروب من المدرسة بحيث يتكرر هذا السلوك بصورة مباشرة نسبيا 3 مرات متصلة أو 5 أيام منفصلة.
أسباب وعوامل مشكلة الغياب المدرسي:
1.الأسباب والعوامل الاجتماعية :ويمكن توضيح هذه الأسباب في النزاع الأسري أو المشكلات الأسرية أو المشاجرات الأسرية التي تنشو داخل أسرة التلميذ مما يؤثر على ايصاله إلى المدرسة في اليوم التالي.
2.أسباب وعوامل جسمية وصحية: ويمكن توضيح هذه الأسباب كإصابة التلميذ ببعض الأمراض الجسمية أو الصحية التي لا يقوي معها الانتظام بالمدرسة كالالتهابات الحادة والأنيميا الحادة أو أجراء بعض العمليات الجراحية التي تأخذ أوقات طويلة أو الذي يعاني من بعض الأمراض المزمنة كالسكر أو الصرع أو غير ذلك من الأمراض.
3.الأسباب والعوامل النفسية: ويمكن توضيح هذه الأسباب وتتلخص في ضعف الثقة بالنفس وعدم الميل للتعليم وكذلك الشرود والسرحان أثناء الدرس أو مصادقة بعض التلاميذ الذين يقومون بخلل في النظام المدرسي مما يعرض هذا الطالب إلى الفصل أو الحرمان من الدراسة ويؤدي به إلى مصاحبة رفاق السوء إلى اكتساب الكثير من العادات السلبية والسيئة التي تفقد الطالب الميل إلى التعلم ومواصلة الدراسة بصورة عادية.
4. الأسباب والعوامل التربوية : ويمكن توضيح هذه الأسباب مثل سوء معاملة المعلمين والقسوة والعقاب البدني وإثارة الرعب داخل المجتمع المدرسي وذلك من خلال سوء المعاملة التي يلقاها التلميذ من المعلمين أو الإدارة المدرسية وكذلك عدم وجود دوافع للتعلم داخل المدرسة وإثارة أجواء من الفوضى والاضطراب في بعض الإدارات المدرسية الغير ديموقراطية وكذلك عدم وجود أساليب للثواب وتحفيز التلميذ نحو العمل التربوي الجاد كالجوائز ولوائح وظهور في وسائل الاعلام المختلفة.
5. أسباب وعوامل أخرى:أسباب أخرى خاصة في نقص التحصيل الدراسي أو الأمراض.
دور الأحصائي الاجتماعي مع مشكلة الغياب:
أولا: دور المدرسة لمواجهة مشكلة الغياب:
متابعة الغياب اليومي والاتصال بأولياء الأمور عن طريق إدارة المدرسة لأسر الطلاب للتعرف على أسباب الغياب.
2. حصر ودراسة التلاميذ المتغيبين لظروف صحية ومتابعة تلك الحالات مع المراكز الصحية ما أمكن.
ثانيا:دور الأخصائي الاجتماعي مع مشكلة الغياب:
1.تلقي حالات الغياب من مشرفين الأجنحة أو إدارة المدرسة وتدوين ذلك في سجل الخدمة الإجتماعية.
2.حين تكرار غياب الطالب أكثر من 3مرات.
3.إستدعاء ولي الأمر بكتاب علم الوصول لمناشدته بإحضار ومواظبة إبنه في المدرسة وفق قوانين التعليم الالزامي.
4.إذا حضر ولي الأمر وأفاد أن سبب عدم انتظام ابنه ظروف اجتماعية على الأخصائي الاجتماعي القيام بدراسة الحالة دراسة متأنية ومتعمقة وتقديم تقرير للإدارة المدرسية تقوم برفعه للجهات المختصة مع توصيات الأخصائي الاجتماعي وإدارة المدرسة .
ثالثا: دور الأسرة في مواجهة مشكلة الغياب:
1.تهيئة مكان خاص للدراسة والاستذكار للطالب مكان يسوده الهدوء بعيد عن الضوضاء التي قد تعيقه عن الدراسة وعن أدائه للواجبات المدرسية مما يعرضه للغياب عن المدرسة.
2.عدم التفرقة في المعاملة بين الأبناء داخل الأسرةز
3.تحديد مصروف يومي بسيط للأبناء حتى يكون كبقية الطلاب المدرسة العاديين.
4.عدم اتباع أسلوب العقاب البدني في تربية الأبناء.
5.إشاعة جو من الأمن والطمأنينة الدائم داخل الأسرة بما يؤدي إلى الدراسة والاستذكار والميل إلى التعلم وتعزيز الجانب الإيجابي للتعلم.
6.القدوة الصالحة في أساليب السلوك الإيجابي.
الخدمة الاجتماعية كممارسة تخصصية مهنية في المؤسسات التعليمية
دكتور عبد الرحمن الخطيب
من الصفحة 31 إلى 32