ينضوي تحت الانحرافات الاخلاقية كل مظاهر السلوك التي لا تتفق مع الاداب العامة والقيم الاخلاقية المتعارفة والمعايير الاجتماعية والانسانية التي تلقى التقديس والتبجيل من جانب مجموع المواطنين في مجتمع معين.وبالرغم من أن جانبا كبيرا من الانحرافات الاخلاقيةلا يختلف في توصيفها باختلاف المكان والزمان الا أن بعض هذه الانحرافات تعتبر كذلك في مجتمع معين،وفي زمان معين على حين انها لاينظر اليها باعتبار نفسه في مجتمع اخر أو في مجال زمني مختلف عن المجال الاول.بمعنى أن التقاليد والعادات والعرف السائد في المجتمع تطبع بعض المظاهر الاخرى ويعتبرها خروجا على أداب المجتمع ونظمه.والانحرافات الاخلاقيةالتي نعنيها هي التي لاتشملها صفة النسبية سالفة الذكر ،وانما نعني بها النواحي المرتبطة بالقيم الاخلاقية التي لا تقبل التغيير مهما تغيرت الظروف والاوضاع ،ولهذا تتصف بالشمول مهما اختلفت النظم السياسية والاجتماعية ومهما تباينت أنماط الحياة وتعددت معايير المجتمع وقيمه ومن أمثلة هذه الانحرافات نذكر:الغش،السرقة،الوشاية،الكذب،شهادة الزور والانحراف الجنسي،وتؤدي طريقة خدمة الفرد في الخدمة الاجتماعية دورا علاجيا بالغ في مواجهة هذه الانحرافات.