صباحكم ذكر ....
نبدأ بالسلام قبل الكلام ،،فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
عساكم في أحسن حال
اليوم حبيت أشارك في الحديث عن مسألة مهمة ألا وهي" التلزيون وآثاره السلبية "
لا يخفى على الجميع التأثير السلبي للتلفزيون على حياة الفرد- صغيرا كان أم كبيرا – بما يحمله في طياته من مواد تحلق بمن يشاهدها إلى عالم من المستحيل والخيال- عالم المثالية والبعيد كل البعد عن الواقع-أنا لا أتحدث عن البرامج الهادفة - لتخلق لنا جيلا احتضنته هذه التكنولوجيا وتربى على ثقافة انحرفت عن قيم ديننا الأصيلة بعد أن تهرب أرباب البيوت وأولياء الأمور عن مسؤولياتهم ليرموا بها على عاتق هذه الشاشة الصغيرة بكل ما تبثه الصالح والطالح ،فيقطفوا في النهاية بأنفسهم ثمار الاتكالية شبابا يجسدون ما يرونه في واقع حياتهم ،والأمثلة على ذلك كثيرة،لينشئ لنا مجتمع تبنى شبابه العنف ومحاكاة المشاهد الجنسية واستسهال تدخين السجائر وتعاطي المسكرات والمخدرات وضعف التحصيل الدراسي وتعلم أساليب ارتكاب الجريمة والانحراف وقلة الحركة والنشاط والترويج للمواد الغذائية الضارة بالصحة وغيرها الكثير والكثير....
هذا ونحن نتحدث عن من هم تجاوزوا مرحلة أن يجعلوا من شخصيات تلفزيونية قدوة لهم في حياتهم ،فكيف يكون إذا الحديث عن الأطفال؟؟
يكفيني قولا جواب تلك الطفلة (في السابعة من عمرها ) عندما سألت ممن تتألف أسرتك؟؟
فأجابت بعفوية الطفل
(تتألف أسرتنا من بابا وماما وجدتي وجهاز التلفزيون))
القضية التي أردت أن أطرحها:"من هو المسئول الأول عن هؤلاء:
هل هي الأيادي البيضاء التي تقف خلف وسائل الإعلام؟؟
أم هم أولياء الأمور الذين كفوا أياديهم عن تنشئة فلذات أكبادهم؟؟
أم هو الطفل الذي رمي وهو صغير ليجد التلفزيون منشئا له؟؟
فأين نحن من كل هذا وما مسؤوليتنا اتجاه هؤلاء الأطفال وأسرهم؟؟
إذا رام غيري في الرياضة سلوةً***فرياضتي الفضلى منادمةُ الكُتْبِ
وإن آثروا (التلفاز) فيما يبثــه***وغالبه ضار وسم لذي لــبِّ
فإني حَفِيٌّ بالحديث وفقهـه***وتوحيدِ ربي في التباعد والقرب
كلي أمل أن تشاركوني موضوعي
فشمروا عن سواعدكم
دمتم بود