المقدمة:
انتشرت ظاهرة الدروس الخصوصية في كافة المراحل الدراسية، لا سيما وأن الغريب في الأمر أن هذه الظاهرة كانت - سابقًا - تقتصر على المرحلة الثانوية فقط؛ بسبب رغبة الطلاب وأولياء أمورهم في الحصول على درجات، تؤهلهم لدخول أرقى الجامعات.
وطبعًا؛ ليس كل أولياء الأمور باستطاعتهم توفير الدروس الخصوصية لأبنائهم. وهذا يعتمد على دخل المواطن، حيث توجد عوائل لا تستطيع توفير نعمة التعليم لأولادهم، بسبب ضعف المستوى المعيشي لتلك العائلة.
أما الآن فأصبحت ظاهرة الدروس الخصوصية تغزو جميع المراحل التعليمية - على حد سواء - من المرحلة الابتدائية، حتى المرحلة المتوسطة. وأصبحت همًا يضاف إلى هموم العوائل أن الطالب الذي يكون مستواه الدراسي ضعيفًا، يضطر إلى الاستعانة بالدروس الخصوصية، من أجل الحصول على النجاح.
أما الطالب المتفوق فيستعين بها من أجل الحصول على التميز، وهذا حق مشروع لكل منهم، ولكن المشكلة أن الدروس الخصوصية - خلال السنوات الأخيرة - دخلت عالم البورصة، وأصبحت أسعارها خيالية على الرغم من تحسن رواتب المدرسين والمعلمين، مقارنة بالسابق. وهنالك أسئلة تطرح نفسها في هذه المشكلة.
وللحد من انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية هنالك دور رئيسي لكل من الطالب و المعلم والمدرسة.
اولا- دور الطالب للحد من انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية:
1-تنظيم الوقت و المذاكرة اول باول.
2-الثقة بالنفس والاستفادة م القرات المتاحة.
3- الانتظام في الدراسة وعدم التأخر او الغياب.
ثانيا- دور المعلم للحد من انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية:
1- الاعداد الجيد للدرس.
2- استشعار المسئولية.
3-مراعات الفروق الفردية وتلمس حاجات الطلاب.
ثالثا- دور المدرسة للحد من انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية:
1- التوعيه بمضار الدروس الخصوصية.
2- الاعتناء في اختيار المدرسين.
3-الاهتمام بمستويات الطلاب.
رابعا: دور وزارة التربية و التعليم للحد من انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية:
1- الاعتناء في اختيار مدرسي المواد العلمية ولصقهم بدورات تطويرية.
2- اعادة النظر بمحتوى الكتاب المدرسي.
3- اعادة النظر بنصاب المعلم من الحصص.
وهنالك ايضا دور مهم للبيت في الحد من هذه الظاهرة من خلال توطيد العلاقة بين المنزل و المدرسة بزيارة المدرسة و مقابلة المدير و المدرس و المرشد للطلبة وايضا اختيار الاوقات التي تناسب لعرض المباريات و البرامج التي تشد الطلاب لكي لا تلهيهم عن دروسهم.
المدخول الاجمالي للمدرس الخصوصي لطلاب الثانوية العامة :-
باعتبار أن المدرس الخصوصي يدرس 15 مجموعة في أيام الاسبوع و 10مجموعات في نهاية الاسبوع
وباجمالي 6 طلاب لكل مجموعة وبمبلغ 5 ريال للساعة لكل حصة ساعتين ؛ يصل دخل المدرس الخصوصي لطلبة الثانوية العامة 6 آلاف ريال عماني شهريا وهو ما يوازي راتب وزير .