موووضوع جميلوأضيف عليه · أمثلة للبرامج التي طبقت واقترحت للعلاج الساوك العدواني أو التقليل منه:© طريقة الزي الرسمي Uniform تعتبر أول طريقة وقائية طبقت حديثا في بعض المدارس في المجتمع الأمريكي وهذه طريقة مبنية على فكرة أن توحيد الزي المدرسي يساعد على خلق بيئة تعلم ملائمة ويحسن من اتجاهات الطلاب حول الانضباط ،و ولكن سرعان ما واجهت هذه الطريقة كثير من الانتقادات والعيوب، بحيث أنها تقلل من إمكانية ملاحظة المدرسين للطلاب العدوانيين وكذلك يكون من الصعب التعرف على الطلاب الذين يتعاطون المخدرات أو الذين يعانون الإهمال في المنزل و هذا يعوق من قدرة المدرسين و الإدارة المدرسية على التدخل لحل المشكلة لدى الطلاب قبل أن تصبح خطيرة.( طه عبد العظيم، 2007 ص 315)
© برنامج التسامح الصفري Zéro Tolérance و هو مصطلح معروف في النظام التربوي الأمريكي،إذ أن كل ولاية أمريكية تبنت هذا البرنامج و هو يعني امتناع إدارة المدرسة عن التسامح ببساطة مع الطلاب المتمردين على قوانين ولوائح المدرسة وبناء على هذا يحق للمدرسة طرد كل طالب يحمل معه سلاح سواء كان مسدسا أو سكينا إلى المدرسة، ولقد ترتب عن تطبيق هذا البرنامج زيادة في معدلات طرد الطلاب من المدرسة دون دليل على أن هذا الطرد أو الحرمان يكون فعالا في تغيير سلوك الطالب أو تحسين الأمن في المدرسة الأمر الذي زاد من ارتفاع معدلات التسرب المدرسي.(المرجع السابق ص 316).
© برنامج الحرم المدرسي المسدود Closed school campus و يعتبر برنامج مراقبة تشارك المدرسة فيه بدور فعال،و هو يتطلب من الطالب أن يبقى في المدرسة أثناء اليوم الدراسي على أن يسمح فقط لبعض الطلاب بالمغادرة بناءا على طلب مكتوب من ولي الأمر ، وعلى كل داخل للمدرسة أن يسجل اسمه و الهدف من كل هذه الإجراءات هو توفير بيئة مدرسية آمنة تساعد على خفض العنف بها.
© برنامج التدريب على إدارة الغضب وحل المشكلات وهو يقوم على تدريب الطلاب على التحكم في حالات الغضب فينخفض سلوك العنف لديهم سواء في المنزل أو الفصل الدراسي ، فإدارة الغضب له تأثير ايجابي ،فعن طريقة التدريب هذه يتمكن الطلاب من التحكم في غضبهم عند مواجهة الصراع وتنمي قدرتهم على فهم وإدراك اتجاهات الآخرين ووضع نفسه في مكان الآخرين وفاعلية هذا البرنامج تعتمد على عدد الجلسات التي تعطى للطلاب فكلما كان عدد الجلسات 12 جلسة فأكثر كلما أدى ذلك إلى حدوث تغير في عدوانية الطلاب ،و تستعمل عدة فنيات مثل التدريب على الاسترخاء وإيقاف التفكير و المناقشة الجماعية ولعب الدور ونمذجة السلوك الملائم ويتضمن التدريب على حل المشكلة عدة خطوات و هي تنحصر في تحديد المشكلة ثم توليد الحلول البديلة ودراسة نتائج كل حل ثم اختبار الاستجابة الفعالة و تقويم نتائج هذه الاستجابة.( المرجع السابق ص 317).
© برنامج التدريب على حل الصراع، وهي تستهدف تعليم الطلاب أساليب فعالة للتعامل مع الصراعات الشخصية و التغلب عليها و الوصول إلى حلول ملائمة لهذه الصراعات و تستخدم هذه البرامج أساليب التفاوض والوساطة و الإقناع و اتخاذ القرارات لإيجاد الحلول الايجابية لصراعاتهم وذلك باستخدام الأنشطة المتضمنة في المنهج المدرسي وعن طريق تدريب المدرسين لحل الصراعات التي تنشا بين الطلاب داخل الفصل ( المرجع السابق ص319).
© التدريب على المهارات المعرفية و تستهدف مقاومة الأفكار الخاطئة واللاعقلانية التي تدفع ببعض الطلاب إلى العنف ،و يتضمن التفكير الخاطئ الاستنتاجات الاعتباطية التي لا تعتمد على أسس منطقية ،فهذه الاستراتيجيات المعرفية تركز على الأفكار التي يعطيها الطلاب للبيئة التربوية التي يتفاعلون في سياقها ،التي تكمن وراء سلوك العنف لدى الطلاب (المرجع السابق ص 320)
© إستراتيجية التشجيع على التفكير البديل و هي تستهدف مساعدة أطفال المدرسة الابتدائية على فهم مشاعرهم و تحمل الإحباط و العمل على حل صراعاتهم بطرق بناءة و تفسير المثيرات الاجتماعية بطريقة ايجابية و التواصل فيما بينهم بشكل ناجح ،فالتدخلات المعرفية تحاول خفض السلوكيات غير المرغوب فيها كالعنف والعدوان عن طريق تغيير العمليات المعرفية الاجتماعية غير المقبولة التي تدعم سلوك العنف لدى الطلاب (المرجع السابق نفس الصفحة).
© برامج وساطة الأقران و التي تستهدف التدريب على تكوين فريق من القادة Leaders وتتحدد مهمة هؤلاء القادة في مساعدة الطلاب على وضع نهاية للصراعات بينهم ، فهي تتضمن أن يقوم فريق من الطلاب بدور الوساطة عند حدوث خلافات وصراعات بين الأقران داخل المدرسة و أن يتعاونوا على إيجاد الحلول المناسبة لهذه الصراعات و بالتالي يتعلم الطلاب مهارات حل الصراع ،وهذه البرامج تشجع الطلاب على بناء علاقات ايجابية اجتماعية مع الأقران وتساعدهم على التعاون والفهم المتبادل والتواصل والمشاركة الوجدانية للآخرين( المرجع السابق ص321).
برنامج/ اولويس/Olweus 1983 و الذي يستهدف خفض سلوك المشاغبة من خلال تغيير الاعتقادات التي تدعم سلوك المشاغبة ومن خلال محاولة التقليل من الفوائد والمكاسب التي يحصل عليها المشاغب من وراء سلوكه ولقد طبق في عدد من المدارس الابتدائية والمتوسطة و الثانوية في النرويج وثبتت فعاليته في خفض مشكلات المشاغبة بنسبة كبيرة،و يشتمل على ثلاثة مستويات و هي: التدخل على مستوى المدرسة بإجراء مسح شامل عن مشكلة المشاغبة وزيادة مراقبة سلوك التلاميذ وتدريب المدرسين على الوعي بالأطفال المشاغبين، كما تتضمن التدخل على مستوى الفصل ويتمثل ذلك في بناء قواعد ومعايير تكون ضد المشاغبة و عقد اجتماعات للآباء لمناقشة هذه المشكلة، وأخيرا تدخل على مستوى الفرد ويتضمن مناقشة الطلاب المشاغبين والوقوف على الأسباب الكامنة وراء سلوكهم المشاغب و كذلك مناقشة الطلاب الضحايا وهكذا فان برامج الوقاية من المشاغبة تكون فعالة في خفض سلوك العنف بالمدرسة وتحسين المناخ المدرسي(المرجع السابق ص 320-322).و نشير هنا إلى مجموعة التوصيات التي تقترحها الباحثة(فاطمة فوزي عبد العاطي 2001)بعد الدراسة الميدانية التي قامت بها حول عنف التلاميذ في التعليم الأساسي، وجاءت هذه المقترحات على شكل إجراءات منها: تدريب التلاميذ على التحكم في الغضب-تهيئة مناخ مدرسي رافض للعنف-مواجهة عنف العصابات المدرسية-دعم وتفعيل الإطار القانوني السائد