ظـــاهرة العنـف في المــــدارس

[b]السلام عليكم ورجمة الله تعالى وبركاته...
شخباااركم عساااكم مرتاااحين....
ظـاهرة العنف..هذه الظاهرة غنية عن التعريف وذلك بسشبب إنتشارها الكبير بين طلبة المدارس سواء كانت مدارس حكومية أو مدارس خاصة وعلى اختلاف اعمار الطلاب سواء كانوا حلقة أولى أو حلقة ثانية...
في موضوعي هذا ساتحدث عن الاسباب الحقيقية وراء ظاهرة العنف المدرسي ومن ثم سلأترك لكم حرية البوح والتعبير كونكم أخصائين للمستقبل بإذن الله لتخبرونا عن الادوار الواجب ان يقوم بها الاخصائي الاجتماعي للتقليل من حدة إنتشار هذه الظاهرة المخيفة في مدارسنا...
**أهــم الاسبــاب التي تقف وراء ظاهرة العنف المدرسي:
1- طبيعة المجتمع الأبوي أو السلطوي:رغم أن مجتمعنا يمر في مرحلة انتقالية إلا اننا نرى جذور المجتمع المبني على السلطة الابوية ما زالت مسيطرة.فنرى على سبيل المثال ان استخدام العنف من قبل الاخ الكبير أو المدرس هو امر مباح ويعتبر في إطار المهايير الاجتماعية السليمة وحسب النظرية النفسية -الاجتماعية فإن الانسان يكون عنيفا عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف سلوكا ممكنا,مسموحا ومتفقا عليه.
2- مجتــتمع تحصيـلي:في كثير من الاحيان نحترم الطالب الناجح فقط ولا نعطي اهمية وكيانا للطالب الفاشل تعليميا.الطالب الذي لا يتجاوب معنا.حسب نظرية الدوافع فالاحباط هو الدافع الرئيسي من وراء العنف,إذ أنه بواسطة العنف يتمكن الفرد الذي يشعر بالعجز أن يثبت قدراته الخاصة فكثيرا ما نرى أن العنف ناتج عن المنافسة والغيرة.كذلك فإن الطالب الذي يعاقب من قبل معلمة باستمرار يفتش عن موضوع (شخص)يمكنة ان يصب غضبه عليه.
3- العنف المدرسي هو نتاج التجربة المدرسية(سلوكيات المدرسة) هذا التوجه يحمل المسئولية من ناحية خلق المشكلة وطبعا من ناحية ضرورة التصدي لها ووضع الخطط لمواجهتها والحد منها فيشار إلى أن نظام المدرسة بكاملة من طاقم المعلمين والاخصائين والادارة يوجد هناك علاقات متوترة طوال الوقت.

سأترك لكم الدور للكتابة ومناقشة ادوار الاخصائي المدرسي للحد والتخفيف من ظاهرة العنف المدرسي....
االمصدر:كتاب بعنوان "الجوانب السلوكية في الادارة المدرسية,ندى عبدالرحيم المحامدة

مساء الخير ~

أحببت أن أضيف على موضوعك بعض المعلومات...

ـ التعريفات النفسية والإجتماعية لمفهوم العنف:
هو كل فعل ظاهر أو مستتر، مباشر أو غير مباشر، مادي أو معنوي، لإلحاق الأذى بالنفس أو بالآخر أو بالآخرين سواء كانوا الأقارب أو من غير الأقارب. كما أن العنف وسيلة الفرد للهروب من الشغور بالفشل او العجز.
وهو السلوك المشوب بالقسوة والعدوان والقهر والاكراه وهو سلوك في العادة بعيد عن التحضر والتمدن تنتشر فيه الدوافع والطاقات العدوانية.

ـ العنف في المدارس والجامعات:
يمثل عنف الشباب أحد أشكال العنف التي لقيت اهتمام العديد من الباحثين نظراً لخطورتها وآثارها السلبية على المجتمع وبخاصة العنف في المدارس.
بالنسبة للعنف المدرسي هناك دلائل عديدة على تزايده وارتفاع معدلات حدوثه في العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا واليابان وغيرها من الدول الصناعية الكبرى، بل إن هذا الشكل من أشكال العنف لا يقتصر على هذه الدول وإنما يمتد لغيرها من الدول النامية (بدرجات متفاوتة الشدة) مثل دول أمريكا الجنوبية.
والأمر لا يختلف كثيراً في البلاد العربية عموماً، حيث توجد دلائل على إرتفاع معدلات العنف بين طلاب المدارس، سواء داخل المدرسة أو خارجها، وهذا ما أكدته نتائج بعض الدراسات التي أجريت في هذا الجانب، هذا فضلاً عن وجود مؤشرات على إرتكاب طلاب المدارس لبعض الجرائم العنيفة التي تتمثل في جرائم القتل العمد والضرب الذي أفضى إلى الموت، والضرب الذي أحدث عاهات، ومقاومة السلطات... إلخ.


المرجع...
(رشاد علي عبد العزيز موسى: زينب محمد زين العايس/ سيكلوجية العنف ضد الأطفال/ القاهرة:عالم الكتب/ ط1/ 2009م)..
(معتز سيد عبدالله/ العنف في الحياة الجامعية.. أسبابه ومظاهر الحلول المقترحة لمعالجته/ القاهرة: دار غريب/2009م)..

مرااحب
أشكرك على هذا الطرح الجميل لهذا الموضوع وأريد أن أضيف أن العنف المدرسي يتضمن أنواع عديدة من ضمنها:
I) عنف من خارج المدرسة

أ- زعرنه أو بلطجة.

هو العنف القائم من خارج المدرسة إلى داخلها على أيدي مجموعة من البالغين ليسوا طلاباً ولا أهالي، حيث يأتون في ساعات الدوام أو في ساعات ما بعد الظهر من اجل الإزعاج أو التخريب وأحياناً يسيطرون على سير الدروس ( فردمن، 1993 ).

ب- عنف من قبل الأهالي

عنف أما بشكل فردي أو بشكل جماعي ( مجموعة من الأهالي )، ويحدث ذلك عند مجيء الأباء دفاعاً عن أبناءهم فيقومون بالاعتداء على نظام المدرسة والإدارة والمعلمين مستخدمين أشكال العنف المختلفة (فردمن،1993).

(II العنف من داخل المدرسة

أ- العنف بين الطلاب أنفسهم.

ب- العنف بين المعلمين أنفسهم.

ج- العنف بين المعلمين والطلاب.

د- التخريب المتعمد للممتلكات ( الوندله أو ما تسمى بالفاندلزم ).

(طلاب-معلمين) و(معلمين-طلاب) و( طلاب-طلاب ) و ( معلمين-معلمين) هذه النقاط أشار إليها ( روكح، 1995) بتسميتهما بالعنف المدرسي الشامل حيث نظام المدرسة مضطرب بأجمعه وتسوده حالة من عدم الاستقرار والهدوء، ويظهر واضحاً عدم القدرة على السيطرة على ظاهرة العنف المنتشرة بين الطلاب أنفسهم أو بينهم وبين معلميهم، وتسمع العديد من الشكاوى من قبل الأهل على العنف المستخدم بالمدرسة.

عنف الطلاب اتجاه الممتلكات الخاصة والعامة، وأطلق عليه أسم العنف الفردي: حيث ينبع ذلك من فشل الطالب وصعوبة مواجهة أنظمة المدرسة والتأقلم معها ولكن لا يوجد لها اثر كبير على نظام الإدارة في المدرسة ( هروبتس، 1995).

[b]مشكورة رغم الألم يبقى الأمل ع الموضوع...

وبالنسبة لسؤالك أعتقد أن الخدمة الاجتماعية يمكن أن تلعب دورا بارزا في مواجهة هذه الظاهرة والحد منها أو التقليل من آثارها على الأقل، فهي تهدف إلى الارتقاء بحياة الناس إلى أقصى مستوى ممكن ومساعدتهم في مواجهة مشكلاتهم، وإشباع رغباتهم واحتياجاتهم.
فمن الممكن أن يقوم الأخصائيون العاملون في هذا المجال بنشر ثقافة مراعاة حقوق الطفل في المجتمع ،وزيادة وعي الناس بها، وذلك من خلال وسائل مختلفة مثل عرض أفلام أومسرحيات تخدم هذا الهدف أو عبر إقامة الندوات والمحاضرات وتوزيع المطويات التوعوية، و كذلك من خلال حث وسائل الإعلام المختلفة على القيام بنشر ثقافة اللاعنف في المجتمع ،والتحذير من مخاطر العنف وآثاره على الفرد والمجتمع ،وكذلك توعية الأسر على ضرورة تنشئة أبنائهم التنشئة السليمة والبعيدة عن ثقافة العنف، حتى لا يسود العنف في المجتمع ،وعلى الآباء التقليل من حالات الشجار والخلافات أمام الأبناء لما يؤدي ذلك إلى تقليدهم من قبل أبنائهم، وعلى الأسرة أن تحرص على انتقاء البرامج والمواد الإعلامية التي يتابعها الأبناء بالمنزل ، وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين على كيفية التعامل مع أشكال العنف المختلفة.
وكذلك توعية المعلمين بأهمية معاملة الطلاب المراهقين باحترام وتقدير ومحاولة امتصاص حالات الغضب والانفعال التي يمرون بها، ومحاولة سن قوانين وتشريعات صارمة لردع كل من تسول له نفسه بالإعتداء على طفل ما.