كيف حال الأطفال من هم في سن الدراسة الذين يعانون من السمنة؟

مررررحبا أعزائي...
يؤرقني موضوع السمنة لدى الأطفال وكيف هو حال الأطفال من هم في سن الدراسة الذين يعانون من السمنة... وأحببت مشاركة الموضوع معكم وأن أتعرف على رأيكم...
تعرف السمنة بأنها تلك الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجة تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة، مؤديةً بذلك إلى انخفاض متوسط عمر الفرد المأمول و/أو إلى وقوع مشاكل صحية متزايدة. يحدد مؤشر كتلة الجسم، وهو مقياس يقارن بين الوزن والطول، الأفراد الذين يعانون من فرط الوزن (مرحلة ما قبل السمنة) بأنهم الأفراد الذين يكون مؤشر كتلة الجسم الخاص بهم بين 25 كجم/م2و30 كجم/م2، ويحدد الأفراد الذين يعانون من السمنة بأنهم أصحاب مؤشر كتلة الجسم الأكثر من 30 كجم/م2.
سمنة الأطفال
يتنوع معدل مؤشر كتلة الجسم الصحي وفقا للسن والجنس عند الأطفال. حيث تعرف السمنة عند الأطفال والمراهقين على أنها مؤشر كتلة الجسم الأكبر من الرتبة المئوية الخامسة والتسعين. وقد تم تحديد البيانات المرجعية التي يتم بناء هذه النسب عليها من الفترة بين عاميّ 1963 و 1994 وبالتالي لم تتأثر بالزيادات الحالية في الوزن.
هذا وقد وصلت السمنة عند الأطفال إلى نسب وبائية في القرن الحادي والعشرين، مع ارتفاع معدلات السمنة في كل من الدول النامية والمتقدمة على السواء. حيث زادت معدلات السمنة عند الأطفال الكنديين من 11% في الثمانينات من القرن العشرين إلى ما يزيد على 30% في فترة التسعينات، بينما زادت معدلات إصابة الأطفال البرازيليين بالسمنة في الفترة نفسها من 4 إلى 14%.
ومثلما في السمنة عند الراشدين، تسهم العديد من العوامل في زيادة معدلات الإصابة بالسمنة عند الأطفال. حيث يعتقد أن النظام الغذائي المتغير وانخفاض النشاط البدني هما السببان الأكثر أهمية وبروز في الارتفاع الحالي لتلك المعدلات.
ولأن السمنة في الطفولة تستمر عادةً إلى الرشد وهي مرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة، فإن الأطفال المصابين بالسمنة غالباً ما يتم فحصهم للتأكد من خلوهم من ضغط الدم المرتفع، السكري، زيادة دهون الدم والكبد الدهني.
إن العلاجات المستخدمة مع الأطفال تتمثل في تغييرات في نمط الحياة والأساليب السلوكية بشكل أساسيٍ. ولم يتم الموافقة من قبل إدارة الأغذية والأدوية على استخدام العلاجات الدوائية مع هذه المرحلة السنية.
(المرجع : ويكيبيديا الموسوعة الحرة)
نعم إن انتشار السمنة بين الأطفال أمر لابد من الوقوف عليه...فهم يكونوا في حالة تعب ليس جسدي فقط وإنما نفسي أيضا وذلك نتيجة لما يتعرض له هؤلاء الأطفال من مواقف محرجة في حياتهم والسخرية من زملائهم في المدرسة.(والله أرحمهم) , ويكونوا كذلك في حالة كسل وخمول شديد وهذا لا يساعد على الدراسة.

فما رأيكم بحال الأطفال الذين يعانون من السمنة و بوجه التحديد من هم في المدارس؟ر
رأيكم يهمني

بالفعل إن الطفل الذي يعاني من سمنة زائدة يواجهه العديد من المشكلات فلا تقتصر على المشكلات الصحية فقط ، و إنما تمتد للمضايقات التي يواجهها من أصحابه في الدرسه و كذالك شعوره بالخجل و الخزي و عدم حبه للخروج و احساسه بالوحدة و بالتالي هذا يؤثر على تحصيله الدراسي حيث ينقطع عن الذهاب للمدرسة و يتغيب بكثرة و قد يصاب بالاكتئاب ، لذا هنا يجب على الاسرة أن تتدارك هذه المشكلة و تساعد و تشجع طفلها على اتباع نظام صحي للتخلص من الوزن الزائد و على المدرسة أن تساعد الطفل السمين في دمجه مع الطلاب الاخرين و تشجيعه بأن سمنته لا تعني بأن غير مقبول بين أصدقائه، كذلك يجب تخصيص حصص للمارسة النشاط الرياضي   

في رأيي أن سبب السمنة التي يعاني منها الأطفال والتي هي سبب لمشاكل أخرى لاحقة سواء أكانت في المدرسة أو الحي أو المجتمع بشكل عام إنما هي ترجع في المقام الأول لتفكير اغلب الأسر الشرقية الذين يعتبرون أن التمادي في تغذية الطفل جزء من عاداتهم معتبرين تلك الأطعمة الدسمة مغذية لأطفالهم وتساهم في نموهم ..

ويرجع هذا التفكير إلى قلة وعيهم بأن النمط الذي يعتاد عليه الطفل في سنواته الأولى ترسم أسلوب حياته ونمطها فهو ربما سيكون عرضة للإصابة بداء السمنة طيلة حياته أو إصابته بأمراض أخرى مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون بالإضافة إلى أمراض القلب ..

ومن هنا كان لابد على الأسرة أن تغير هذا التفكير وتربي أبناءها تربية صحية مرتكزة على العادات الغذائية الصحية وعلى النظام الصحي الذي
يجعل من ممارسة الرياضة أول أولوياته كما يجب عليها أن تقلل ساعات جلوس أطفالها على شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر أو الألعاب الالكترونية وذلك نظراً لما تعكسه من أنماط الكسل والركود ..

وباعتبار أن المدرسة تأتي بعد الأسرة مباشرة في تثقيف هؤلاء الأطفال بالأساليب الصحية كان لابد عليها أيضاً أن تقوم بمتابعة الأغذية التي تباع في "آلمقصف" وتحل أي مأكولات غير صحية ( شيبس - شوكولاته ) بآخرى صحية هذا إلى جانب تركيزها على حصص الرياضة التي يجب أن يبذل فيها الطالب نشاطاً بدنياً ..

ودمتم بود ..