الحقيبة المدرسية تهدد صحة أطفالنا !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الهمة والجد والعطاء

حين يتجه أولياء الأمور مع بداية كل عام لشراء المستلزمات المدرسية لأبنائهم وتهيئتهم للدارسة، وجلب الأفضل بما يتناسب وأذواق أولادهم واختياراتهم، تجدهم يغفلون الناحية الصحية في اختيار الحقيبة المدرسية بما يتناسب مع جسم الطفل وطوله ووزنه وهو ما يحذر منه الأطباء الاختصاصيون لأن ذلك يجعل الأطفال عرضة لإصابات الظهر والإجهاد العضلي بشكل متزايد.
- لقد دعمت دراسة حديثة أجريت عن حمل التلاميذ للحقائب المدرسية على الظهر هذا التحذير، إذ أظهرت أن التغيرات الصحية في وضع الجسم تتعاظم إذا كان وزن الحقيبة يزيد على 10% إلى 15% من وزن جسم التلميذ.
- في بحث قدمته الأكاديمية الأميركية للطب البدني وإعادة التأهيل الصحي اكتشفت أن الطلبة الذين يحملون حقائب تحتوي على أوزان تشكل 25 في المائة من وزنه تظهر عليه مشكلات أثناء أدائه أعماله العادية والطبيعية مثل صعود السلالم أو حتى فتح الباب وهو ما يضاعف احتمالات ترنحه وسقوطه على الأرض. وعلى العكس فإن الأطفال الذين يحملون أوزاناً تشكل10- 15 % من وزنهم يحافظون على توازنهم ويؤدون أعمالهم الطبيعية باعتدال.
-يشار إلى أن الكثير من الطلبة الصغار لا يعانون في هذه المرحلة من أية آلام لكن الألم يأتي لاحقا حيث يبدأون بالشكوى عندما يبلغون الثلاثينيات أو حتى الأربعينات من أعمارهم.
هنا يأتي النقاش من المسؤول في ذلك الوالدين الذين يتيحون لأبنائهم اختيار الحقيبة التي ترضيهم أم المدرسة التي من واجبها تقليل عدد الكتب المحمولة في الحقيبة أم كلأيهما معا ...؟!
أتمنى ان أرى عدد المشاركات نفسها عدد المشاهدات
شاركونا بآرائكم وأفكاركم المتميزة
أسأل المولى عز وجل لكم السعادة والصحة والعافية والعمر المديد

(بسم الله الرحمن الرحيم )

شكرا على طرح هذا الموضوع المهم والذي يعاني منه غالبية الطلاب ....

كما يعلم الكثير من أولياء الأمور أن مشكلة الحقيبة المدرسية ما زالة قائمة بسبب الكتب والدفاتر المدرسية التي يحملها الطالب من والى المدرسة فحقيبة الطفل تمثل عبء كبير جداً عليه ، فغالباً ما نري الأطفال يعانون يومياً من مأساة حمل الأثقال صباحاً وعند العودة من المدرسة ، معللين ذلك بجدول اليوم الدراسي المكتظ بالمواد ، الأمر الذي يقوس ظهر الطفل مع الوقت ويحدث العديد من المشاكل .


وأكدت الدراسات الدولية أن وزن الحقيبة المدرسية المناسبة للطفل يجب أن يقدر وفقًا لوزن الطفل نفسه وللتغلب على هذه المعاناة يجب أن يختار الآباء الحقيبة المناسبة للطفل وفقًاً للمواصفات الصحية التالية:

1ـ أن تكون ذات دعامة قطنية سميكة من الناحية الخلفية وذلك لتوفير الدعم للعمود الفقري.
2ـ أن يكون لها حمالات أكتاف قطنية عريضة كي لا تؤذي الكتفين .
3ـ مزودة بحزام متصل بالحمالات يربط حول الخضر لتوزيع الوزن على أجزاء الجسم.
4ـ أن تكون المواد الداخلة في تصنيع الحقيبة ذات وزن خفيف.
5ـ مراعاة حجم الحقيبة بالنسبة لعمر الطفل.

ولا يجب أن تنساق الأم وراء رغبة طفلها فى اقتناء حقيبة تلائم الموضة لتجنب أضرار العمود الفقري للطفل ، كما ان وضع الزمزمية حول الرقبة قد يؤدي الي الألم المزمن لأربطة وعضلات الرقبة.

مرحبااااا ...
أشكرك على طرح الموضوع ...

أود أن أضيف بعض المعلومات والمواصفات عن الحقيبة المدرسية ..

ولكن قبل ذلك من وجهة نظري أن المدرسة والوالدين هم المسؤولين عن الإهتمام بالحقيبة المدرسية وأقصد بالاهتمام أنه يجب على المدرسة أن تضع جدول يومي للحصص لكي يحضر الطالب المواد الدراسية اللازمة في ذلك اليوم بدلا من إحضار جميع الكتب ،وعلى الوالدين متابعة هذا الجدول يوميا ..

أوضح العلماء في مركز (أكرون) الطبي العام أن حمل الأطفال لحقائب ثقيلة لفترات طويلة أمر بالغ الخطورة، وغالبًا ما يسبب آلامًا مزمنة ومشكلات طويلة الأمد في الفقرات الممتدة من الرقبة إلى أسفل الظهر.
وأشار الخبراء إلى أن نسبة عالية من الأطفال يعانون آلامًا في الظهر
ولتجنب هذه الإصابات ينصح د. يحيى حامد :

* بضرورة ألا يحمل الأطفال أكثر من 5 إلى 10% من أوزان أجسامهم،
* وأن يستخدموا الحقائب المزودة بأحزمة وأربطة على كِلا الكتفين
* أو تلك المزودة بحزام أمامي والتي تساعد في نقل جزء من ثقل الظهر إلى البطن،

تصنيف الحقائب وأخطارها
تقسم الحقائب إلى ثلاثة أنواع هي:

* الحقائب التي تحمل على كتف واحدة،
* والحقائب التي تحمل على الظهر،
* والحقائب التي تحمل باليد.
تعتبر الحقيبة التي توضع على كتف واحد الأكثر ضرراً، وذلك لأن أربطة الطفل تكون لينة، فيميل نحو جانب أكثر من الآخر، مما يسبب له اعوجاجاً في العمود الفقري.
أما بالنسبة للحقيبة التي تحمل على الكتفين بمعدل وزن أكثر من المسموح به فتشد الطفل إلى الخلف، فينحني إلى الأمام بهدف موازنة نفسه، وهو ما يؤذي عضلات الظهر ويسبب ارتخاء في عضلات البطن، وتشد العضلات كلها على العمود الفقري من الخلف، وتزداد تقويسته. وإذا ما استمرت المشكلة فمن الممكن أن تسبب له نوعاً من انزلاق العمود الفقري وتعب في الأربطة، التي يمكن أن تسبب له مشاكل في الظهر كالديسك عند التقدم في السن.
وتؤثر حقيبة اليد كثيراً على الكتف لأنها تشد الأربطة، لا سيما عند الأطفال الصغار ذوي الأربطة الطرية، ويمكن أن تتسبب بارتخائها، فيصبحون بالتالي معرضين لخلع الكتف أثناء ممارسة الرياضة القوية أو عند أي تدحرج أو سقوط قوي.

لذلك لا بد من توفر بعض الشروط في الحقيبة المدرسية وهي:

· أن تكون الأحزمة الخلفية للحقيبة، عريضة ومبطنة لتعمل على حماية ظهر الطفل.

· اختيار الحقيبة بحيث يكون الجزء الخلفي منها مبطناً، ليخفف ذلك من تأثير ثقل محتوياتها على العمود الفقري.

· يمكن اللجوء إلى الحقائب ذات العجلات، والتي تساعد الأطفال على تحريكها من خلال الدفع، إلا أنه لا بد من التنبه إلى الوزن الكلي لهذا النوع من الحقائب، حيث سيقوم الطفل بحملها عند صعود السلالم في البيت أو المدرسة، لذا لا بد من أن تكون قاعدتها مصنعة من مادة خفيفة الوزن. كما ان مقبض الحقيبة يجب ان يتناسب مع طول الطفل، حتى لا يضطر للإنحناء طوال الوقت عند دفعها أو سحبها.

· استعمال الحقائب التي لها حزام يربط حول خصر الطفل أو صدره عند حملها فوق الظهر، لأن ذلك يجعلها قريبة دائماً من الجذع، ما يعني أن الثقل سيتوزع على منطقتي الظهر والحوض، كما أن ذلك يحقق توازناً أفضل للجسم أثناء حمل الحقيبة.

وجدت العديد من الدراسات التي تثبت وجود أضرار ناتجة عن الحقيبة المدرسية، وأكد ذلك استشاريون كثر، فالحقائب المدرسية ممتلئة بشكل يضر بصحة الطفل ويؤدي إلى إصابته بأمراض في المستقبل، وفي الوقت الحالي نسمع بين الفترة والأخرى أطفال يشتكون من ألام في ظهورهم، إنهم أطفال فماذا سنقول عن كبار السن!!!

يقول الدكتور «سرور أحمد سرور» استشاري جراحة العظام والمفاصل :» الطفل لا يوجد لديه اكتمال في نمو فقرات العمود الفقري ، فوجود ثقل الحقيبة المدرسية يؤدي إلى الضغط بين هذه الفقرات ، مما يتسبب في انحناء وتقوس العمود الفقري لدى الطفل ، فعند قيام الطفل بحمل هذه الحقيبة الثقيلة قد يحملها على الجنب اليمين فيؤدي الى انحناء الظهر إلى اليمين أو على الأيسر ويؤدي إلى انحنائه إلى اليسار ، أو حملها بالطريقة المعتادة فيؤدي إلى انحناء الظهر إلى الأمام «.

أما أخصائي أمراض العظام والمفاصل الدكتور « سامي القسوس» فتحدث عن هذه التشوهات وكان متعجباً فقال :» من الغريب والذي أصبح مألوفاً هذه الأيام ان يأتيك طفل يشكو ألما في الظهر ، في العادة كبار السن هم من يشكون ذلك ، فالحقيبة المدرسية تؤدي إلى انحناء وتقوس في العمود الفقري «.

بالرغم من وجود الدراسات العالمية والآراء الطبية ، التي تحذر من تشوهات في العمود الفقري جراء حمل الطلاب لحقائب مدرسية ثقيلة ، إلا أن معظم الطلبة لا يزالون يحملون هذه الحقائب، بالرغم من ضررها على أجسامهم الصغيرة
مسؤولية ثقل الحقيبة وما تسببه من تشوهات ، لا يقع على شخص معين فالجميع مسؤولون، فعندما يتم وضع برنامج للطالب يتضمن 7 حصص ، هذا يعني 7 كتب عدا عن الدفاتر والملفات وغيرها ، فلا يحمل الطالب على ظهره حقيبة وإنما هو عبارة عن أثقال تؤدي إلى تقوس ظهره ، والسبب الطريقة الخاطئة في الحمل، عدا عن عدم ملائمة الحقيبة لطوله ووزنه .

نأمل من الجميع تحمل المسؤولية والسعي لإيجاد الحلول لهذا الأمر ونشر الوعي بين الآخرين ليتكاتف الجميع للحد من الحقائب الثقيلة للحفاظ على صحة أطفالنا...

نسأل الله السلامة

المرجع:
http://www.alrai.com/article/548741.html بتصرف

أضيف بعض النقاط المتعلقة بالشروط الواجب توافرها في الحقيبة المدرسية حتى لا تضر بصحة أطفالنا :

· أن تكون الأحزمة الخلفية للحقيبة، عريضة ومبطنة لتعمل على حماية ظهر الطفل.

· اختيار الحقيبة بحيث يكون الجزء الخلفي منها مبطناً، ليخفف ذلك من تأثير ثقل محتوياتها على العمود الفقري.

· يمكن اللجوء إلى الحقائب ذات العجلات، والتي تساعد الأطفال على تحريكها من خلال الدفع، إلا أنه لا بد من التنبه إلى الوزن الكلي لهذا النوع من الحقائب، حيث سيقوم الطفل بحملها عند صعود السلالم في البيت أو المدرسة، لذا لا بد من أن تكون قاعدتها مصنعة من مادة خفيفة الوزن. كما ان مقبض الحقيبة يجب ان يتناسب مع طول الطفل، حتى لا يضطر للإنحناء طوال الوقت عند دفعها أو سحبها.

· استعمال الحقائب التي لها حزام يربط حول خصر الطفل أو صدره عند حملها فوق الظهر، لأن ذلك يجعلها قريبة دائماً من الجذع، ما يعني أن الثقل سيتوزع على منطقتي الظهر والحوض، كما أن ذلك يحقق توازناً أفضل للجسم أثناء حمل الحقيبة.

. أن لا يتخطى وزن الحقيبة أكثر من 10 إلى 15% من وزن الطالب"

الموضوع رائع، سلمت يمينك أختي

من وجهة نظري الأسرة مسؤولة، والمدرسة مسؤولة ، وحتى الأخصائي مسؤول، فإذا كانت الأسرة غير مدركة لذلك وقرارات ترتيب الجداول وتثبيتها تأتي متأخرة في بعض الأحيان من إدارة المدارس فإن على الاخصائي أن يكون مبادرا وأن يطرح  الموضوع في اجتماعات أولياء الأمور وغيرها من الاجتماعات؛ حتى ينتبه الأولياء لمثل هذه الأمور بالاضافة إلى تقديم حلول مختلف لهذه المشكلة من بينها : توفير دولاب في كل فصل لحفظ الكتب التي لا تحتاج إلى مذاكرة مكثفة أيام الأسبوع، تقليل عدد الدفاتر المدرسية ...وغيرها من الاجراءات التي تساهم في التقليل من وزن الحقيبة المدرسية..
الموضوع جدا مهم فحصرنا على تعليم الأبناء ليس أقل من حرصنا على أن يكبر الأطفال وهم يتمتعون بقدر عال من الصحة.