السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
سوف أطرح لكم موضوع عن الصعوبات التي تعرقل مشوار الأخصائي الإجتماعي..
**صعوبات تعرقل مشوار الأخصائي الإجتماعي
هناك بعض الصعوبات التي تقف حجر عثرة في أي طريق عمل والتي لابد من إيجاد حلول لها حتى يستطيع الإنسان مواصلة عمله بتميز.
هناك بعض الأخصائيين الإجتماعيين لديهم الكثير من المشاكل الخاصة بهم, والتي تحول دون تأديتهم لعملهم كأن يكون الأخصائي الإجتماعي لا يرغب في المدرسة التي وضع فيها لأنها بعيدة عن ولايته أو أن تكن شخصيته ضعيفة, أن يكون لديه بعض العقد النفسية التي تمنعه من التواصل مع الطلاب, لذا لابد قبل تعيين هؤلاء الأخصائيين من دراسة شخصياتهم ومعرفة مدى قدرتهم على العطاء في المدارس.
إن الصعوبة التي يواجهها الأخصائي الإجتماعي في بداية عمله هو توقع الآخرين أن لديه العصا السحرية التي يمكن عن طريقها حل جميع المشكلات وهذا قطعا غير منطقي كما أن الإعلام التربوي لا يعطي مساحات للحديث عن عمل الأخصائي الإجتماعي وأهميته..
وهناك بعض المشكلات التي تنجم للأخصائي عند خروجه للزيارات الميدانية فقد يواجهه عدم تفهم أولياء الأمور لأهمية هذه الزيارات فيمتنعون عن إستقباله وخلافه وهذا يعتمد على تفهم المجتمع ودرجة وعيه ولكن من الممكن أن يتجنب الأخصائي العديد من المشكلات جراء متابعة مشكلات الطالب خارج أسوار المدرسة إذا عرف الجهات التي يلجأ لها إذا ما تشعبت المشكلة وإحتاجت لحل جذري سريع.
حيث إن وجود أخصائي إجتماعي في المدرسة رغم عدد الطلاب الكبير في بعض المدارس يجعل الأخصائي الإجتماعي غير قادر على الإهتمام بكل الفئات الطلابية التي تحتاج رعايته ففئة المعسرين إقتصاديا وحدها تأخذ من الوقت الكثير فما بالك ببقية الفئات؟
وكذلك من الصعوبات التي يواجهها الأخصائي الإجتماعي الفترة الطويلة التي يحتاجها الطالب حتى يبدأ الثقة في الأخصائي الإجتماعي وتقبله وقد يرجع السبب في ذلك عدم تقبل الطالب للأخصائي لأنه يقترن في ذهنه في بعض الأحيان أن الأخصائي يتبع إدارة المدرسة التي تعود على أنها أداة للعقاب إذا تأخر الطالب في إنجاز شئ معين.. وأحيانا يرفض أولياء الأمور تصديق أن أبنائهم يحدثون مشكلات معينة في المدرسة وبالتالي يرفضون الحضور للمدرسة عندما يستدعيهم الأخصائي وهذا يعرقل العنل في كثير من الأحيان.
من الصعوبات التي يواجهها الأخصائي أنه يستهلك وقتا وجهدا في دراسة الحالات الطلابية بالزيارات الميدانية وهذا قد يأخذ كثيرا من وقته الذي يفترض فيه ان يقوم بأعمال أخرى, كما قد لا يتعاون المعلم مع الأخصائي في بعض الحالات التي يطلب من المعلم التعاون مع الأخصائي في رعاية بعض الطلاب داخل الصف ببرامج وأنشطة معينة بحجة إنه مشغول ولديه منهج يحرص على إتمامه قبل نهاية العام الدراسي كما قد لا تتعاون الهيئة الإدارية مع الأخصائي بحيث يتم إعطائه الكثير من الأعمال الإدارية التي لاتنتهي والتي تعطله عن القيام بأدواره..
وكذلك عدم إيجاد مكتب مستقل للأخصائي الإجتماعي يمثل صعوبة كبيرة للأخصائي فلا يمكن للطالب أن يلجأ للأخصائي وهو يعرف أن مكتبه مشترك مع المدير أو مساعد المدير..
الأخصائي يفتقر لأجهزة وتقنيات تساعده في تقديم البرامج الإرشادية والتوجيهية للطلاب..
أهم صعوبة تواجه الأخصائي هو أن كل ما يخص الطالب من مشكلات ترمى على عاتق الأخصائي حتى لو كانت بسيطة ويسهل على المعلم حلها كما أن الفكرة السائدة عند الهيئة الإدارية والتدريسية أن ولي الأمر يأتي للمدرسة مهما مهما كان سبب الزيارة لابد أن يبحث عن الأخصائي في المدرسة بأكملها من أجل فقط أن يستقبل هذا الشخص وهذا خطأ حيث أن أي مشكلة يتسبب فيها أي طالب يتم تحويله مباشرة إلى الأخصائي حتى لو كانت بسيطة وهذا خطأ يرتكبه المعلمين فليست كل المشكلات تعرض على الأخصائي حيث أن هناك بعض المشكلات البسيطة التي لا تحتاج تدخل الأخصائي وإنما يستطيع المعلم حسمها بمفرده..
** توصيات**
- إصدار نشرة تنبه الهيئة الإدارية بالمدارس بعدم إسناد مهام إدارية للأخصائي الإجتماعي.
- إختيار الشخص المناسب من الأخصائيين لحضور المشاغل المركزية والذي لديه القدرة على نقل ما إستفاده إلى زملائه الأخصائيين في المنطقة التعليمية.
- توفير أكثر من أخصائي إجتماعي في المدارس ذات الكثافة الطلابية المرتفعة.
- توفير مكتب مستقل للأخصائي الإجتماعي في المدرسة وتوفير الأجهزة والقرطاسيات التي يحتاجها في عمله.
- تعيين الأخصائي الإجتماعي في ولايته كلما كان ذلك ممكنا ليسهل عمله في بحث الحالات الطلابية.
- زيادة مشرفي التربية الإجتماعية في قسم التوعية الصحية والتغذية ليتسنى له متابعة عمل الأخصائي الإجتماعي وتقديم البرامج التدريبية له.
- زيادة تفعيل دور اللجنة الإجتماعيةبمجالس الآباء والأمهات للإستفادة منها في تفعيل علاقة الإجتماعي بولي الأمر.
- إتاحة الفرص للأخصائيين الإجتماعيين لمواصلة الدراسة في المجالات التي يعملون بها ليستطيعوا التعامل مع حالات الطلاب النفسية مع توفير أخصائي نفسي في كل مدرسة.
ا المرجع: دورية التطوير التربوي-العدد الثامن والثلاثون,
نوفمبر 2007السنة السادسة سلطنة عمان, نوفمبر 2007 السنة السادسة) ص 15-16