أيضا أختي سراج من الممكن إلقاء الضوء على الضغوطات التي يعاني منها الأخصائي من جانب آخر عن طريق تقسيمها إلى:
1- ضغوطات راجعة للإدارة المدرسية:
أن العملية التعليمية عملية تساعد في تكاملها مجموعة من الأنساق إذا ما اختل أي نسق من الأنساق فإن المجتمع المدرس سيواجه مجموعة من المعوقات , والإدارة المدرسية ماهية إلا صورة مصغرة لإدارة العملية التعليمية حيث تقوم بتحقيق أهداف العملية التعلمية عن طريق التعاون مع الأنساق الآخرى ومن هنا يجب أن تكون هناك علاقة تعاونية بين جميع الانساق وعلاقة الأخصائي بالمدير هي علاقة خاصة من نوعها وتتسم بالحيوية إذن متى تنشأ الضغوط تنشأ الضغوط متى ماكان هناك صورة ضبابية حول مهام ووظائف الاخصائي الإجتماعي في المدرسة ويكون هناك ضعف إدراك من قبل المدير في أن إهمال الأخصائي لأدواره وانتقاله لمهام ووظائف آخرى أنه لايخدم التربية الإجتماعية هذه التربية التي تمشي موازية للتعليم بل إنها تمثل عبئا على الإخصائي وفي مقدرته على الموازنة بين الأوقات المتاحة لديه.
2- الضغوط المرتبطة بالزملاء :
يؤدي غموض دور الاخصائي الإجتماعي بالنسبة لباقي زملائه من معلمين أو إداريين في المجتمع المدرسي غلى صراعا بين العاملين في المدرسة ويؤدي هذا الصراع إلى كثير من الجهد وإهدار الوقت من أجل التخفيف من حدته, وهو مايؤثر سلبا على المؤسسسة فتنشأ المشكلات ثم تتحول إلى ضغوط.
3- الضغوط المرتبطة بالطلاب:
أن من الضغوط المرتبطة بالطلاب هو كثرة عدد الحلات الفردية مع قلة عدد الأخصائيين الإجتماعين فهذا بحد ذاته يشكل ضغطا على الأخصائي كما أن زيادة الحالات المرتبطة بالضبط السلوكي في الفصل والتي يواجهها باقي العاملين من معلمين وإداريين ترجع في النهاية في مصاف الأخصائي الإجتماعي ومع كثرة هذا السلوكيات التي تحتاج إلى ضبط فهو يشكل ضغطا على الأخصائي .
4- ضغوطات مرتبطة بالمجتمع المحلي وطريقة تنظيمه:
من الضغوطات التي تعمل عائقا لعمل الأخصائي هو وجود مجموعة من القيود الإدارية التي تحد من عملية تواصل الأخصائي الإجتماعي مع المجتمع المحيط بالمدرسة ويعزز هذا الضغط ضعف توافر الإمكانيات المادية للأخصائي الإجتماعي المدرسي وهو مايستلزم مد العون إلى خارج المدرسة وهذا ما لايتحقق بسبب ضعف قنوات التواصل الإجتماعي خارج محيط المدرسة والذي يؤكده عدم وعي المجتمع بأهمية هذا التواصل سواء من قبل إدارة المدرسة أو المجتمع المحيط..
بتصرف: عادل رضوان , الضغوط المهنية التي تواجه الأخصائي الإجتماعي المدرسي, مجلة كلية التربية, جامعة الأزهر, العدد (138) الجزء الأول, ديسمبر, 2008.