المقدمة
ان البيئة المدرسية تقدم برامج تعلمية وتربوية نوعية من أجل اعداد متعلمين دائمي التعلم لاجل اكتساب المعرفة والاستعداد للتطورات الحياتية ولتحقيق الذات والعيش مع الاخرين من خلال التركيز على المهارات الاساسية والمهارات العصرية للوصول إلى المعلومات والمهارات العقلية التي تشمل التفكير ومهارات توظيف المعلومات لحل المشكلات وإنتاج المعرفة في جو يسوده المتعة والنشاط وتعمل هذه المدرسة بنظام اليوم المدرسي الكامل وتفعيل دور البيت والاسرة في المدرسة وتسعى للانفتاح على المجتمع بكل قطاعاته وتعمل على اكساب الدارسات الخبرات والمهارات الحياتية المختلفة ووضعها موضع التطبيق كما تولي المدرسة عناية خاصة بالجانب التربوي وغرس مجموعة من القيم الراقية لدى الدارسة.
ولكن هناك صعوبات تواجه معظم الطلاب في الاستفادة من البرامج التعليمية والتربوية وهي تختلف من طالب لآخر وتتنوع العوامل التي تؤثر بالطلاب منها عوامل ذاتية أو عوامل بيئية وقد يكون كلاهما، ومن أهم المشكلات التي طفت على الساحة التعليمية هي: معدل الرسوب المتكرر وضعف التحصيل الدراسي، والهروب من المدرسة، والغياب المتكرر والتأخر الدراسي، والتسرب المدرسي مظهرا من مظاهر الهدر التربوي، وهي بالإضافة إلى ذلك تعود بجملة من الاثار السلبية على كل من المتسرب والمجتمع، لأن المتسرب يتحول إلى مواطن تغلب عليه الأمية، ويصبح غير قادر على مواكبة متطلبات الحياة العصرية من حوله مما يضعف في كثير من الأحيان من مستوى مشاركته في بناء مجتمعه. ولما كان وجود القوى البشرية المؤهلة شرطا ضروريا لتطور أي مجتمع وتقدمه، فإن التسرب هو أحد العوامل المعيقة لتأهيل الثروة البشرية الكفية، وهو ظاهرة مرضية في ميدان التربية لها اثارها الخطيرة في تخفيض مردود العمل التربوي،وكذالك تعمل ظاهرة التسرب الدراسي على تحطيم الفرد وتضعف آماله وطموحاته وتضعف أيضا تقديره لذاته, مما يجعله مرتع سهل للاستغلال من قبل الآخرين (فاشيه وعدوان, 1998: 194).
وتشير الاحصاءات أن نسبة التسرب المجرسي للعالم تصل إلى75% و في الخليج العربي 50% وفي سلطنة عمان 30%، لأجل ذلك نالت ظاهرة التسرب الدراسي من قبل الباحثين سواء على المستوى العربي أو المحلي أو العالمي اهتماما كبيراً . وفي دراسة ميدانية عن تسرب الفتيات من المرحلة الأبتدائية بينت أن تدرج أسباب التسرب تأتي بالترجيح كما يلي:
1-الأسباب الأسرية حيث أن بند جهل الوالدين وعدم اكتراثهما بتعليم البنات جاء في المرتبة الأولى وراء تسرب الطلاب حيث بلغت نسبته على مستوى محافظات العينة 50.82%.
2-الأسباب الاجتماعية الاقتصادية حيث ان بند إخراج البنات من المدرسة بدافع العادات والتقاليد يعد من أهم الأسباب الاجتماعية الاقتصادية الكامنة وراء التسرب وبلغت نسبته 34.47%.
3-الاسباب التربوية حيث نال بند التأخر المستمر عن الدوام المدرسي للقيام بالأعباء الأسرية خارج المنزلة المرتبة الاولى بلغت نسبته 43.23%.
4- الاسباب النفسية حيث يعد بند فقدان الميل للدراسة من أهم الأسباب الكامنة وراء تسرب الطلاب حيث بلغت نسبته 46.23% (يونيسف، 1992
وتسهم مهنة الخدمة الاجتماعية إلى تكثيف جهودها للعمل على التخفيف من هذه الظاهرة والتعاون المخطط بين الممارسين المهنيين في المؤسسات التعليمية وبين التخصصات المختلفة من خلال وضع برامج ترشد وتوجه كل من له دور في المدرسة.
أهداف الدراسة:-
التعرف على الأسباب والعوامل الحقيقية لظاهرة التسرب المدرسي.
-توضيح آثار ظاهرة التسرب.
-إعادة تأهيل الطلبة الذين لا يرغبون في العودة للمدرسة.
-دور الاخصائي الإجتماعي في مواجهة هذه الظاهرة.
تساؤلات الدراسة:
- ما الأسباب والعوامل الحقيقة لظاهرة التسرب المدرسي.
- ما الآثار الناجمة عن التسرب المدرسي.
- كيفية إعادة تأهيل الطلاب.
- ما هي أدوار الاخصائي الإجتماعي في مواجهة هذه الظاهرة.
نوع الدراسة:
تعتبر دراسة وصفية وذلك لوجود دراسات سابقة حول هذه الظاهرة وأيضا الهدف من الدراسة هو وصف لأدوار الإخصائي الإجتماعي في مواجهة ظاهرة التسرب الدراسي.
المنهج المستخدم:
منهج المسح الإجتماعي بالعينة .
مجالات الدراسة:
المجال البشري: الطلبة والطالبات من المرحلة الابتدائية (7-10)
المجال المكاني: مدرسة ـــ للذكور بالإضافة إلى مدرسة ـــــ للإناث في ولاية جعلان بني بو علي.
المجال الزمني: سوف تتم الدراسة لمدة ستة أشهر .
العينة وأسلوب اختيارها:
قمنا بأختيار مجموعة منظمة من الطلاب المرحلة الإبتدائية فأخذنا من كل صف عشرة طلاب .
أدوات الدراسة:
الملاحظة والعمل على مقابلة الطلاب .