التأخر الدراسي

تعريف التأخر الدراسي:

هو حالة تأخر أو تخلف او نقص أو عدم اكتمال النمو نتيجة لعوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انتقالية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي كما عرف للأغراض التربوية على أساس انخفاض الدرجات التي يحصل عليها الطالب في الاختبارات الموضوعية التي تقام له ولهذا صنف التخلف الدراسي إلى أنواع:

1.التخلف الدراسي.. العام وهو في جميع المواد الدراسية ويرتبط بالغباء حيث يتراوح نسبة الذكاء ما بين 71-85
2.التخلف الدراسي الخاص.. ويكون في مادة او مواد معينة فقط .
3.التخلف الدراسي الدائم.. حيث يقل تحصيل الطالب عن مستوى قدرته على مدى فترة زمنية
4.التخلف الدراسي الوقفي.. الذي يرتبط بمواقف معينة .
5.التخلف الدراسي الحقيقي.. الذي يرتبط بنقص مستوى الذكاء .
6.التخلف الدراسي الظاهري.. وهو تخلف زائف غير عادي يرجع لأسباب غير عقلية وبالتالي يمكن علاجه.

أسبابه:

إن التأخر الدراسي من أهم المشكلات التي تواجه المربين والآباء والطلاب على حد سواء أسبابه متعددة الجوانب فهناك الاسباب الجسمية والعقلية والأسرية والنفسية والمدرسية وهنا الأسباب الأسرية بإيجاز.

1. المسكن والوضع الاقتصادي:
إن المسكن الذي يخيم عليه جو الإزعاج ولازدحام يحول بين الطالبة وبين تفاعلها مع الدراسة الجادة وانجاز واجباتها في الوقت المحدد كما إن حرمان الطالبة من الحاجات الضرورية يشغل بالها لاسيما عندما يكون زميلاتها في وضع مادي متميز عنها

2. سوء التوافق الأسري:
وهذا عامل نفسي مهم فالمنزل الذي يسيطر عليه جو الخلاف الأسري يؤدي إلى اضطراب الطالبة نفسيا وبالتالي تفشل في استيعاب دروسها حيث

تبقى في فصلها حاضرة الجسم شاردة الذهن وان الأسرة المضطربة لا تسبب التأخر الدراسي فقط بل تحطم الطالبة عاطفيا واجتماعيا وتجعلها تطوق نفسها بأصدقاء قد يكونون في غاية السوء

3.اتجاهات الآباء:
إن الاتجاهات النفسية الخاطئة مثل إهمال الأبناء وعدم إشعارهم بالأمن والحنان النبذ والكراهية مضايقة الابن أو عقابه أو إهماله

4. تجاهل الرقابة علي الأبناء:
إن إهمال الرقابة قد يجعل الطالب يقضي جل وقته في مشاهدة التلفزيون او الاندماج في اللعب فبهمل واجباته وتضطرب مواعيد نومه مما يؤدي إلى استنزاف طاقته النفسية والجسمية

5.مستوي طموح الأسرة:
في كثير من الأحيان تدفع الأسرة الطالب وتضغط عليه بشدة من اجل تحقيق الهدف الذي يسعون مع ابنهم لتحقيقه ولكن يجب أن لا يغفلوا جانب القدرات الخاصة حيث دفع الطالب لتحقيق غاية تفوق قدراته قد يؤدي إلى إصابته بالإحباط

6.المستوي الثقافي للأسرة:
انخفاض المستوى التعليمي يقع ضمن أسباب التأخر الدراسي حيث إنهما في هذه الحالة سيجدون صعوبة في متابعة أبنائهم ومساعدتهم دراسيا عندما يحتاجون إلى ذلك .

طرق العلاج:

يكمن علاج التأخر الدراسي في معرفة الأسباب التي أدت إليه.و تتوقف على التعاون التام ، والمتواصل بين ركنين أساسيين ،البيت و المدرسة.

ونعني بالبيت طبعاً دور الأباء والأمهات:
1. العمل علي تنقية الجو الأسري الذي يعيشون فيه من الخلافات والمشاحنات.
2. الاشراف على دراستهم،و مساعدتهم على تنظيم أوقاتهم .
3. مراقبة أوضاعهم وتصرفاتهم وعلاقاتهم بزملائهم وأصدقائهم .
4. يقضون أوقات الفراغ داخل البيت وخارجه .
5. العمل على إبعادهم عن رفاق السوء .
6. زيارة المدرسة و مقابلة المعلمين أو المرشد التربوي من حين لآخر.

دور المدرسة:
1. مراجعة المناهج وطرق التدريس التي يتعلم بها الطالب المتأخر و التي لا تتمشى مع أهداف التربية الحديثة.
2. مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
3. توجيه عناية خاصة داخل الصف نحو المتأخر.
4. حسن توزيع الطلاب في الصفوف و مراعاة التناسق و التجانس أثناء توزيعهم.
5. التقليل من عدد الطلاب في الصفوف ذات المستوي العلمي الضعيف .
6. استخدام وسائل الإيضاح كالأجهزة السمعية والبصرية .
7. الاهتمام بالأنشطة المدرسية.
8. تهيئة الجو المدرسي أفضل تهيئة.
9. حصص تقوية.


و نذكّر
أن التعاون الوثيق بين البيت و المدرسة هو من أنجع وسائل العلاج..