السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
موضوع الإبداع مهم جدا في حياتنا وكثر في الآونة الأخيرة ترديد هذه الكلمة فحبيت أحضر لكم بعض المعلومات عن الإباع والشخصية المبدعة وبالأخص في البيئة المدرسية.
* ما المقصود بالإبداع؟
لغة: ورد في لسان العرب تعبير بدع الشيء بمعنى أنشأه وبدأه وأبدع الشيء اخترعه على غير مثال .
اصطلاحا : عرف الإبداع بأكثر من ثمانية وعشرين تعريفا ولكني اقتصرت على هذا التعريف وفيه يرى الكاتب أن الإبداع هومزيج من القدرات والاستعدادات والخصائص الذاتية والشخصية التي إذا ما وجدت في بيئة مناسبة يمكن أن ترقى بالعمليات العقلية لتؤدي إلى نتاجات أصيلة وجديدة سواء بالنسبة لخبرات الفرد السابقة أو خبرات المؤسسة أو المجتمع أو العالم إذا كانت النتاجات من مستوى الإختراقات الإبداعية في أحد ميادين الحياة الإنسانية.
الإبداع في المفهوم التربوي:عرفه تورنس على أنه التعليم الإبداعي عملية تساعد المتعلم على أن يصبح أكثر حساسية للمشكلات وجوانب النقص والثغرات في المعرفة أو المعلومات واختلال الإنسجام وتحديد مواطن الصعوبة وما شابه ذلك والبحث عن حلول والتنبوء وصياغة فرضيات واختبارها وإعادة صياغتها أو تعديلها من أجل التوصل إلى نتائج جديدة ينقلها المتعلم للآخرين.
السمات الذهنية للشخصية المبدعة
لاشك في أن الشخص المبدع يحمل في ذهنه مجموعة من الخصائص التي تميزه وينفرد بها عن سائر النمطيين والأنشطة الذهنية التي يمتاز بها الشخص المبدع هي:
(1) الإستيعاب التلقائي
(2) الخيال الخصب
(3) الدرة على التعليل والتركيب والتجريد والتعميم
(4) القدرة على النقد
(5) النشاط الإبداعي اللاشعوري
البيئة المدرسية وتنمية الإبداع
تعد البيئة المدرسية أحد المكونات الأساسية لمفهوم الإبداع والموهبه ومن الأهمية بمكان أن نميز بين بيئة مدرسية غنية بالمثيرات ومنفتحة على الخبرات والتجديدات الخارجية وبين بيئة مدرسية فقيرة ومغلقة لا ترحب بالتجديد والتغيير الذي قد يكون طوعيا أو مفروضا من الخارج وتتطلب عملية تطوير البيئة المدرسية لتصبح بيئة إيجابية ومثيرة للإبداع التعامل مع العناصر الآتية:
أولا : المناخ المدرسي العام
يجب أن تسود الديموقراطية والعدالة والمساواة في المدرسة وأن يكون الجو المدرسي مشتملا على العناصر التالية:
(1) تقبل واحترام التنوع والاختلاف في الأفكار والإتجاهات
(2) تقبل النقد البناء واحترام الرأي الآخر
(3) حرية التعبير والمشاركة بالأخذ والعطاء
(4) العمل بروح الفريق وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة
(5) ممارسة المواطنة في عدم التردد بطلب الحقوق مقابل القيام بالواجبات
(6) احترام رأي الأغلبية
ثانيا: المناخ الصفي
تحدد العمليات والنشاطات التي تدور داخل الصفوف بدرجة كبيرة ما إذا كانت بيئة مناسبة لتنمية الإبداع والتفير أم لا . ومن الخصائص التي ينبغي توافرها في الصف المثير للتفكير :
(1) الجو العام للصف المبدع المثير بما يحويه من وسائل وتجهيزات وأثاث.
(2) لا يحتكر المعلم معظم وقت الحصة .
(3) الطالب هو محور النشاط ، الصف متمركز حول الطالب.
(4) إحتواء أسئلة المعلم على مهارات تفكير عليا.
(5) ردود المعلم على مداخلات الطلبة حاثة على التكير.
ثالثا :فلسفة المدرسة وأهدافها
لما كانت نقطة الإنطلاق في أي عمل مبدع تبدأ من وضوح الرؤية والهدف فإن المدرسة التي تنمي الإبداع هي التي توفر فرصا لجميع الأطراف المرتبطة بالعملية التربوية لمناقشة فلسفة التربية وأهدافها من أجل التوصل إلى قاعدة مشتركة ينطلق منها الجميع لتحقيق أهداف واضحة يتصورها هدف تنمية الإبداع والتفكير لدى الطلبة والمعلمين.
رابعا: مصادر التعلم وفرص اكتشاف المواهب
تعد البيئة المدرسية الغنية بمصادر التعلم وفرص اكتشاف ما لدى الطلبة من استعدادات واهتمامات بمثابة البيئة التحتية لبرامج المدرسة التي تهدف إلى الإبداع والتفكير.
خامسا:أساليب التقييم
إن إدخال أساليب جديدة لتقييم مستوى تقدم الطلبة وإنجازاتهم مثل تقييم المحكمين وتقييم الرفاق والتقييم الذاتي والبطاقة التراكمية وغيرها سوف تنمي من الإبداع في المجال المدرسي.
وأخيرا أطرح عليكم السؤال التالي: ( في رأيكم ماهو دور الأخصائي الإجتماعي في تنمية الإبداع بالمدرسة ؟)
المرجع:
نصر هرمز:الشخصية المبدعة، دار عالم الثقافة للنشر والتوزيع