حاجات المعاقين

المعاق أنسان له نفس الحاجات التي يحتاجها أي انسان ، وإن كان المعاقون لهم حاجات خاصة وإضافية عن غير المعاقين، ولهذا تم تسمية المعاقين في بعض الكتابات بذوي الاحتياجات الخاصة .

يمكن تحديد حاجات المعاقين كالتالي:

1- حاجات فردية تتمثل في:
أ‌- حاجات بدنية مثل استعادة اللياقة البدنية وتوفير الاجهزة التعويضية
ب‌- إرشادية مثل الاهتمام بالعوامل النفسية والمساعدة على التكيف وتنمية الشخصية
ت‌- تعليمية مثل أفساح فرص التعليم المكافئ لمن هم في سن التعليم مه الاهتمام بتعليم الكبار
ث‌- تدريبية: مثل فتح مجالات التدريب تبعا لمستوى المهارات وبقصد الاعداد المهني للعمل المناسب للعائق
2- حاجات اجتماعية مثل:
أ‌- علاقية : مثل توثيق صلات المعاق بمجتمعه وتعديل نظرة المجتمع إليه
ب‌- تدعيمية: مثل الخدمات المساعدة التربوية والمادية واستمارات الانتقال والاعفاءات الضريبية والجمركية
ت‌- ثقافية: مثل توفير الادوات والوسائل الثقافية ومجالات المعرفة
ث‌- أسرية: مثل تمكين المعاق من الحياة الاسرية الصحيحة
3- حاجات مهنية:
أ‌- توجيهية: مثل تهيئة سبل التوجيه المهني مبكرا والاستمرار فيه لحين انتهاء عملية التأهيل
ب‌- تشريعية: مثل اصدار التشريعات في محيط التشغيل للمعاقين وتسهيل حياتهم
ت‌- اندماجية: مثل توفير فرص الاحتكاك والتفاعل المتكافئ مع بقية المواطنين جنبا إلى جنب
هذا ومسؤولية اشباع حاجات المعاقين مسؤولية مشتركة بين المعاق والاسرة والاقارب والجيران والجمعيات الاهلية ( ذات النفع) والوزارات الحكومية المعنية مثل: وزارة التنمية الاجتماعية ، وزارة الصحة ، وزارة التربية والتعليم.

مدحت محمد أبو النصر:الاعاقة والمعاق رؤية حديثة ،القاهرة، المجموعة العربية للتدريب والتسويق،الطبعة الاولى،2012،ص ص90-92

أوكد على هذا الطرح ، فحاجات المعاقين ليست بالمادة أبداً ،هي مشاعر تقدير لهم لا أكثر ثقافة الشفقه والرحمة لا تظهر ،نريد مبادرات ونشعرهم بأننا معهم ،أذكر في آحد المرات كان كفيف يقول عندي من المادة ما يكفيني أن أعيش لوحدي لكن أريد أن أشعر بأنكم حولي فالدعم المعنوي أهم حاجات المعاقين.

الإسلام منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة عني عناية كبيرة بذوي الاحتياجات الخاصة، ومما يستشهد به في هذا المقام عتاب الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم في شأن الصحابي الجليل ابن أم مكتوم، حتى لا يعرض عنه، وقد أقبل عليه صلى الله عليه وسلم.
ونهى الإسلام عن كل ما يمس كرامة الإنسان، حتى جعل الاستهزاء والهمز والسخرية من الكبائر، وقد خفف الله على ذوي الاحتياجات كثيرًا من الالتزامات الشرعية، التي لا يستطيعون القيام بها، وأعفى المجنون من أي التزام، لذهاب عقله.
وألزم الإسلام أهله القيام برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وحفظ حقوقهم، وتنمية مواردهم، إذا وجدت، وأقر الإسلام بحقهم في أموال بيت المال، وكان للخلفاء تقاليد كريمة مستلهمة من تعاليم الإسلام، مثل قيام الخليفة عمر بن عبدالعزيز بإحصـائهم، وتخصيص قائد لكل كفيف، وخادم لكل مقعد.
وتم تخصيص مستشفيات لعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الرعاية الطبية لهم، مع إعالتهم، وقد اشتهر كثيرون منهم في مجالات العلم والفكر والثقافة.