صبـــــاااااااااااااااااااااح الـــخييييييييييييييييييييييير
متطلبات عملية الدمج
إن دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين ليس عملية سهلة، بل إن هناك عدة متطلبات لابد من مواجهتها:
أولاً: التعرف على الاحتياجات التعليمية، وذلك من خلال:
تحديد الإعاقات القابلة للدمج.
توفير الخدمات الطبية المناسبة للمعوق، والمنهج ومرونته، والمدرس وإعداد التعامل مع الطفل المعوق، والوسائل التعليمية الخاصة بالمعوق.
وعلى ذلك فإن تنفيذ برامج الدمج يتطلب التركيز على أربع نواحٍ:
1) إعداد هيئة التدريس، واختيار المناسب.
2) وضع الأطفال في الصفوف المناسبة ويتضمن: قيد المعوقين منهم، واختيار غير المعوقين لهم، أو العكس.
3) تخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات المناسبة: التقييم التربوي، البرنامج الفردي التربوي، قواعد ضبط الفصل، البيئة، التخطيط داخل الفصل، الخطة والجداول، اللعب، الاستراتيجيات داخل الفصل وخارجه.
4) المشاركات بين الوالدين والعاملين.
ثانياً - إعداد القائمين على التربية
فيجب تغيير اتجاهات كل من يتصل بالعملية التربوية من: مدرسين، ونظار وموجهين، وعمال، وتهيئتهم لفهم الغرض من الدمج، وكيف تحقق المدرسة أهدافها في تربية المعوقين بحيث يستطيعون الإسهام بصورة إيجابية في نجاح إدماجهم في التعليم وإعدادهم للاندماج في المجتمع.
ثالثاً: إعداد المعلمين
فقبل تنفيذ أي برنامج للدمج يجب توفير مجموعة من المعلمين ذوي الخبرة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وإعدادهم إعداداً مناسباً للتعامل مع العاديين والمعوقين ومعرفة كيفية إجراء ما يلزم من تعديلات في طرق التدريس لمواجهة الحاجات الخاصة للمعوقين في الفصل العادي، إلى جانب معرف أساليب توجيه التلاميذ العاديين وإرشادهم إلى ما يساعدهم على تقبل أقرانهم المعوقين.
رابعاً: إعداد المناهج والبرامج التربوية
من متطلبات الدمج ضرورة إعداد المناهج الدراسية والبرامج التربوية المناسبة التي تتيح للمعوقين فرص التعليم، وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والتربوية، ومهارات الحياة اليومية.
خامساً: اختيار مدرسة الدمج
تطلب عملية الدمج اختيار إحدى مدارس الحي أو المنطقة التعليمية لتكون مركزاً للدمج وفق شروط محددة وكثيرة منها قرب المدرسة, تعاون الآباء والمعلمين ,توفير الخدمات والأنشطة التربوية, توفير بناء مدرسي مناسب.. إلخ.
سادساً: إعداد الأسر وتهيئتها.
سابعاً: إعداد التلاميذ وتهيئتهم.
ثامناً: انتقاء الأطفال الصالحين للدمج.
فوائد الدمج
فوائد الدمج للطفل المعوق
يمد الطفل بنموذج شخصي، اجتماعي، سلوكي للتفاهم والتواصل، وتقليل الاعتماد المتزايد على الأم , ويضيف رابطة عقلية وسيطة أثناء لعب الطفل المعوق ولهوه مع أقرانه العاديين.
فوائد الدمج للأطفال العاديين
إن الدمج يؤدي إلى تغير اتجاهات الطفل العادي نحو الطفل, إضافة إلى فوائد الدمج للآباء وفوائد الدمج الأكاديمية والفوائد الاجتماعية المتعددة. إذ ينبه كل أفراد المجتمع إلى حق المعوق في إشعاره بأنه إنسان، وعلى المجتمع أن ينظر إليه على أنه فرد من أفراده. وأن الإصابة أو الإعاقة ليست مبرراً لعزل الطفل عن أقرانه العاديين كأنه غريب غير مرغوب فيه.
إن دمج الطلاب المعوقين مع أقرانهم العاديين له قيمة اقتصادية تعود على المجتمع، إذ توظف ميزانية التعليم توظيفاً أكثر فاعلية، بوضعها في مكانها الصحيح وبما يعود على الطلاب بفوائد كبيرة.. فتحول الإنفاق من الاستخدامات التعليمية غير المناسبة (مثل: استخدام وسائل النقل لمسافات طويلة للوصول إلى المدارس الخاصة).
مما يعدُّ توظيفاً للأموال بشكل أكثر إنتاجية ونفعاً للمجتمع.
المرجع :-
رجاء حيدر: عضو مجلس إدارة مركز دراسات وأبحاث المعوقين ، مجلة النور ، 248 ، 2006م