شكرا سلامة الخاطر
على طرحك هذا الموضوع
هذي مجموعة من الصفات التي لابد أن نتسم فيها كأخصائيين اجتماعيين
1- الصفات الشخصية : تلعب شخصية الأخصائي الاجتماعي دورا هاما في أدائه لعمله المهني لأن الخدمة الاجتماعية ما زالت تتسم بطابع فني يعتمد في أدائه على شخصية الأخصائي الاجتماعي نفسه و التي تختلف من أخصائي اجتماعي لآخر .
ينظر الطلبة إلى الأخصائي الاجتماعي المدرسي على أنه المساعد و المثل الأعلى الذي يمكن أن يؤثر في حياتهم الاجتماعية و بل و في بعض الاحيان الفردية و يعمل على نموهم و الوصول إلى الأهداف الاجتماعية المبتغاة في حدود ثقافة المجتمع الذي يعيشون فيه . ومن هنا فإنهم يتوقعون منه أن يكون متحليا لمجموعة من الصفات الشخصية و يمكن القول بأن أهم الصفات الشخصية الفطرية و المكتسبة التي يجب أن يتحلى بها الأخصائي الاجتماعي المدرسي
- قدرات جسمية و صحية مناسبة بالقدر الذي لا يثير في عملائه أحاسيس الاشفاق و مناسبة لقيامه بواجباته .
-اتزان انفعالي يكسبه القدرة على ضبط النفس و إدراك الواقع و النضج الانفعالي الذي لا تشويه نزعات تهور أو اندفاع أو سلوك طفلي كالاتكالية و عدم تحمل المسئولية و الغضب و ما إلى ذلك .
- تنظيم معرفي عقلي مناسب يجمع إلى جانب معارف العلوم المهنية المختلفة ذكاء اجتماعي مناسب و بعض القدرات الخاصة مثل القدرة التعبيرية و اللفظية و الحسية و التصورية .
-لديه القدرة على نقد ذاته يعترف بألخطا و يسعى لطلب المساعدة مسيطرا على دفاعياته دون عناد أو إصرار مسيطرا على نقائصه و نزعاته الخاصة التي لا مفر من وجودها بحيث يتمكن من مساعدة غيره في راحة و دون عناء أو تظاهر
و أن يكون ذا إرادة حاسمة جادة مع سعة صدر و قدرة على ضبط النفس , أمينا دقيقا في تعبير عن عواطفه حتى يتحرر هو نفسه من الخوف ليستطيع أن يمنح الأمن للآخرين .
- قيم اجتماعية تسمح له بالتحلي بسمات الصفات أخلاقية سوية لديه القدرة على إقامة علاقات اجتماعية سليمة
2- مجموعة صفات عقلية : الخدمة الاجتماعية مهنة لا تؤدي روتينيا و لكنها تتطلب قدر كبير من التفكير و قدح الذهن و لذلك يجب أن يكون الأخصائي الاجتماعي مزودا بقدر مرتفع نسبيا من الذكاء العام بالإضافة إلى بعض القدرات العقلية الخاصة : كالقدرة على التخيل و الإبداع ليتمكن من التغلب على العوائق التي تصادفه في عمله و القدرة على تحليل ما قد يصادفه من مواقف و تفسير العوامل المتداخلة المتافعلة في الموقف و القدرة على إيجاد العلاقات بين الظواهر كي يتمكن من تقدير الموقف الذي يتعامل معه في تكامل و وضوح .
3 -مجموعة صفات مهنية :
- أن يداوم الاطلاع و الاتصال بمصادر المعرفة الضرورية لمهنته حتى يصبح متطورا مع تطور المهنة و تقدمها كي لا يثبت عند حد معين لا يتخطأ و بذلك يتخلف عن المستوى المتطور للمهنة و ينخفض مستواه بلا شك .
- أن يتقن المهارات المهنية الضرورية لأدائه عمله مثل : المهارة في تقدير المشاعر و المهارة في مساعدة العملاء على حسن التعبير عن مشاعرهم و المهارة في استخدام الموارد و أهم من ذلك مهارة في اقامة علاقة مهنية ناجحة مع العملاء بماتتضمنه من عناصر مختلفة كتقدير للعميل و احترامه وعدم التحيز ضده أو معه .
- أن يتسم بالموضوعية بحيث لا يتخذ أي قرار أو إجراء في العمليات التي يقوم بها إلا مستندا إلى حقائق ملموسة و أن لا يسمح لنفسه بأن يستغل عمله ليشبع احتياجاته الخاصة بل للعمل على مساعدة العملاء على إشباع احتياجاتهم بأنفسهم لذلك يجب أن يتسم بالمقدرة على نقد ذاته و تقويمها .
- أن يتسم بالقدرة على الاستفادة مما يمربه من تجارب و يختزنها في صورة خبرات و يستخدمها و يستفيد منها فيما يتعامل معه من مواقف
أن يتسم بالمثابرة في أدائه لعمله و أن لا يكون متقاعسا أو سريع الملل كما يجب أن يتسم بالفاعلية و النشاط و التفاني في القيام بعمله و الاخلاص فيه و كما يتسم بالمرح و الانطلاق
- أن يتسم برغبته التلقائية في تحمل المسئولية و عدم الضجر منها والتبرم بها و بمقدرته على اتخاذ القرارات دون تسرع أو تردد بل بعد ترو و تدبير .
- أن يكون مؤمنا بمهنته دون متمحسا و شديد الولاء لها ساعيا إلى تطويرها و تقدمها و رفع مكانتها في المجتمع
المرجع : الخدمة الاجتماعية المدرسية, تأليف الدكتور محمد نجيب توفيق , مكتبة الأنجلو المصرية 2000 ط1 ص529-532