مشكلات شغل أوقات الفراغ:
لعل من المشاكل الهامة التي تواجه الطلاب عموما وقت الفراغ ونقصد بوقت الفراغ وقت النشاط الذي يحقق للطالب رغباته ويشبع ميوله ويقابل احتياجاته.. وكما نعلم أن وقت الفراغ له اهمية كبيرة إذا أحسن استغلاله في تنمية شخصية الطالب ومساعدته على النمو المتزن حتى ينشأ بعيدا عن الانفعالات النفسية التي تنتاب الشاب الذي لا يجد ما يشغل وقت فراغه سوى التافه من الامور وبما أن العديد من الأسر يقع تحت ضغط التقاليد البالية فهي تحرم ابنائها نعمة الترفيه أثناء وقت الفراغ كمنعهم من الاشتراك في الأندية أو المعسكرات أو ممارسة الهوايات التي تتفق مع ميولهم ..لذا أصبحت الحاجة ماسة إلى وضع خطة هادفة ومقصودة ومرغوب فيها تترجم في شكل برامج تحقق الغرض من المواطنة الصالحة وقد يكون من المفيد هنا أن ننبه إلى حاجتنا إلى إنشاء مراكز الخدمة العامة في المدارس وامتداد عمل الأندية المدرسية إلى ما بعد الظهر وتنظيم أوقات للاستذكار تحت توجيه علمي وفني ومهني ذلك ان وقت الفراغ من أساسياته أنه يمتد إلى وقت العمل..
مشكلات متصلة بالنمو والصحة:
يتوقف مدى إشباع حاجات الفرد على قدرته في تحقيق رغباته وإدراكه إحكام الآخرين ومقارنة هذه الاحكام بما يعرفه عن نفسه.. فقد يجد الطالب أن ضعفه الجسمي أو طوله المفرط أو بدانته الزائدة أو قصره أو غصابته بعاهة او مرض أو وجود عيوب في نطقه كالثأثأة والتهتهة مدعاة لعدم قبوله في نواحي النشاط المختلفة كما تؤكد للطالب الشعور بالنقص ويحاول بالتالي تعويضه بشتى الطرق والتي من اهمها:
الانطواء على النفس
السلوك الانسحابي أو الجنوح إلى المشاغبات المدرسية باختلاف أنواعها، وكل هذا يقلل من كفايته الانتاجية ويؤدي به للقلق والاضطرابات الانفعالية والسلبية..
المرجع: كتاب: الخدمة الاجتماعية المدرسية للدكتور: محمد نجيب توفيق.