المشكلات الفردية في المجال الدراسي:
1- المشكلات الدراسية
2- المشكلات الاقتصادية
3- المشكلات الاسرية
4- المشكلات الصحية
5- مشكلات الاضطراب النفسي
6- المشكلات السلوكية.
وسوف نركز على المشكلات الدراسية : التأخر الدراسي
أ- تنقسم المشكلات الدراسية إلى :
1- تأخر دراسي:وهو من أهم المشاكل الشائعة في المدارس، والإهمال في بحث هذه المشكلة يؤدي دائما إلى فشل التلميذ في حياته الدراسية وبالتالي في حياته العلمية، بل قد يؤدي إلى عدم تكيفه اجتماعيا وربما انحرف إلى تيار التشرد.
ولقد كان البعض يظن أن التأخر الدراسي لدى التلميذ يرجع إلى عدم العناية به في المدرسة أو عدم كفاءة المدرسين العلمية، ولكن باضطراد التقدم العلمي ، وضح أن هناك فروقا فردية في القدرات العقلية (الذاكرة والذكاء) بين التلاميذ ينبغي أن نراعيهما، كما أن هناك عوامل مختلفة تؤثر على تحصيل الطالب في دراسته.
وهذه العوامل تتصل بالبيئة العائلية والجيرة والنواحي الاقتصادية بجانب العوامل البيئية.
العوامل المسببة للتأخر الدراسي:
(1) العوامل الذاتيه: ضعف القدرات العقلية للطالب وعدم امكانه تحصيل المقرر الدراسي المحدد لذلك، مما يؤدي إلى التأخر الدراسي.
(2) المرض: وقد يكون المرض سببا في التأخر الدراسي ، فالصحة الجيدة تجعل التلميذ أقدر على بذل الجهد وتحمل المشقة وآداء مايطلب منه من عمل، كما أنها تجعل التلميذ يشعر بالسعادة.
والطالب المريض يتعرض للضعف، وقد يضطره المرض إلى إهمال واجباته فيتخلف عن أقرانه وتفوته دروسه متى يغيب، ويصبح تحصيله الدراسي صعبا إذا ما انقطع عن المدرسة لمدة طويلة. وهناك أيضا الأمراض المتصلة بالسمع والبصر والكلام، والتي تؤدي إلى سوء تكيف الطالب في المواقف الدراسية المختلفة ، كما أن عدم اتفاق سن التلميذ مع نموه الجسماني يكون عاملا هاما من العوامل الذاتية في التأخر الدراسي.
(3) العوامل البيئية :
أ- العوامل البيئية المنزلية:
وهي إما عدم ملائمة جو المنزل لمتابعة الحياة المدرسية، كضيق المنزل أو زيادة عدد الأفراد في الأسرة، أو التنقل وتغيير مقر الأسرة من وقت إلى آخر، كل ذلك يؤدي إلى شغل الطالب عن دراسته. والجو المنزلي عامل هام في نجاح الطالب في حياته المدرسية، فالاضطرابات والخلافات العائلية والتفكك الأسري، كل ذلك يؤدي إلى فقدان الامن والطمأنينة وعدم الاستقرار لدى الطالب ، وقد يسبب له اضطرابات انفعالية تعوقه عن آداء واجباته المدرسية.
والحالة الاقتصادية لأسرة الطالب لها أثرها الواضح من نواح كثيرة ، فلها أثرها على نوع التغذية ونوع الملبس ومدى توفير وسائل الراحة، وسد احتياجات الطالب المدرسية، كذلك قد يؤدي انخفاض المستوى الاقتصادي للأسرة إلى اضطرار الطالب للعمل، مما يعجزه عن متابعة الدراسة على الوجه السليم نتيجة لضيق الوقت وكثرة الأرهاق.
ب- العوامل البيئية المدرسية: إن الجو المدرسي له أثره الواضح على شعور التلميذ داخل المدرسة، فإن لم يكن هذا الجو مشجعا للتلميذ، فقد يؤدي ذلك إلى استهتاره وعدم اهتمامه بمتابعة الدروس وكثرة هروبه.
كما أن رفقاء السوء لهم تأثير واضح على سلوك الطالب داخل المدرسة، حيث يجتمع الطالب بهؤلاء الطلبة الذين لا يهتمون بمتابعة البرامج الدراسية، والذين يميلون إلى الخروج عن النظام، فيكونون مصدرا للاضطراب في حياة الطالب، مما يفوت عليه كثيرا من الدروس اللاحقه بالمدرسة، ويؤدي بالتالي إلى فشله.
المرجع: كتاب طريقة العمل مع الأفراد، العمليات، المجالات، محمد صبري ،المكتب العلمي للنشر والتوزيع، الإسكندرية، ص 252-254