مشكلات سوء التكيف الاجتماعي

توجد الكثير من المشكلات السائدة في المدرسة والتي تعوق الطلاب من استفادتهم من فرص التنشئة السليمة التي تتيحها المدرسة لطلابها. وسوف أعرض لكم مشكلة من تلك المشكلات الكثيرة وهي مشكلات سوء التكيف الاجتماعي.
• مشكلات سوء التكيف الاجتماعي :
من مشكلات سوء التكيف الانطواء، الخجل، التبول اللا إرادي ، الهروب ، قضم الأظافر ، التأخر الدراسي، وتظهر هذه المشكلات نتيجة اضطراب البيئة الخارجية للطالب وتشمل البيئة الخارجية كل من الأسرة والمدرسة والمجتمع بوجه عام. فالأسرة تزود الفرد عادة بالاستقرار النفسي وتهيئه لحياته الدراسية. والعوامل المنزلية الهدامة إنما يجرها المجتمع الخارجي فهو الذي يزود المنزل بإمكانيات التربية السوية.
والتكيف الاجتماعي عملية تبدأ منذ الطفولة المبكرة . وفترة تكونه الحاسمة هي السنوات الأولى من حياة الطفل، وأهم عواملها البيئية المنزلية وخاصة تأثير الأبوين. ووظيفة الأسرة هي صياغة استعدادات الطفل في نمط اجتماعي مقبول والعمل على تجنب نمو السلوك المضاد للمجتمع. فإذا أخفقت الأسرة في تحقيق هذين الغرضين نشأت شخصية عاجزة عن التوفيق بين رغباتها وبين مطالب المجتمع، شخصية لا اجتماعية أو ضد المجتمع أو قد تنشأ شخصية عاجزة عن التعامل النافع مع المجتمع، ولا يتحقق التكيف الاجتماعي إلا إذا سار النمو الانفعالي سيراً سوياً بدون أزمات أو صراع ولن يسير على هذا النحو السوي إلا إذا وجدت الطاقة الغريزية وسيلة للتعبير عن نفسها.
وهذه مشكلة من المشكلات السائدة في مجتمع المدرسة . وإضافاتكم تثري موضوعي ..
المرجع :فيصل محمود الغرايبة: الخدمة الاجتماعية التعليمية ، عمان، الجنادرية للنشر والتوزيع، 2012م.

موضوع شيــــــــــــــــــــــــــق وجميـــــــــــــــــــــــــــل  ...
ولكن لدي إضافة في نقطة الخجل   
فالخجل مرض خطير إذا ما أصاب الإنسان فإنه يعوقه عن مواجهة الحياة ، إذا ما أستبد بالإنسان فإنه يجعله أشبه بدودة حقيرة عمياء لا ترى وتأبى أن ترى ،
وتغرس نفسها في التراب خشية أن ترى أو أن يراها أحد .
ومن أسباب الخجل :
أ) العامل الجسمي : في هذه الحالة يكون الإنسان يعاني من عاهه أو سمنة مفرطة أو هزال شديد وبالتالي يكون عرض
لمراكب النقص الذي يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس .
ب) العامل النفسي : 2 – العامل النفسي :
في هذه الحالة تلعب ظروف التربية و النشأة دوراً هاماً و خطيراً ، فتخضع نفس الإنسان لنزعات متعارضة و متصارعة ،
و تجعله في حالة إضطراب جياش يموه عليه الحقائق و يجعله قليل الإنتباه ،
و قد تدفعه بعض الأحوال إلى إستجداء إستحسان الناس له و لأفعاله و أرائه ،
فلا يرضيه بديلاً عن سماع عبارات الثناء و الإطراء تلاحقه من كل جانب و في كل مناسبة ،
و ينمي هذا الحرص الشديد في أعماقه شعوراً بالحذر و الخوف و الترقب ،
ينتهي إلى تمخض نفسه عن خجل يزحف في غفلة ثم يشتد و يقوي حتى يصبح وحشاً مفترساً .

المرجع : الخجل والتشاؤم وعلاجهما ,لــــ علي السيد خليفة