الجماعات المدرسية ووظائفها..

إن الطالب في كافة مراحل التعليم لا يستغني عن العيش في جماعة ولكنها تأخذ أشكالا وعلاقات متفاوتة من مرحلة إلى أخرى .وتعتبر الجماعة بمثابة الأداة التي تستخدمها المدرسة في تنشئة طلابها ويمر الطالب في المدرسة بنوعين من الجماعات :
1-جماعة النشاط.
2-جماعة الفصل.
ويعمل الطالب على إشباع احتياجاته العقلية والجسمية من خلال هذه الجماعات وسنحاول فيما يلي إلقاء الضوء على هذه الجماعات:
جماعة النشاط:
وتتألف من المجموعات الطلابية لممارسة نشاط معين ويجمع أعضاء كل جماعة منها أو هدف معين ويتشابه الأداء ويسعون جميعا لإشباع ميولهم من خلال ممارساتهم الموجهة مهنيا لتحقيق غايات وأهداف مرسومة بمساعدة رائد الجماعة والتنظيمات الاجتماعية الداخلية مجلس الإدارة ولجان التنفيذ المتفرعة منه.
جماعة الفصل:
ويقصد بها محموعات الفصول الدراسية وتتصف باإجبارية إذ إن الطالب يوجه إلى الفصل على ضوء عمره أو مجموع درجاته حيث توجد بعض الفصول في نفس المستوى يوزع الطلاب فيها على حسب أعمارهم في حالة كبر العدد فيعزل الطلاب الذين يكبرون في أعمارهم عن صغار الأعمار لتفاوت مستوى التفكير وإختلاف درجة التحمل فيما بينهم كما قد توزع الفصول للمستوى الواحد فتكون فصول للطلاب المتفوقين وأخرى للمتخلفين لتفاوتهم الذهني واختلاف مستوى الذكاء وعند مراعاة هذه الجوانب تصبح هذه المجموعات قريبة من الجماعات الاختيارية.
وفي كل مدرسة توزيع رئيسي للفصول على حسب مستوياتهم الدراسية وهو توزيع طبيعي لا علاقة له بالفروق الفردية بين الطلاب ويتسم بالتوجيه الاجباري للطلاب إذ لا خيار للطالب في ذلك.

الفروق الجوهرية بين جماعتي النشاط والفصل:
-التجانس :في جماعة النشاط على أساس الميل وفي جماعة الفصل على أساس الدرجات والعمر والمستوى الدراسي.
2-وضوح الهدف:أهداف جماعة النشاط محددة وواضحة موحدة أمام جميع أعضاء الجماعة أما جماعة الفصل فلكل طالب هدف مختلف عن الآخر وقد تتغير هذه الأهداف مع مرور الزمن وتغير المفاهيم.
3-الديموقراطية :للطالب الحرية في أن ينظم لأي جماعة نشاط تعجبه ولأعضاء جماعات النشاط الحرية في تخطيط برامحها دون الضغط من المشرف ,أما جماعة الفصل فليس للطالب الحرية في اختيار الفصل الذي يرغبه لأنه يوجه على ضوء الدرجات والعمر والمستوى الدراسي.
التلقائية:يؤدي الطالب في جماعة النشاط ممارساته للنشاط حسب ما أوتي من قدرات ومواهب دون أن يلقن هذا السلوك أو يرغم عليه أما جماعةالفصل فهم ملزمون بكتب معينة وأساتدة معينين ليس لهم حرية الاختياروالمدرس في الفصل هو محور النشاط بخلاف مرشد جماعة النشاط الذي يعطي الطلبة الحرية في اختيار الأسلوب المناسب للأداء.
المرجع:محمود حسن وآخرون ,الخدمة الاجتماعية في المدرسة ,الاسكندرية,المكتب التجاري الحديث,1976م.

أضافة إلى ذلك ، فالجماعات المدرسية مناخ آخر يجده الطالب أو متنفس له في غير قاعات الدراسة،فيجب آبراز دور هذه الجماعات وتفعيل دورها بين الطلاب،حيث أصبحت من واقع يتلاشى دورها ويعزف الكثيرين عنها،مع إنها تكسب الطالب خبرات وتجارب وتبرز مواهبه وتشجعه على الإبداع واستغلال الوقت ،لذلك يظهر دور الاخصائي الاجتماعي في استعادة وظائف هذه الجماعات،واكد أيضا أن الجماعات داخل المدرسة ليست فقط للجانب المواهب والهوايات بل بيئات لمساعدة الطلاب من يعانون من مشكلات من ناحية العلاقات الاجتماعية لأنها تكسر الحواجز بين زملائه الطلاب.

وشكرا. .