هناك نوعين من الجماعات المدرسية ,جماعة الفصل وجماعة النشاط وحتى تستطيع هذه الجماعات أن تكون أداة للتنشئة لابد وأن تكون لكل منها مقومات الجماعة المنظمة.وفي طرحي لهذا الموضوع سوف أتحدث عن النوع الثاني وهو جماعة النشاط.
فالطلاب في المدرسة عندما ينضمون الى جماعات النشاط يبغون من وراء ذلك تحقيق دوافع ورغبات قد تكون ذاتية أو اجتماعية.ويقصد بالدوافع الذاتية أن الطلاب ينتمون الى جماعات النشاط لتحقيق رغبات شخصية مثل اكتساب مهارة معينة, أما الدوافع الاجتماعية فهي المتعلقة بغرض أو أغراض اجتماعية أعد الطلاب أنفسهم لتحقيقها مثل الخدمة العامة....والطالب يحتاج الى كلا النوعين من جماعات الدوافع الذاتية وجماعات الدوافع الاجتماعية وكلما زاد اقباله على النوع الثاني كلما دل ذلك على تقدمه ونضجه اجتماعياً.
ويقوم الأخصائي الاجتماعي بالإشراف على هذه الجماعات ويستخدم في ذلك طريقة العمل مع الجماعات من النواحي التالية:
أولاً:تطبيق مبادئ العمل مع الجماعات في جماعات النشاط وأهمها:
• تقبل الجماعة وكل عضو فيها كما هو لا كما يحب الأخصائي.
• مشاركة أعضاء الجماعة مشاعرهم وأحاسيسهم لكن دون الانفعال مثلهم.
• البدء في العمل مع الجماعة من المستوى الذي تكون عليه.
• استخدام السلطة لحماية الجماعة عندما يستدعي الأمر ذلك.
• مساعدة جماعة النشاط في توزيع المسؤوليات وإشراك أكبر عدد ممكن من الأعضاء.
ثانياً:تطبيق أساليب العمل مع الجماعات في جماعات النشاط ومنها:
• أن تكون جماعة النشاط صغيرة.
• أن تكون للجماعة أهداف واضحة.
• أن تكون الجماعة على درجة من التنظيم.
• أن تكون أعمال الجماعة من تصميم ووضع الأعضاء أنفسهم.
• أن يتم توزيع القيادة في الجماعة على أكبر عدد ممكن من الأعضاء.
ثالثاً:تطبيق أسس تصميم البرامج على جماعة النشاط ومنها:
• مساعدة أعضاء الجماعة في وضع خطة البرنامج.
• مساعدة أعضاء الجماعة على تنمية ميولهم وذلك عن طريق برامج مناسبة.
• مساعدة الأعضاء على استخدام موارد البيئة عند تنفيذ وتصميم برامج الجماعة.
• مساعدة الأعضاء على مواجهة الصعوبات التي تعترض البرنامج.
رابعاً:التسجيل الخاص بالتقارير:
يقصد بالتسجيل قيام الأخصائي نفسه بوضع وتنظيم البيانات الإحصائية والمعلومات اللفظية للجماعة وتحليل هذه البيانات بما يعينه على فهم تطورها والوقوف على مدى نمو أعضائها.
المرجع: (أ.د محمد سلامه غباري,مداخل الخدمة الاجتماعية المدرسية وأهدافها التنموية,ط1,دار الوفاء للطباعة والنشر,الاسكندرية,مصر,2009م,ص302-304).