الأخصائي الإجتماعي وشبكة العلاقات المدرسية

الأخصائي الإجتماعي وشبكة العلاقات المدرسية

علاقة الأخصائي الإجتماعي المدرسي بأعضاء هيئة التدريس :
ينتمي كل من الأخصائي الإجتماعي والمعلم إلى مهنة مختلفة ولكنهما يعملون في تعاون وثيق في سبيل هدف مشترك هو مساعدة الطفل على النمو خلال خبراته الدراسية وتنظر التربية الحديثة إلى الطفل بإعتباره كائن اجتماعي عرضه للنمو يشعر بحاجات ملحة مختلفة يحاول التعبير عنها أحيانا بطريقة مباشرة وأحيانا بطريقة غير مباشرة وبصورة منحرفة في حالات أخرى .
والأخصائي الاجتماعي في تطبيقه لطريقة خدمة الفرد لا يتعامل مع الطفل في فراغ بل ينظر إلى مشكلاته في إطار الموقف المدرسي والبيئة الاجتماعية التي يعيش في دائرتها .
والمعلم من أبرز القيادات المدرسية التي يحتاج الأخصائي الإجتماعي إلى التعاون معها بشكل مباشر للمصالح المشتركة بينهم في كل من العملية التعليمية والعملية الاجتماعية فالمشكلات والاحتياجات الاجتماعية ما لم تقابل فسوف تتعثر العملية التعليمية كما وأن الخدمات الإجتماعية المدرسية فردية كانت أوجماعية أو مجتمعية لا يمكن أيضا ان تتحقق دون مساهمة المعلم ومشاركته في هذه الخدمات ولا يعني ذلك أن كلا منهما يقوم بنفس الدور الذي يقوم به الآخر وإنما لكل مسؤلياته وفنياته في الممارسة وتكامل جهودهما يحقق كلا من العمليتين التعليمية والاجتماعية وسوف يتطلب ذلك أيضا عمل فريقيا مشتركا لمواجهة احتياجات ومشكلات المؤسسة التعليمية أو البيئة والمجتمع .

علاقة الأخصائي الإجتماعي المدرسي بالطلاب :
تعتبر علاقة الأخصائي الإجتماعي بالطلاب علاقة مهنية من الدرجة الأولى فهي لون من الإرتباط بين الممارس المهني للخدمة الإجتماعية وطلاب المدرسة المستفيدين من خدماتها لتحقيق هدف معين وهو تحسين جودة آداء الطلاب ومن ثم فهي علاقة هادفة .
تعرف العلاقة المهنية بأنها : " ارتباط مؤقت بين العميل والأخصائي الاجتماعي تتفاعل فيه مشاعر وافكار كل منهما تفاعلا هادفا لتحقيق عملية المساعدة "
وتقوم هذه العلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي والطلاب بالمدرسة على أساس من الاحترام والثقة والحرية المتبادلة فالاخصائي الاجتماعي يعمل مع قطاع من قطاعات المجتمع يعتبر أهمها وأكبرها وهي فئة الطلاب ولذلك يجب أن يعد الأعداد المناسب للتعامل مع هذه الفئة .
وعلى الأخصائي أن يدرك خصائص وسمات واحتياجات ومشكلات هذه الفئة من الطلاب في هذه المرحلة العمرية والتعليمية شديدة الأهمية والخطورة في آن واحد .
ان الأخصائي الإجتماعي المدرسي يتعامل مع شخصيات الطلاب باختلافاتهم الفردية وطبيعة تلك الشخصيات المختلفة في الاستجابة نحو الأخصائي الاجتماعي ونحو المساعدة التي تقدم لهم والاختلاف أيضا في الآمال والمشاعر والاحتياجات والمشكلات التي يعانون منها وكذلك مستوى فهمهم وطموحاتهم . بإضافة إلى أن الاخصائي يعمل مع الطلاب كأفراد لهم احتياجات ومشكلات ويعمل معهم أيضا كجماعات في حاجة إلى النمو ويعمل معهم داخل المجتمع المدرسي بنظامه فهو مسئول عن الطلاب كأفراد وكجماعات وكمجتمع مدرسي وأيضا مسئول عن إدارة هذا المجتمع بما يحقق الجودة الادائية المطلوبة لهذا المجتمع .

المرجع :
أ.د محمد عفيفي ، عبد الخالق ، الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي ، جمهورية مصر العربية ، المنصورة ، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 2007 ، ص 147-149 .