مشكلة الاستلاب أو السرقة

رأيكم مهم

كثيرا ما يشكو بعض التلاميذ من فقد كتبهم وأدواتهم المدرسية وقد يصل الأمر إلى فقد نقودهم عندما يرتدون ملابس الرياضة أو المعامل ويخلعون ملابسهم اليومية ويتكرر وقوع هذه الحوادث في فصل معين بالذات مما يدفع المدرسة إلى فرض رقابة شديدة على تلاميذ هذا الفصل وتفتيشهم قبل مغادرة المدرسة.

كيف للأخصائي الأجتماعي أن يتصرف في لحل هذه المشكلة دون أن يمس التلميذ المنحرف أو السارق بالتشهير والتجريح واحتقاره من أقرانه ويساعد التلميذ على التخلص من مشكلته؟

*(كتاب الخدمة الاجتماعية المدرسية , د.محمد نجيب توفيق, مكتبة الأنجلو المصرية ,1996 ,ص349)

السلام عليكم
تسلم الايادي على الطرح الرائع
اعتقد انه من المفيد جدا مناقشه مشكله او سلوك السرقه
للتعرف على الداوفع التي تدفع الفرد لفعل هذا السلوك والاقدام عليه
من اجل تجنيب الافراد الوقوع فيه

مشكلة منتشره للاسف بكثرة بين الاطفال في المدارس..

ومتى عرفت الاسباب سهل العلاج..وجل العلاجات تقوم على الوسائل التربوية السليمة والمدرسية. وهذه ابرز الوسائل..
1- أن تحترم ملكيته ليحترم ملكية غيره بدوره.
2- خلق أجواء العطف والحنان وإبعاد جو الارهاب والانتقام.
3- تعويده طلب الاستئذان إذا ماأراد تناول شيء.
4- عدم التشهير به امام زملائه إذا ما ضبط سارقاً ، بل معالجة مشكلته على حدة وبهدوء واتزان حتى لا نخلق منه سارقا حقيقيا.
5- زرع القيم الدينية والاخلاقية في الاسرة

6- عدم التمييز والتفضيل بين الاخوه.

من كتاب:
المشكلات السلوكية لدى الاطفال, خالد خليل الشيخلي، العين، دار الكتاب الجامعي،2005م.

مشكلة منتشره للاسف بكثرة بين الاطفال في المدارس..

ومتى عرفت الاسباب سهل العلاج..وجل العلاجات تقوم على الوسائل التربوية السليمة والمدرسية. وهذه ابرز الوسائل..
1- أن تحترم ملكيته ليحترم ملكية غيره بدوره.
2- خلق أجواء العطف والحنان وإبعاد جو الارهاب والانتقام.
3- تعويده طلب الاستئذان إذا ماأراد تناول شيء.
4- عدم التشهير به امام زملائه إذا ما ضبط سارقاً ، بل معالجة مشكلته على حدة وبهدوء واتزان حتى لا نخلق منه سارقا حقيقيا.
5- زرع القيم الدينية والاخلاقية في الاسرة

6- عدم التمييز والتفضيل بين الاخوه.

من كتاب:
المشكلات السلوكية لدى الاطفال, خالد خليل الشيخلي، العين، دار الكتاب الجامعي،2005م.

أشكرك على الطرح الموفق .. وأضيف بعض الأسباب التي تدفع التلاميذ لهذا السلوك :
- أما أن تكون أساليب تربوية خاطئة في التعامل مع الطالب /ة كاستخدام أسلوب القسوة والعقاب أو التدليل الزائد إذا رافق ذلك عدم تعويد الطالب /ة على التفرقة بين ممتلكاته وخصوصيات الآخرين، كذلك القدوة غير الحسنة لها دور فعال في ممارسة الطالب لهذا السلوك .
2 - البيئة الخارجية التي تحيط بالطالب /ة فوجود الطالب /ة وسط جماعة تمارس السرقة تجعله ينصاع لأوامرها حتى يحصل على مكانته فيها
3 - شعور الطالب /ة بالنقص أمام أصدقائه إذا كانت حالة الأسرة الاقتصادية سيئة فيسرق لشراء ما يستطيع أن يتفاخر به بينهم
أو كردة فعل عدوانية من الطالب /ة ورغبة في الانتقام والتمرد على السلطة أو لغيرته ممن حوله
4 - عرض وسائل الإعلام لأفلام ومغامرات تمارس هذا السلوك وإظهار السارق بالبطل القوي وهذا يعطي للطالب/ة نماذج يحتذي حذوها فيتعزز لديه هذا السلوك
5 - حرمان الطالب /ة من شيء يريده ويحب أن يمتلكه سواء كان هذا الحرمان متعلق بالأمور المادية أو المعنوية
6 - الطلاق .. اليتم
7 - انشغال الآباء وكثرة أسفارهم .
8 - بخل بعض أولياء الأمور بعدم تلبية حاجات الأبناء .


ما لا ينبغي فعله لو لاحظنا سرقة الطالب/ة
1 - العقاب والتدخل العنيف والسخرية من الطالب/ة
2 - نعت الطالب/ة باللص/ة أو السارق/ة لأن وصفه وإطلاق هذه الألقاب عليه تثبت الصفة لديه.
3 - فضح الطالب/ة بنعته باللص أمام زملائه مما قد يسبب انطواء على الذات وهروبا من الناس وقد يسبب لديه سلوك الإجرام والانتقام وردود الأفعال.

موضوع مفيد وحبيت أوضح كيفية الوقاية من هذه المشكلة:

إن المشاكل التي تواجه الإنسان كثيرة وقد تصدى لها القرآن الكريم والسنة النبوية حفاظا على الممتلكات والأرواح ومن ذلك مشكلة السرقة وقد قال الله تعالى (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم )، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).

وفي ذلك دلالة قاطعة على أن الإسلام يهتم بأمن المجتمع وحفظ الحقوق وصيانة الممتلكات واحترام حقوق الناس.

وللأخصائي دور كبير في للوقاية من هذه المشكلة ومعالجتها عند طلاب المدراس ودوره يتمثل في الآتي:

1-مساعدة الطالب على تحصين ذاته من خلال دعم الوازع الديني ( نشرات – محاضرات – ندوات).
2-مساعدة الطالب على إعادة بناء الشخصية من خلال الأنشطة المختلفة .
3-مساعدة الطالب في اختيار الأصدقاء .
4-عقد الجلسات الإرشادية لأولياء الأمور .
5-إشغال وقت الفراغ بما يعود عليه بالنفع.

طرح جيد للموضوع ذلك أن السرقة اكثر المشكلات الخلقية إنتشارا في المدارس،فكثيرا ما يعاني التلاميذ من فقد أدواتهم المدرسية أو نقودهم أثناء تواجدهم بالمدرسة سواء داخل الفصول او اثناء ممارسة الأنشطة المختلفة، وكثيرا ما نضبط بعض التلاميذ الذين يقومون بهذه السرقات، وتقوم المدرسة بعقابهم بشدة ماديا ومعنويا، فقد يعاقبون بالضرب الشديد مع نبذ الزملاء لهم وإحتقارهم ومعايرتهم، وعندئذ يشعرون بفقدان الأمن والطمأنينة كما يشعرون بالحرمان العاطفي والوحدة القاتلة، علما بأن هذه الأساليب العقابية تزيد الطين بلة، وتزداد الحالة سوء، وقد تتطور سرقات وانحرافات أخرى خارج المدرسة.

لذلك تظهر أهمية جهود الأخصائي الاجتماعي المدرسي وأدواره المهنية في مواجهة هذه الانحرافات. والأخصائي الاجتماعي المدرسي لايعاقب ولايؤنب ولايغذب هؤلاء التلاميذ الذين ثبتت إدانتهم، لأنه يعرف جيدا أن هذه السرقات ما هي إلا سلوك يعبر عن حاجات نفسية، ويحاول فهم هذا في ضوء دراسة شخصية التلميذ، ودراسة بيئته حتى يتمكن الأخصائي الاجتماعي من تحديد العوامل المؤدية إلى هذه السرقات، وبالتالي يقوم بعلاجها مع مراعاة تقبل هؤلاء التلاميذ، وإشراك أولياء أمورهم في معرفة هذه العوامل، وكذلك في خطة العلاجية.  

أذكر بعض هذه العوامل المؤدية إلى السرقة بين التلاميذ:
1) قد تكون السرقة وسيلة لإثبات الذات.
2) قد تكون السرقة لجذب الإنتباه لمشكلاته بعد إهمال الأسرة لهم وعدم الاهتمام بهم.
3)قد تكون السرقة بدافع الميل إلى التملك والاستمتاع.
4)قد تكون السرقة وسيلة لشراء زملائه وشراء ثقتهم له، تخلصا من الوحدة التي يعيشها بينهم.
5)وقد تكون السرقة بدافع الانتقام، أو بسبب فقدان العطف و الحب.
6)وقد تكون السرقات بتحريض من رفقاء السوء وخاصة في حالات سوء الحالة الاقتصادية.
7)قد تكون السرقة للتخلص من مأزق معين أو موقف محرج، أو للتخلص من العقاب.

وغيرها من العوامل الأخرى التي قد تدفع التلاميذ للقيام بهذا السلوك( السرقة).


أ.د محمد سلامة محمد غباري، أدوار الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي، دار المعرفة الجامعية،  2004م ، ص192 ص193.