يصعب علينا أن نحدد و بشكل قاطع أن نحدد نوعية و طبيعة المشكلات التي يتعامل معها الأخصائي الاجتماعي , و لكن يمكن أن نجملها في كافة المشكلات التي تعوق قدرات الطالب أو الاستفادة من إمكانيات المدرسة , و يحدد بعض منها على سبيل المثال و ليس الحصر :
1. الغياب المتكرر : بوصفه يؤدي إلى إعاقة عملية التحصيل العلمي , أو التوافق في المدرسة .
2. التأخر في الصباح : بشرط أن يكون له صفة الاستمرارية و يكون دليلا على الاهتمام و الاندماج داخل النسق المدرسي .
3. المشكلات السلوكية : المرتبطة بالخروج عن القيم العامة أو سوء العلاقات بين الطالب و زملائه و أعضاء هيئة التدريس , بالإضافة إلى مظاهر الانحراف في السلوك .
4. المشكلات النفسية أو الانفعالية : و لا نقصد هنا المشكلات ذات البعد النفسي التي تحتاج إلى علاج نفسي لم يعد له الأخصائي الاجتماعي ، و لكن بعض مظاهر السلوك التي قد تكون العوامل الاجتماعية من أسبابها الرئيسية .
5. المشكلات الاقتصادية : حيث أن حد الإشباع الاقتصادي يعتبر مسألة نسبية , فنحن نعني بالمشكلات الاقتصادية ذات التأثير على المجال المدرسي كعدم القدرة على سداد المصاريف الدراسية أو الظهور بالمظهر المناسب من حيث الملبس أو التي ينتج عنها بعض أنواع الحرمان التي تؤثر على السلوك والكيف داخل المدرسة .
6. التأخر الدراسي أو انخفاض معدل التحصيل : على أساس أن التحصيل الدراسي هو أهم وظائف المدرسة حتى الآن , و في ضوء المقررات الدراسية و الذكاء المتوسط لابد و أن يكون معدل التحصيل الدراسي مرتفعا , لكن لو كانت هناك صعوبات في التحصيل ( رسوب متكرر , أو رسوب غير متوقع ) فإن ذلك أدعى إلى تدخل الأخصائي الاجتماعي .
7. المشكلات الأسرية : ليس كل المشكلات الأسرية يعنى بها الأخصائي الاجتماعي , و لكن بعض المشكلات الأسرية التي يكون لها أثر بالغ أو واضح في مظاهر السلوك و التوافق للطالب داخل المدرسة .
المرجع :
أحمد مصطفى خاطر , الخدمة الاجتماعية ( نظرة تاريخية , مناهج الممارسة , المجالات ), الإسكندرية , المكتب الجامعي الحديث , 1948.