الأطفال ذو الحركة الزائدة لا يمتلكون القدرة على التركيز على ما يهمهم بل ينتبهون بشكل طفيف لأي مثير عابر ، ولا يستفيدون من نتائج أعمالهم ، ويتعلمون القليل من خبراتهم ، وتتميز حركاتهم بالاندفاع وعدم التبصر ويفتقرون للصبر ، وفي غرفة الصف لا يستطيع الطالب من هذه الفئة الجلوس لفترة طويلة في المقعد ، ولا يستطيع المحافظة على أدواته ويصر على تناول طعامه في اللحظة التي يحلوا له فيها ، ويقيم علاقات مع من هم أصغر منه سنا ، ويكثر ارتطامه بالأثاث والآخرين ولا يلتزم بالمهمة المطلوبة منه ، وتنتشر هذه الحالة بين 5-10%من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين (6-
وتقل هذه النسبة كلما تقدم الطلبة في العمر ، وتنتشر بين الذكور أكثر من الإناث.
أهم الإجراءات التي يجب أن يقوم بها المعلم للتعامل مع هذه المشكلة :
1- تنظيم البيئة المحيطة بالطالب بحيث تكون اكثر انسحابا وانتظاما وتماسكا من |أجل تخفيف توتر الطالب .
2- تخصيص المكافأة للسلوك أو الاستجابات التي تتعارض مع سلوك النشاط الزائد .
3- تدريب الطالب من خلال أسلوب اللعب على القيام بحركات منظمة وأن يتبعه تعزيز مناسب في كل مرة .
4- التمثيل الشخصي من قبل الأب أو المعلم من أجل تطوير الضبط الذاتي .
5- إشعار الطالب بأننا نفضل كافة أنماط السلوك الأخرى (غير الحركة الزائدة ) وإننا نقدرها ونعززها إذا كانت ايجابية وهذا الإجراء يدف إلى تقوية الأنماط الايجابية وإضعاف الحركة الزائدة
6- إشراك زملاء الطالب في اجراءاتنا يعتبر مفيد جدا وذو تأثير قوي بحيث تتم الإشادة بسلوك اجتماعي قام به ليلقى استحسان الصف الذي يتحقق إذا تمت مكافأتهم جميعا بسبب السلوك الايجابي الذي قام به الطالب المستهدف .
7- هناك العاب شائعة تلعب دورا مهما في تنظيم إيقاع حركات الجسم لدى الطالب وتنمي لديه الحس باطرافه وحركاتها مثل لعبة ( الحجلة - القطار المسافر- لعبة الجامد التي يبقى فيها الطالب مكانه إذا لمسه صاحب الدور ، لعبة القفز داخل الدوائر )
المصدر :هشام عطية القواسمة وآخرون : دليل المرشد التربوي في مجال التوجيه الجمعي في الصفوف ,دار اليازوري، الأردن ،2006،ص47-48