الصمت الاختياري (Selective Mutism):
اضطراب نفسي يصيب الطفل بحيث يمتنع الطفل عن الحديث بإرادته في بعض المواقف الاجتماعية كالمدرسة، فيفضل الصمت وعدم الكلام بالرغم من عدم وجود علة عصبية تمنعه عن الحديث في حين يتحدث في مواقف أخرى.
العناصر الاساسية في تشخيص الصمت الاختياري:
- عدم القدرة على النطق في أوضاع يتطلب فيها الكلام كالمدرسة، بالرغم من أن الطفل يتكلم بشكل طبيعي في أوضاع أخرى كالمنزل مثلا.
- يؤثر هذا الصمت على الأداء المدرسي أو التواصل الاجتماعي.
- مدة الاضطراب لا تقل عن شهر-شريطة ألا يكون الشهر الأول بعد دخول المدرسة.
- لا يكون هذا الصمت نتيجة عدم إلمام الطفل أو عدم شعوره بالراحة مع اللغة السائدة في المكان الذي يصمت فيه.
- استبعاد أن يكون الصمت فقط بسبب اضطرابات النطق كالتأتأة أو الفصام أو اضطرابات النمو الدائمة كالتوحد.
العلاج:
إن العلاج باللعب هو الأفضل والأمثل في مثل هذه الحالات، يوصي الأطباء النفسيون بعلاج اللعب، لأنه الطريق الأهم والأسهل للولوج إلى عالم الطفل ومعرفة المشكلات التي يعاني منها، كما أن اللغة التي يفهمها الطفل بسرعة ويتقن التحاور بها، وتسهل قنوات التواصل بين الكبار والصغار.
في حين أن العلاج السلوكي المعرفي وتثقيف الأسرة الحل الثاني لأنهما يسلطان الأضواء على كيفية التعامل مع الطفل ودعمه، وإيجاد وسائل مبتكرة لتشجيعه على الكلام.
يمكن علاج هذا الاضطراب عن طريق التعاون بين كلا من الأسرة والمدرسة، فيعملوا معا من خلال جدول زمني، كأن تتقرب المعلمة من الطفل شيئا فشيئا ثم تحاول أن توجد صديقا لهذا الطفل وتكلفهم بمهام مشتركه حتى يعتاد التواصل مع الاخر، كذلك تشجيعه وإعطاءه مزيدا من الثقة وعذم اجباره على الحديث.
بالاستعانة بالمرجع التالي:
عبدالله العيسري: الطفل والقران، بحث في آفاق العلاقة بينهما، ج2، ط1، مركز عبدالله العيسري، مسقط، 1432هـ.