يجب أن تحدد المشكلات السلوكية وأن توصف بشكل تفصيلي ودقيق، ومراقبتها فترة من الزمن قبل اتخاذ الاجراء اللازم لأن تحيل المشكلة السلوكية ضمن الاطار التفصيلي الذي تقع به المشكلة أمر في غاية الأهمية ومن المهم عمل الاتي:-
- تحديد المشكلات السلوكية التي تظهر أثناء التدريب.
- تحديد المشكلات السلوكية التي تؤثر على كل جوانب التعليم.
لذا فمن المهم رصد عدد المرات التي يتكرر فيها السلوك غير المرغوب والأجواء التي تزداد بها حدة المشكلة فالقياس مهم جدا لمعرفة حدة المشكلة واختيار الوسائل والاستراتيجيات الناجعة والفعالة لحلها ومعرفة مقدار التحسين والفترة الزمنية التي تمت بها السيرة أو عدم السيطرة للحكم على استراتيجية العلاج..
ولتطوير برامج تعديل السلوك لابد من مراعاة الآتي:
- تعطي الأولوية للمشكلات السلوكية التي يحددها الوالدان والمعلم.
- طبيعة الجو التعليمي التي تحدث فيه المشكلة السلوكية.
- الأساليب التي تم التعامل من خلالها لغاية الان للسيطرة على المشكلة ولم تنجح.
ان تيار الاستراتيجيات قد يوقع في المطب فالمشكلات السلوكية الناتجة عن عجز أداء مهارة ما يتم بتعليم أداء المهارة وفي بعض الاحيان يكتب بعض الاطفال المهارات الضرورية ولكن لا يكون اكتساب المهارة مرضيا لأنه لم يعزز على الأداء.
لذا يقتضي في مثل هذه الحالات أن يتم التعزيز الايجابي أو المرغوب فيه فورا.
ان اهتمام الوالدين أو التشجيع والعناق ووسائل أخرى تثبت الاعجاب والحب وتعتبر من أهم المعززات للسلوك الايجابي.
ان السلوك الايجابي الذي يتبعه مثل هذه الاهتمام يقوى بسرعة لذا يجب على الوالدين الانتباه الى تشجيع الاطفال ومدحهم والثناء عليهم لتعزيز السلوك المرغوب قبل تقديم أي شكل من أشكال التعزيز المادي. وفي بعض الاحيان تكون المهارة موجودة ولكن يجب أن يتبعها التعزيز إذا قام الطفل بأداء المهمة حتى وان لم يكن الانجاز بالأدوات أو عدم وجودها أو صعوبة استخدامها لانجاز المهارة المطلوبة.
وعندما يقلق الوالدان نتيجة السلوك غير المرغوب ويبدأ الاهتمام عند ظهور مشكلة سلوكية نحتاج للتدخل, أما السلوك المرغوب فلا يحظي بمثل هذا الاهتمام وبما ان الاهتمام الوالدين يعتبر تعزيز لأي سلوك وعندها يشعر الوالدين بالغضب فإن الطفل يحاول إظهار السلوك غير المرغوب للحصول على الاهتمام.
ان معظم المشكلات السلوكية الموروثة للاباء مثل( نوبات الغضب والشكل البسيط من العدوانية) يتم التخلي عنها من قبل الأطفال اذا ما عولجت بشكل جيد لهذا السبب فإن اهمال المشكلة من قبل الأهل لهذا النوع من المشكلات السلوكية يبدو ضروريا ولكن ليس كافيا ولا يمكن المخاطرة بذلك فقد تزداد الحالة سوءا بشكل لا يمكن تجاهله ولكن في بعض الحالات يكون الاهمال مجديا..
حتى وان تم التخلص من السلوك غير المرغوب فليس هناك ضمانات بعد عودة الطفل لذلك او الطفل سوف يتصرف بشكل افضل وان السلوك غير المرغوب سينتهي..
ومن الممكن مساعدة الطفل كما يلي:
- تعليمه السلوك المرغوب ومكافأته على ذلك.
- التركيز على سلوك مرغوب بديل حين حدوث السلوك غير المرغوب وجذب انتباه الطفل لشئ آخر.
- تغيير البيئة المحيطة بالطفل والتي يحدث بها ويتكرر السلوك غير المرغوب ما يخفف من حدة المشكلة فعلى سبيل المثال عندما يقوم الطفل بتشكيل الاشياء وتخريبها يجب ابعادها عن متناول يديه وابدالها بأشياء مشابهة غير قابلة للكسر والتحطيم مثلا.
- ان تكرار السلوك المرغوب وتعزيزه يؤدي الى احلاله تدريجيا مكان السلوك غير المرغوب وببساطة انه لا يمكن ان يقوم الطفل بعملين في آن واحد.
- واخيرا يجب ان تتضافر الجهود بين الاخصائيين والاهل والمدرسة لمعالجة مثل هذه الامور ويجب ان نعرف ةنعي ايضا ان تعديل السلوك يتطلب وقتا وجهدا كبيرين ومتابعو مستمرة وعدم اليأس من وجود الحلول بإذن الله..
مجلة التحدي.. الاصدار السنوي الرابع عشر لعام 2013 ص50-51