السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا إخواني وأخواتي أعضاء المنتدى الكرام :
حبيت أطرح موضوع المدرسة ودورها في إحداث التوافق لدى التلميذ مع نفسه و البيئة المدرسية والمجتمع بشكل عام ،،،،،،،،،،،
أتمنى إنكم تستفيدوا من الموضوع في مستقبلكم الوظيفي والمهني ...
أنتظر ردودكم المثرية للموضوع ،،،
تعتبر المدرسة (من سن 6 الى 12) ذات دور فعال في التأثير على تكوين الفرد تكوينا نفسيا واجتماعيا سليما ، فكلما كانت الأهداف التربوية واضحة سليمة في هذه المرحلة ، كلما زادت فاعلية المؤثرات التي تشكل نمو شخصية الطفل بصفة عامة وتوافقه بصفة خاصة .
و السؤال الآن هو كيف تستطيع المدرسة أن تخلق من التلميذ شخصية متوافقة مع نفسه ومع المجتمع ؟
- يجب أن تكون للمناهج معنى ووظيفة بالنسبة للتلميذ الصغير .
- يجب أن تراعي المناهج حاجات الطفل واستعداداته الفردية .
- يجب ألا يكون نظام المدرسة نظاما تسلطيا ، بمعنى أن لا تقيم المدرسة طاعة التلاميذ على أساس الارغام .
- يجب أن تعمل المدرسة بوسائلها المختلفة على تخليص الطفل الصغير من رغبته في التمركز حول ذاته ، وهنا تبدو أهمية تكوين العلاقات بين الاقران .
- يجب أن تكفل المدرسة الأمن للأطفال في مكان يملكونه ويخصهم مكان ينمى في مرونة أنشطتهم المختلفة ويضطلع بحمايتهم .
- يجب على المدرسة أن تدعم فرص النجاح للتلميذ وذلك حتى يشعر بالاطمئنان على قدرته على التعليم . وعلم الصحة النفسية يركز على هذا التعامل باعتباره من شروط التكيف السليم .
- مساعدة الطالب على تكوين اتجاه نفسي إيجابي نحو المدرسة وإكسابه خبرة سارة تغرس حب المدرسة في نفسه .
- العمل على تيسير توافق الطالب مع عناصر مجتمعه الجديد من طلاب ومعلمين وإداريين وعمال , وتأمين التكيف التدريجي المطلوب مع أنظمة وأدوات ومبنى المدرسة .
- عمل برنامج تعريفي يوثق العلاقة بين الطلاب ومعلميهم , ويتم تعريفهم على المناهج الدراسية الجديدة وكذلك التعرف على أنظمة المدرسة ومرافقها وأنشطتها المختلفة مما يكون له الأثر الأكبر في نفوس التلاميذ وجعلهم يشتاقون للمدرسة .
- يمكن أن نجعل المدرسة محببة للطلاب عن طريق ممارسة بعض الأنشطة التي يرغبونها .
الاهتمام بالأنشطة التربوية وهي الممارسات التي يمارسها الطلاب خارج نطاق الفصل , وتعتبر لها أهمية كبرى في الترويح عن الطلاب وإشباع هواياتهم وميولهم حيث يتم فيها توزيع الطلاب على الأنشطة كل بحسب ميوله واتجاهاته حتى يزيد إقباله على المدرسة ويستثمر ما لديه من مواهب مفضلة.
- تعاون المعلم مع تلاميذه ومعاملتهم بأدب ولطف ولين ومحبة تجعل التلاميذ يشتاقون للمدرسة .
- تنمية شعور الطالب بمكانته ودوره في المدرسة .
- تنمية روح التعاون بين التلاميذ وجميع العاملين بالمدرسة في جو تسوده المحبة والمودة .
- البعد عن استخدام أسلوب العقاب البدني مع التلاميذ والذي من شأنه توليد الكراهية للمدرسة من قبل الطلاب .
- الابتعاد عن أسلوب التوبيخ والتقريع واللجوء الى استخدام الأساليب التربوية التي تحبب التلميذ للمدرسة .
- تهيئة الجو المناسب والمكان المناسب للتلاميذ ومعاملتهم المعاملة الطيبة .
- توجيه التلاميذ بأهمية دور المدرسة في حياتهم الدينية والدنيوية ومالها من مردود إيجابي يعود على الفرد وبالتالي مجتمعه .
- تهيئة الأطفال نفسياً من قبل الأسرة قبل التحاقهم بالمدرسة .
- حث المعلمين على التعامل الحسن مع الطلاب والابتعاد عن الأساليب غير المحببة .
- تعويد الأطفال من صغرهم لرؤية المدارس عن بعد وشراء حاجات مدرسية لهم .
- القيام ببعض الأنشطة المدرسية كالرحلات والعمل على بث روح التعاون بين الطلاب .
- توجيه الأسرة و أولياء الأمور للتحدث بإيجابية عن المدرسة لتكوين خبرة جيدة لدى الصغار .
- تقديم الجوائز والحوافز المادية للطلاب المتميزين .
- تفعيل الأسبوع التمهيدي بصورة جيدة لتحبيب الطفل في المدرسة .
- توثيق الصلة بين البيت والمدرسة حتى يتعرف المعلم على ظروف طلابه وعوامل تشكيلهم حتى يستطيع تفسير سلوكه وفهم دوافعه.
يتبين لنا مما سبق أن المحبة والقبول والاستقرار هي أعمدة الامن الذي هو شرط أساسي لتنمية الطفل بصورة صحيحة في المدرسة .
المرجع: النيال،مايسة أحمد ، التنشئة الاجتماعية مبحث في علم النفس الاجتماعي ، جامعة الاسكندرية دار المعرفة الجامعية ، 2008[/color][/b]