لابد للوالدين من أجل تجنب الوقوع في التمييز من البحث الواعي والعمل بأسس التربية وقراءة نفسية للأبناء , كمحاولة لفهم دواخلهم ومعرفة احتياجاتهم وردود افعالهم , وهوما يتطلب جهدا ودراية خاصة لترجمة المحبة والشعور الداخلي الى سلوكيات وتصرفات , ومن المؤكد أن يرتاح الابناء لهذه البادرة إذا ما عمد الأهل بجملة من الامور منها : اعطاء الابناء حقهم في التعبير عن مشاعرهم وحاجاتهم , الاستماع لهم جميعا دون تمييز بين صغير وكبير , وعدم ايلا الطفل الصغير اهتمام كبير بشكل ملفت للنظر , خاصة امام أخيه الاكبر , لكي لا يفسر ذلك على انه نوع من التمييز بينه وبين أخوته مع بث روح التعاون والمحبة بين الاطفال بعضهم لبعض وتكليفهم بمسؤوليات جماعية لخلق جو من التعاون بينهم ويبعد عنهم الغيرة والعدائية .
مأمون طبرية : السلوك الاجتماعي للأسرة ,الطبعة الاولى , دار النهضة العربية , بيروت ,