بعض طرق علاج التوحد
بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه وتخف وتحد من طفل لآخر، ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات.
)1) طريقة لوفاس Lovaas:تسمى كذلك بالعلاج السلوكي Behaviour Therapy، أو علاج التحليل السلوكي Behaviour Analysis Therapy. وتعتبر واحدة من طرق العلاج السلوكي، ولعلها تكون الأشهر، حيث تقوم النظرية السلوكية على أساس أنه يمكن التحكم بالسلوك بدراسة البيئة التي يحدث بها والتحكم في العوامل المثيرة لهذا السلوك، حيث يعتبر كل سلوك عبارة عن استجابة لمؤثر ما. . والعلاج السلوكي قائم على النظرية السلوكية والاستجابة الشَرطية حيث يتم مكافئة الطفل على كل سلوك جيد أو على عدم ارتكاب السلوك السيئ كما يتم عقابه (عدم إعطائه شيئاً يحبه) على كل سلوك سيئ . وطريقة لوفاس هذه تعتمد على استخدام الاستجابة الشرطية بشكل مكثف حيث يجب أن لا تقل مدة العلاج السلوكي عن 40 ساعة في الأسبوع ولمدة غيرمحددة..
(2) طريقة تيتشTEACCH:
الاسم هو اختصار لـ Treatment and Education of Autistic and Related Communication Handicapped Children (أي علاج وتعليم الأطفال المصابين بالتوحد وإعاقات التواصل المشابهة له). وتمتاز طريقة تيتش بأنها طريقة تعليمية شاملة لا تتعامل مع جانب واحد كاللغة أو السلوك، بل تقدم تأهيلاً متكاملاً للطفل كما أنها تمتاز بأن طريقة العلاج مصممة بشكل فردي على حسب احتياجات كل طفل. حيث لا يتجاوز عدد الأطفال في الفصل الواحد 5-7 أطفال مقابل مدرسة ومساعدة مدرسة، ويتم تصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي احتياجات هذا الطفل.
(3) فاست فورورد Fast forward:هو عبارة عن برنامج إلكتروني يعمل بالحاسوب (الكمبيوتر)، ويعمل على تحسين المستوى اللغوي للطفل المصاب بالتوحد . حيث بينت الأبحاث أن الأطفال الذين استخدموا البرنامج الذي قامت بتصميمه قد اكتسبوا ما يعادل سنتين من المهارات اللغوية خلال فترة قصيرة. وتقوم فكرة هذا البرنامج على وضع سماعات على أذني الطفل بينما هو يجلس أمام شاشة الحاسوب ويلعب ويستمع للأصوات الصادرة من هذه اللعب. وهذا البرنامج يركز على جانب واحد هو جانب اللغة والاستماع والانتباه ، وبالتالي يفترض أن الطفل قادر على الجلوس مقابل الحاسوب دون وجود عوائق سلوكية.هذا البرنامج يركز على تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النمو اللغوي..
(4) التدريب على التكامل السمعيAIT) Auditory Integration Training ):
تقوم آراء المؤيدين لهذه الطريقة بأن الأشخاص المصابين للتوحد مصابي بحساسية في السمع (فهم إما مفرطين في الحساسية أو عندهم نقص في الحساسية السمعية)،ولذلك فإن طرق العلاج تقوم على تحسين قدرة السمع لدى هؤلاء عن طريق عمل فحص سمع أولاً ثم يتم وضع سماعات إلى آذان الأشخاص التوحديين بحيث يستمعون لموسيقى تم تركيبها بشكل رقمي (ديجيتال) بحيث تؤدي إلى تقليل الحساسية المفرطة ، أو زيادة الحساسية في حالة نقصها.
(5) التواصل المُيَّسر Facilitated Communication:
تقوم على أساس استخدام لوحة مفاتيح ثم يقوم الطفل باختيار الأحرف المناسبة لتكوين جمل تعبر عن عواطفه وشعوره بمساعدة شخص آخر، وقد أثبتت معظم التجارب أن معظم الكلام أو المشاعر الناتجة إنما كانت صادرة من هذا الشخص الآخر ، وليس من قبل الشخص التوحدي. ولذا فإنها تعتبر من الطرق المنبوذة ، على الرغم من وجود مؤسسات لنشر هذه الطريقة.
(6) العلاج بالتكامل الحسي Sensory Integration Therapy: يقوم على أساس أن الجهاز العصبي يقوم بربط وتكامل جميع الأحاسيس الصادرة من الجسم ، وبالتالي فإن خللاً في ربط أو تجانس هذه الأحاسيس (مثل حواس الشم، السمع، البصر، اللمس، التوازن،التذوق) قد يؤدي إلى أعراض توحدية. ويقوم العلاج على تحليل هذه الأحاسيس ومن ثم العمل على توازنها. ولكن في الحقيقة ليس كل الأطفال التوحديين يظهرون أعراضاً تدل على خلل في التوازن الحسي، كما أنه ليس هناك علاقة واضحة ومثبتة بين نظرية التكامل الحسي ومشكلات اللغة عند الأطفال التوحديين. ولكن ذلك لا يعني تجاهل المشكلات الحسية التي يعاني منها بعض الأطفال التوحديين، حيث يجب مراعاة ذلك أثناء وضع برنامج العلاج الخاص بكل طفل.
(7) العلاج بهرمون السكرتينSecretin:السكرتين: وهو هرمون يفرزه الجهاز الهضمي للمساعدة في عملية هضم الطعام. وقد بدأ البعض بحقن جرعات من هذا الهرمون للمساعدة في علاج الأطفال المصابين بالتوحد.
هل ينصح باستخدام السكرتين: في الحقيقة ليس هناك إجابة قاطعة بنعم أو لا ، هناك رأيان الرأي المبني على أساس أقوال بعض الآباء الأمريكان الذين استخدموه ووجدوا تحسناً ملحوظاً في سلوك أطفالهم. وفي المقابل هناك آراء بعض العلماء الذين يشككون في فاعلية هذاالهرمون
(
الحمية الغذائية
تعتبر الحمية الغذائية من العلاجات الحديثة في تاريخ مرض التوحد حيث أن آخر ما توصل له العلماء والأطباء وخاصة الكيميائية من استخدام النظام الغذائي الخالي من الجلوتين والكازين, ويعد الجلوتين هو البروتين الموجود في المواد النشوية ( القمح, والشوفان, والشعير ) والكازين هو البروتين الأساسي في الحليب ومشتقاته , وذلك لأن العديد من أطفال التوحد لديهم أمعاء وأمعاؤهم بها خلل أو تلف وهذه الأمعاء المرشحة تسمح لبعض الأطعمة المهضومة جزئيا للمرور من خلال مجرى الدم وهذه البروتينات المهضومة جزئيا تكوّن مادة البيدات التي تكون لها تأثيرات تحذيرية وتحدث أضرارا مثل أي مخدر عادي للعلاج النفسي للتوحديين.