قياس و تشخيص سلوكيات الأطفال المتوحدين ( المعايير و المؤشرات )
في البداية يتعين القول ان تشخيص التوحد يعد من المشكلات الصعبة التي تواجه الباحثين في ميدان التربية الخاصة و هذا يرجع إلى أمرين :
أولهما : ان التوحد ليس اضطرابا و إنما يبدو في عدة أشكال مما حد البعض إلى تسميه طيف التوحد .
ثانيهما : أن مفهوم التوحد قد يتداخل مع مفاهيم أخرى ، كفصام الطفولة و التخلف العقلي و اضطرابات التواصل و تمركز الطفل حول ذاته و اضطرابات الحواس و غير ذلك من مفاهيم .
هناك العديد من النضريات التي تحدثت عن كيفية تشخيص سلوكيات الطفل التوحدي و نتحدث من بين تلك النظريات عن نظرية الدكتور رمضان القذافي .
فقد ذكر رمضان القذافي تشخيص التوحد كاضطراب نمائي ، يبدأ بالتعرف على أعراض الإضطراب حسب كل حالة على انفراد و أن هذه الأعراض هي :
١/ اضطراب عملية الكلام أو عدم الكلام مطلقا : فالطفل الذي يعاني من التوحد لا يتكلم و إذا تكلم يكون كلامه غريبا و غير مفهوم أحيانا و لا يقلد الأخرين في الكلام كما يفعل الاطفال الأسوياء.
٢/ الإبتعاد عن إقامة علاقات إجتماعية مع الآخرين و عدم الرغبة في مصاحبتهم أو تلقي الحب و الحنان و العطف منهم و لو كان هذا الحب و الحنان من الوالدين كما يظل الطفل التوحدي ساكنا لا يطلب اهتمام من أحد و إذا ابتسم فيبتسم للأشياء دون الناس و يرفض المداعبة و الملاطفة .
٣/ ظهور الطفل التوحدي بمظهر الحزين دون أن يعي ذلك .
٤/ اظهار الطفل التوحدي لسلوك النمطي الذي يتصف بالتكرار و خاصة في اللعب ببعض الأدوات او تحريك الجسم بشكل معين و بدون توقف و بدون شعور بالملل أو الإعياء .
٥/ اضطراب النمو العقلي للطفل التوحدي في بعض المجالات و ظهور تفوق ملحوظ لديه أحيانا في مجالات أخرى .كما يبدو لدى بعض الأطفال التوحديين في بعض الأحيان انهم يملكون مهارات ميكانيكية مثل معرفة طرق الإنارة و تشغيل الأقفال و كذالك عمليات فك الأجهزة و تركيبها بسرعة و مهارة .
٦/ كثرة الحركة أو الميل للجمود و عدم الحركة و العزلة عمن حوله حسيا و حركيا .
٧/ عدم الإحساس الظاهر بالألم و عدم تقدير الطفل التوحدي للمخاطر التي قد يتعرض لها ، بالرغمم مما قد يلحق به من أذى .
٨/ظهور الطفل التوحدي بمظهر يختلف عن الأطفال الآخرين ، مع سرعة الإنفعال عندما يتدخل شخص ما في شؤونه و يثور فجأة خاصة عند الأطفال التوحديين الذين لا تتحاوز أعمارهم خمس سنوات .
٩ الإستجابة بشكل غير طبيعي لبعض المثيرات من قبل الطفل التوحدي و كأنه مصاب بالصمم في حين قد يستجيب لبعض الأصوات بشكل مبالغ فيه .
المصدر :
_ اسم الكتاب : الإعاقة الغامظة ( التوحد )
_اسم الكاتب : دكتور وليد السيد خليفة و الخبير ربيع شكرى سلامة