]size=18]..
التوجية الاجتماعي "كعملية"يتناول جانبين: جانب الطالب وجانب المدرسة والبيئة، ومن هنا فإنه يمكن تحديد أغراض التوجية الاجتماعي في مساعدة الطالب على التكيف للبيئة التي يعيش فيها بمعاونته على حل مشاكله، وإكسابه المهارة اللازمة للوصول إلى هذا الحل بطريقة ناضجة سليمة، ويكون ذلك باتباع الآتي:
1.مساعدة الطالب على تفهم نفسه فهما سليما، وذلك بمعاونته على تقويم نفسه ومعرفة قدراته واستعداداته وميوله ونواحي الضعف، ومعاونته على استغلال إمكانياته إلى أقصى حد ممكن.
2.مساعدته على تفهم الحياة وأنواع العمل المتاحة له في المجتمع الذي يعيش فيه، ومعاونته على اختيار نوع التعليم الذي يؤهله إلى عمل يتفق مع إمكانياته؛ ليحيا حياة مستقرة سعيدة وساهم في رفاهية مجتمعه وسعادته.
3.مساعدة الطالب على أن يتخذ لنفسه أهدافا واقعية، تتفق مع قدراته، وأن يضع لنفسه خطة سليمة لتحقيق هذه الأهداف، سواء لنفسه او لمجتمعه.
4.معاونة الطالب على شتى العلاقات الإنسانية بإكسابه مهارات تفيد في أنها تتيح الفرصة للفرد للتنفيس عن انفعالاته في جو اجتماعي بتجريب طرق العمل واللعب والتعاون مع الآخرين في مواقف الحياة الاجتماعية المختلفة، على أساس تفهم سليم لدوافع الآخرين وقيمهم وإمكانياتهم، واختلافهم في تلك الدوافع والقيم والامكانيات .
5.الاهتمام بالناحية الوقائية يمنع أو يقلل إلى أقصى حد مستطاع من حدوث الانحرافات الاجتماعية ، وتحديد الأسباب الكامنة وراء مشكلات الطلاب خصوصا المنقطعين عن الدراسة.
6.مساعدة الطالب على حل مشكلاته داخل المدرسة وخارجها عن طريق تبصيره، ووضع المعلومات والخدمات اللازمة في متناول يده وتقديم المشورة له.
ويعتبر تزويد الطالب بالمعلومات الاجتماعية وتدريبه على طرق الحصول عليها واكتسابه لخبرات العمل الاجتماعي من الخدمات الهامة، التي يعني بها التوجيه الاجتماعي في المدارس، ففي كثير من الأحيان يتوقف اتخاذ قرار هام في حياة الطالب على مدى ما لديه من معلومات وخبرات.
ويقصد بالتوجيه الاجتماعي"مساعدة الطلبة على مواجهة احتياجاتهم ومشاكلهم العامة المشتركة وتبصيرهم بأساليب معالجتها وتزويدهم بالمعلومات والخبرات اللازمة لذلك" .
دكتور محمد نجيب توفيق: الخدمة الاجتماعية المدرسية، مكتبة الأنجلو المصرية، 2000، ص 588- 589.[/size]