الطلاب في المدرسة عندما ينضمون إلى جماعات النشاط من أجل تحقيق دوافع قد تكون ذاتية أو اجتماعية. فالطالب يحتاج إلى كلا النوعين من جماعات الدوافع الذاتية وجماعات الدوافع الاجتماعية، وكلما زاد إقباله على جماعات الدوافع الاجتماعية كلما دل ذلك على تقدمه ونضجه اجتماعيا.
ويقوم الاختصاصي الاجتماعي بالإشراف على جماعات النشاط الاجتماعي ويستخدم في ذلك طريقة العمل مع الجماعات من خلال:
أولاً: تطبيق مبادئ العمل مع الجماعات في جماعات النشاط وأهمها:
1. العمل مع جماعة النشاط لا لجماعة النشاط.
2. تقبل الجماعة وكل عضو فيها كما هو لا كما يحب الاختصاصي.
3. مشاركة أعضاء الجماعة مشاعرهم دون الانفعال مثلهم.
4. الموائمة بين سلوك الاختصاصي الاجتماعي وسلوك الجماعة.
5. مساعدة الجماعة في توزيع المسؤوليات، واشتراك أكبر عدد من الأعضاء في النشاط.
6. استخدام السلطة لحماية الجماعة، وأفرادها عندما يحتاج الموقف لذلك.
ثانيًا: استخدام أساليب العمل مع الجماعات في جماعات النشاط وأهمها:
• أن تكون جماعة النشاط صغيرة.
• أن تكون الجماعة لها أهداف واضحة.
• أن تكون أعمال الجماعة من تصميم ووضع الأعضاء أنفسهم.
• أن تكون الجماعة على درجة من التنظيم.
• أن تكون القيادة في الجماعة موزعة على أكبر عدد من الأعضاء، وعلى درجة ملائمة من التماسك.
• أن تكون لدى الجماعة القدرة والسرعة في تقبل المدرسة والاختصاصي، ومدركة لما تقوم به من أعمال، وقادرة على تقويم جهودها.
ثالثًا: تطبيق أسس تصميم البرامج على جماعة النشاط كالتالي:
• مساعدة أعضاء الجماعة في وضع خطة البرنامج.
• مساعدة أعضاء الجماعة في تنمية ميولهم ببرامج مناسبة.
• مساعدة أعضاء الجماعة في استخدام مصادر البيئة عند تصميم وتنفيذ البرنامج.
• مساعدتهم على مواجهة الصعوبات التي تعترض البرنامج.
رابعًا: التسجيل الخاص بالتقارير:
والتسجيل وسيلة مناسبة يستخدمها الاختصاصي كمعيار لقياس الاتجاهات الفنية التي يتبعها حين يعمل مع جماعات النشاط، فعمليات التسجيل تكون جزء هاما من مسؤولياته، لهذا ينبغي أن يعمل في سبيل اكتساب المهارات اللازمة، التي تمكنه من أداء خدماته الفنية التي يقدمها للجماعة، والعمل على تحسينها من حين لآخر بما يحقق أغراض طريقة العمل مع الجماعات.
خطة الاختصاصي الاجتماعي في تنظيم الخدمات الجماعية بالمدرسة:
لكي تتم الخدمات الجماعية في المدرسة بطريقة منظمة، عليه اتباع اتجاهات وخطوات التخطيط على النحو التالي:
1. يضع الاختصاصي الاجتماعي خطة الخدمات الجماعية في المدرسة في بداية العام.
2. يقوم بعمل دراسة واسعة في المدرسة، للتعرف على رغبات واهتمامات الأفراد والجماعات، تمهيدًا لتكوين جماعات النشاط التي تحقق هذه الرغبات عن طريق المقابلة أو الاستفتاء أو البحث.
3. يشترك الاختصاصي في مجلس إدارة المدرسة أو مجلس نشاطها، ويعرض عليه نتائج هذه الدراسة وذلك لتحديد الآتي:
• أنواع جماعات النشاط التي تتكون خلال العام.
• أعضاء هيئة التدريس الذين يشرفون على هذه الجماعات.
• الميزانيات المطلوبة لهذه الجماعات.
• وضع تخطيط لسير العمل وأساليبه في هذه الجماعة وغيرها كجماعات الفصول، بحيث تصبح مجالات صالحة للتنشئة الاجتماعية للطلاب.
4. يشترك الاختصاصي في المكاتب التنفيذية العامة التي تمثل جماعات مدرسية، ويساعدها على أن تعمل وتنشط وتنفذ كمعاونة مجلس الطلاب بالمدرسة.
5. يتابع خلال العام اجتماعات المجالس المدرسية، ويتعاون مع هيئة التدريس في تحديد أساليب العمل مع جماعات النشاط والفصل في تنظيم تقارير هذه الجماعات وسجلاتها، أو تنسيق البرامج المشتركة بينها.
6. من وقت لآخر يقوم الاختصاصي بدراسة المشاكل الفردية، التي تصبح لها الصفة الجماعية، ويضع لها الحلول المناسبة على شكل برامج أو خدمات.
7. يضع الاختصاصي الاجتماعي سجلًا للجماعة المدرسية يستفيد به هو نفسه وأعضاء هيئة التدريس، في تسجيل ما يتم في جماعاتهم التي يشرفون عليها أولًا بأول، بحيث يصبح هذا السجل صورة تاريخية لكل جماعة وما حدث فيها من تطور ونمو، ومرجعا إليه عند الحاجة.
المرجع: الخدمة الاجتماعية في المجال التعليمي، د/أنعام حسن، د/زاهر عبدالقادر، د/فارس محمد، د/مصطفى يوسف، 2016.