في البداية لابد من الإشارة الى أهمية معرفة الاختصاصي الاجتماعي بمهام عمله كما حددته اللوائح المنظمة للعمل بوزارة التربية والتعليم ، كذلك معرفته بمجتمع المدرسة والمجتمع المحلي المحيط بها وعادات وتقاليد هذا المجتمع ، كذلك إلمامه التام بسلوكيات طلابه والظواهر الاجتماعية الثابتة والمتغيرة والطارئة التي تشكل مجتمع المدرسة وتتحكم في أدائه ، وأيضاً معرفته وإلمامه بالمؤسسات التي يتكون منها المجتمع وخدمات هذه المؤسسات والتي يمكن توظيفها لخدمة مجتمع المدرسة والطلاب .
والأهم في عمل الاختصاصي الاجتماعي هو التخطيط الجيد للعمل وفق ما يراه من أهداف يتطلب المجتمع المدرسي تحقيقها ، وربط تخطيطه بدراسته المتأنية لهذا المجتمع بكل متغيراته وإعطاء مساحة من المرونة في التنفيذ وإشراك كل عناصر المجتمع المدرسي في وضع خطوط عريضة لخطته في العمل حتى تتناسب مع متطلبات المجتمع المدرسي …
كذلك إيمانه بأهمية العمل الجماعي التعاوني المشترك سواء للطلاب أو الهيئة الإدارية والتدريسية أو المجالس والجماعات المدرسية وتوثيق كل أعماله بالكلمة والصورة الفوتوغرافية والمسجلة سواء بالصوت أو الصورة لتكون دليلاً ثبوتياً لأعماله ومرجعاً للتقييم المستمر لتحسين الأداء مستقبلاً .
هذا كله لا يحقق النجاح في العمل دون تنمية مهنية مستمرة سواء أكانت ذاتية أم عن طريق دورات تدريبية للإطلاع على كل ما هو جديد في ميدان العمل الاجتماعي من إصدارات وتجارب رائدة .
أما عن المعايير الأربعة التي يتم تقييم الاختصاصي الاجتماعي المتميز بها :
أولاً : الالتزام السلوكي :
أن يمثل قدوة حسنة من حيث الالتزام السلوكي للطلاب والزملاء ويقدر أهمية الوقت في عمله ويداوم قبل موعد الدوام الرسمي ويتعامل مع الجميع باحترام متبادل ، وأن يكون مخلصاُ في أدائه لعمله وله دور إيجابي وفعال في المجتمع المدرسي ، ويتمتع بعلاقته الطيبة مع أطراف المجتمع المدرسي وأولياء الأمور ويوظف هذه العلاقات لصالح عمله مع الطلاب سلوكياً وتربوياً .
ثانياً : المعرفة التخصصية :
أن يتمتع الاختصاصي الاجتماعي بقدرات معرفية عالية في مجال تخصصه ويحافظ على تطوره المهني ويواظب على حضور كل ما يؤهله مهنياً من لقاءات وندوات تنظمها الوزارة أو الدوائر المحلية ، ويبتكر في عمله من خلال تطوير شكل النشاط المدرسي ، ويساعد الطلاب والمعلمين في كل ما يخص مجال العمل ، ويبادر بإشراكهم في العمل التطوعي وخدمة البيئة المدرسية والمجتمع لبث العديد من القيم والسلوكيات الحميدة في نفوس الطلاب .
ثالثاً : المساهمات الإيجابية :
أن يكون للأخصائي الاجتماعي دورٌ بارزٌ في تنمية العلاقات الإنسانية والتواصل بين الزملاء في المجتمع المدرسي ، ولديه قدرة على تحديد المشكلات المدرسية والاجتماعية والتعريف بها والتعامل معها بمسؤولية ، ووضع المقترحات التي تساهم في علاجها ، وله آراء تربوية قيمة يعرضها في شكل نشرات أو رسائل تفيد المجتمع التربوي وتساهم في الارتقاء بالأداء في مجال العمل الاجتماعي .
رابعاً : نتائــج الأداء المتميز :
أن يقوم الاختصاصي الاجتماعي بالإعداد والتنظيم للأنشطة المدرسية وينظم الاشتراك في المسابقات العامة للنشاط المدرسي وينسق جهود المعلمين والطلاب لتحقيق أفضل النتائج لمدرسته ، وعليه أن يطبق أساليب العمل المهنية في متابعة الطلاب وتحسين مستواهم الدراسي ، ويطبق خطة متطورة للتوجيه الجمعي من بداية العام الدراسي تساهم في زرع عدد من القيم التربوية في نفوس الطلاب ، وتكون خطة عمله مبنية على أسس تم دراستها في العام الدراسي الماضي وتعالج بعض الظواهر السلبية في العام الدراسي الحالي ، وتوائم ظروف المجتمع المدرسي وتتفق مع سياسة وزارة التربية والتعليم .
وأخــيراً …
نوضح لجميع الزملاء بأن التميز في الأداء متاح للجميع فقط بتنظيم العمل والتخطيط الجيد والتوثيق المستمر لكل فعاليات العمل ، والبحث عن مصادر المعرفة الحديثة ، والتطوير المستمر للأداء ، ووضع أهداف استراتيجية تتناسب مع الإمكانيات المتاحة ، وتوظيف كل الجهود وتنسيق المشاركات الجماعية للطلاب والهيئة الإدارية والتدريسية لتحقيق هذه الأهداف .
أتمنى ان أرى مساهماتكم حول هذا الموضوع
، ولي عودة إن شاء الله