يبدأ الترابط بينك وبين قبل ولادته ،عليك ان تبدأ التفكير في طفلك و هو لم يزل جنينا و تشعر بحركته و تتحدث اليه و تراه اثناء جلسة الاشعة فوق الصوتية و من الممكن ايضا ان تقوم بتحديد موعد مع طبيب النساء أو حضور دورات تدريبية لمعرفة بعض المعلومات عن الولاد و عن الطفل . و بذلك تنشأ العلاقة بينك و بين طفلك.
حول ان تكون موجودا في يوم ولادة طفلك كي تتذوق مشاعر الابوة اللمتعه و حاول كذلك ان ترى الطفل عقب ولادته مباشرة و ان تحمله ليغمرك الاحساس بالحب و بذلك يقوى الترابط بينكما.
و لكن هذه البداية فحسب. و ما تفعله بعد ذلك عند قدوم طفلك للمنزل يعتمد على العلاقة التي نشأت بينك و بين طلك قبل مولده و الجدير بالذكر انه ليس هناك اختلاف بين الأب و الأم فيما هو مهم و مؤثر على تعلق الطفل و ارتباطه بهما.
من أجل ذلك لابد ان يكون لك دور مؤثر منذ البداية؛ حيث ان ملامسة الطفل و حمله و المشي به و التجاوب معه هو الذي يعمل على انشاء ذلك الترابط بينكما . كما ان تفاعلك اجتماعيا مع من حولك في أثناء رعايتك لطفلك له أهمية كبرى لتوطيد هذه العلاقة بينكما. على سبيل المثال، عندما تقوم بحمل طفلك من عربته المتحركة، فأن ذلك يعيط فرصة للتحدث معه أو تقليد صوته. حاول ان تلعب مع طفلك او ضع سجادة على الأرض و أجلسه عليها و انت الى جواره و ما الى آخر هذه الوسائل.
يتميز الطفل حديث الولادة بالذكاء أكثر ما تعتقد ؛ حيث ان اجهزة الاحساس لديه تكون قد تطورت كلية عند الولادة و نتيجة للمؤثرات التي تحيط بالطفل تتطور قدراته و مهاراته لذلك يتميز اي طفل حديث الولادة بالأتي:
-تطور حاسة اللمس لدية (فهو قادر على حك جلده و ذلك باستخدام يده أو قدمه)
-القدرة على تمييز الطعم و الرائحة كما البالغين و هو يفضل الاطعمة ذات المذاق الحلو.
-القدرة على التمييز بين مختلف انواع الأصوات و تحديد الاتجاه الصادر منه.
-القدرة على تمييز الأشياء بالنظر( حيث انه الاطفال لديهم القدرة على تحريك أعينهم و التركيز على مصادر الضوء المختلفة و متابعة الأجسام و معرفة مدى بعد الجسم عنه و حجمه).
تعد قدرات الطفل متطورة و معقدة بدرجة تطور جهاز الاحساس لديه. فالأطفال حديثو الولادة قادرين على تقليد البالغين عندما يبرزون ألسنتهم أو يطرفون بأعينهم أو يحركون رؤوسهم استجابة مع كختلف انواع المنبهات . تستمر تلك القدرة على تقليد الغير مدى الحياة.
عندما يبلغ الطفل ثلاثة شهور تقريبا تصبح لديه القدرة على التحكم في حركة العينين و اليدين فيحاول لمس الأشياء التي تثير انتباههأو الأمساك بها ، أو يحاول أن يقوم بعمل آخر اكثر شيوعا و هو وضع الاشياء في فمهو بعد ان يكبر اكثر الطفل سيستجيب لأسلوبك في التواصل معه ، بما في ذلك التحدث اليه و التبسم في وجهه و معانقته و الغناء له و الزحف على الأرض.