اثر عناية الوالدين بالاطفال:
يتحدد تأثير الاهل في شخصية اولادهم بفروق بين الاطفال تحل بهم قبل ان يولدوا وتؤثر في كيفية معاملة الوالدين للطفل.
يختلف الاولاد فيما بينهم عند الولادة بمستوى النشاط ,وعادات الاكل والنوم, وحساسيتهم للاثارة , فيكون بعض الاولاد خاملين متقبلي المزاج ,كما تكون فئة منهم ملحاحة صاخبة يصعب ارضاؤها.
ولهذه الفروق الفردية في الوليد آثار واضحة في تحديد معاملة اهله له , اذ يجعل الاطفال سهلو القياد سريعو النضج المرحون ,اهلهم يسعدون بالعناية بهم بقدر كبير من العطف والدفء والرغبة ويختلف الاثر الذي يلقيه المشاكسون الذي يتخلف نضجهم وتتغلف ملامحهم بالكآبة في آبائهم ,الامر الذي ينعكس في عناية الوالد بطفلة فيجعلها باردة ويمارسها الوالد بقرف وكواجب كريه, فخصال الولد تعمل على تحديد طريقة عناية والده به, وتؤثر بالتالي في اتجاه الولد من العالم , فينشأ واثقا مطمئنا او متوجسا من عالم مرعب.
توصيات لتربية الاولاد( يدعو المختصون في دراسة الطفل الى ):
1- تحديد سمات شخصية الطفل في كل مرحلة نمائية
2- الى جانب تحديد معدلات نضجه
3- وسمات شخصية والديه
وذلك كمحاولة لتصميم اسلوب فردي لتربية كل طفل على حدة تخففا للآثار التي تلقيها الوصفات التربوية العامة في شخصية الناشئ وفي ظواهر التفاعل التبادلي بين الناشئ ووالديه
تعرض التوصيات المشار اليها تباينا في طريقة تربية الاخوين في الاسرة الواحدة ,وذلك لان من المتوقع ان تختلف طباع الاخوة وامزجنهم وسمات وشخصياتهم بصورة تجعل من المؤذي ان يربوا وفق الوصفات التربوية العامة. لابد اذن من التأكيد على تفريد التربية وذلك لسببين:
1- ليست هناك طريقة فردة او مثلى لتربية الطفل ,فتكرارية حمل الطفل ,مثلا تتوقف على طبيعته فإذا كان ميالا بولادته لان يحمل زيد في مرات حمله واطيل, أما ان هو ولد راغبا عن التماس الجمسي وجب الا يحضن الا في حالات ارضاعه والعناية به . يفعل الامر نفسه بالنسبة لسائر عمليات التربية مثل الاطعام والاثارة والضغط وغيرها
2- على المرء ان يترك هامشا عريضا للفروق في الطبع. وغالبا ما يعد الباحثون العلميون الاطفال متشابهين من حيث الجوهر والاساس بحيث يكون لنوع محدد من العناية الابوية اثر واحد لدى كل الاطفال .الا ان الواقع في كثير من الحالات, يخالف المعتقد التقليدي المشار اليه ويفرض على الباحث الجدي تصحيح مثل ذلك المعتقد ,ان هو رغب في اقامة تربية رصينة خالية من الاخطاء
من كتاب( كيف نصل للطالب الذي نريد , ص79-80 , نجاح عودة خليفات