ما بعد الطلاق(لأم الحاضنة):
رغم حنان ودعم الأم لأبنائها ، فهم معرضون لمواجهة بعض الصعاب في اثناء إدارتهم للجوانب العملية والانفعالية لعملية الطلاق.
وسوف أقدم سبل الدعم لهم من خلال ما يلي:
نبدأ بسرد المعلومات المتعلقة بإخبارهم بحقيقة ما حدث.من بين القضايا الأخرى التي سنناقشها هي شرح مصطلح الطلاق لهم ، و إرشادهم إلى أسلوب معاملتهم مع والدهم ، والاستجابة لضغطهم العصبي ، والتكيف مع حياتهم بين منزلين ، والاستعانة بهم في أعمال المنزل ، وتقوية الترابط الأسري من خلال اجتماعات الأسرة.
_ إخبار الأبناء بواقع الطلاق
ما أهمية توضيح معنى الطلاق للأبناء ؟
تتجلى فكرتان في هذا الصدد ، وعلى الأبناء استيعابهما مهما كانت أعمارهم ، هما:
*أن الطلاق ليس لخطأ اقترفه الأبناء.
*أن والديهم سيظلان يكنان لهم كل الحب والحنان.
الطلاق ليس لخطأ اقترفه الأبناء.
ربما فهمت الآن ضرورة نقل هذه الأفكار إلى الأبناء في سن السادسة والعاشرة، وليس المراهقون.ذلك لأن الأبناء في مرحلة المراهقة كبار بقدر كاف ، ولهم أصدقاء وقع الطلاق بين والديهم. لذا، يستوعبون حقيقة أن الطلاق ليس لخطأ منهم بأي حال من الأحوال.
يساوم الأبناء أحيانا أمهاتهم:"لو تناولت طعامي كله،هل تعدينني ببقاء أبي معنا؟"
أو :لو انتظمت في أداء جميع الأعمال المنزلية المعهودة إلي ، هل تعديني بأ تظلا زوجين؟"ز اشرحي لهم أنهم لا علاقة لهم بمسألة الطلاق وليس بمقدورهم التحكم فيه.
الوالدان هما منبع الحب دائما.
أما النقطة الثانية التي تتساوى في الأهمية مع تلك السابقة،هي التأكيد على حبكما لهما وعدم توقفه، على الرغم من أنكما لم تعودا زوجين أو تكنان الحب كل لآخر.
وينبغي التلويح كلاكما بهذه الحقيقة دون الكذب عليهم.فهذه من المعلومات الحتمية التي تستلزم التوضيح،حتى و إن لم يعبر الأبناء عنها علانية.فثقي بأن هذه الفكرة تشغل بالهم حتى و إن لم يتلفظوا بها. اضمني لهم استمرار معاملتكما كأب و أم المليئة بالحب والعطاء.
*كتاب مابعد الطلاق،سنثيا ما كجريجور،ترجمة دار الفاروق،،2007 ، ص103 – 106 .