مشكلة أداء الواجبات المنزلية

مظاهر المشكلة :
يمكن حصر مشكلة أداء الواجب المنزلي في خمسة مظاهر أساسية وهي :
(1) تأخر بعض الطالبات في القيام بالواجب .
(2) القيام به بصورة غير كاملة ، أو غير دقيقة .
(3) نسخه تلقائيا وحرفيا من دفتر زميلة أخرى ( الغش في أدائه ) .
(4) حل تمارين غير مطلوبة في الواجب .
(5) عدم حل الواجب على الإطلاق .

بعض العوامل المحتملة التي أدت إلى ظهور المشكلة :
1) تعرض الطالبة لمشــكلة أســــرية ، أو شـــخصية مثل انشـــغالها بواجــبات أســرية ، أو عدم توفر الظروف المنزلية المناسبة للقيام بالواجب ، أو الإزعاج الحاصل من الأخوة
2) طول الواجب من حيث الكم .
3) صعوبة الواجب .
4) روتين الواجب أو عدم أهميته ، وذلك نتيجة إعطاء المعلمة التلقائي للواجب دون
5) اهتمام بصياغته أو ملائمته لحـاجات الطالبات ، أو عدم الاطلاع عليه وتصحـيحه فيما بعد ، وتوجيه الطالبات من خلاله في الفصــل .
6) عدم قدرة الطالبة على تنظيم وقتها وتوزيعه بشكل سليم ومناسب على الأنشطة اليومية
7)ميول الطالبة السلبية نحو المادة نتيجة لصعوبتها .
ميول الطالبة السلبية نحو المعلمة لصفة في شخصيتها ، أو سلوك تقوم به .
9)عدم امتلاك الطالبة للأدوات والمواد المساعدة للقيام بالواجب مثل الأقلام والأدوات الهندسية .
10) عدم قدرة الطالبة على فهم التعليمات الخاصة بالواجب ، وذلك نتيجة لمشكلات صحية ( ذكائية أو سمعية … ) ، أو لسرعة المعلمة في إعطاء الواجب ، أو لعدم وضوح المطلوب .


مراحل العلاج
1- التعرف على المشكلة وأبعادها وظواهرها.
2- الإلمام بأسباب هذه الظاهرة وبحثها ..
3- إقامة علاقة مع الطالبة المهملة في أداء الواجبات المنزلية وبحث الأسباب معها..
4- تنمية بصيرة الطالبات بمثالب إهمال الواجبات المنزلية .
5- محاولة تعديل سلوك الطالبة وتوجيه نشاطاتها توجيهاً علاجياً سليماً وتحسين مستوى توافقها الأسري والدراسي والاجتماعي..
6- متابعة وتقويم الطالبة المقصرة في أداء الواجبات المنزلية..
7- توجيه وإرشاد الوالدين بضرورة التعاون مع المدرسة لعلاج هذه الظاهرة وتجنب أسباب التقصير في الواجبات المنزلية...
8- توجيه المعلمات لاختيار الأسلوب الأمثل في التعامل مع الطالبات والتعاون مع الإرشاد الطلابي والإشراف في حل هذه المشكلة ..
9- العمل على تشجيع الطالبات بكافة الوسائل.

الحـلول المقترحــة والتوصيات :

نوصي بالأخذ بهذه النقاط كحلول مقترحة عند ظهور إحدى المشكلات المتعلقة بالواجب المنزلي :
( 1 ) مقابلة الطالبة للتعرف على المشـكلات ، والصــعوبات الأســـرية التي تواجهه ، ومحاولة حلها إن أمكن ذلك ، أو مجرد التعاطف مع الطالبة إن كان الأمر خارجا عن طاقتها .
( 2 ) أحيانا يسمح للطالبات بعمل الواجبات في شكل مجموعات صغيرة .
( 3 ) التوازن في كمية الواجبات المنزلية ، ومحاولة التنسيق مع المدرسات الأخريات في ذلك .
( 4 ) تخصيص درجة محددة للواجبات .
( 5 ) تصـحيح الواجب دائما مرفقا بالتوجيـهات المفيدة والمناســـبة ، حتى تشـــعر الطالبة بالفائدة من الواجب المعطى لها .
( 6 ) محاولة أن يتضمن الواجب الألعاب المسلية والألغاز والأنشطة العملية قدر الإمكان .
( 7 ) تشجيع الطالبات على طرح أسئلة حول تمارين الواجب .
( 8 ) تعليم الطالبة مهارة تنظيم الوقت ، وكيفية توزيعه على التزاماتها اليومية .
( 9 ) محـاولة تعرف المعلمة على مســـببات ميول الطالبة السـلبية تجاه المادة الدراســية أو تجـاه المعلمة شخصيا وتغيير هذه المسـببات .
( 10 ) مساعدة الطالبة على توفير الأدوات المناسبة لحل الواجب .
( 11 ) على المعلمة إعطاء لمحات واقتراحات للأنشطة والتمارين الأكثر صعوبة .
( 12 ) ترك الحرية أحيانا للطالبة في اختيار بعض تمارين الواجب من بين عدد من التمارين .
( 13 ) إعطاء واجبات معينة لبعض الطالبات حسب قدراتهن ومستوياتهن .
( 14 ) تنســيق المعلمة مع أســـرة الطالبة بخصوص الواجبات التي يكلفونه بها في المنزل ، أو العمل مع وضـع خـطة بناءة تنســجم مع حاجات الأســـرة ، والواجـبات المنزلية ، وقـدرة الطالبة ، وكفـايتها الذاتيــة .
الأستاذة / حسنه محمد حمدي
مرشدة الطالبات بمدرسة صامطة الابتدائية الأولى ومجمع التحفيظ بمنطقة جازان

من وجهة نظري، ان المشكلة ليست في أداء الواجبات المنزلية، بل المشكلة هي الواجبات المنزلية نفسها !
يقضي الطفل في المدرسة مدة لا تقل عن 7 ساعات في دراسة متواصلة، يصل إلى البيت منهك ويشعر بالجوع، ما أن يتناول وجبته وينام كادت أن تصبح الخامسة مساءً، وبعد ذلك يبدأ في الدراسة مجددا وحل الواجبات حتى الليل !
كل مادة بواجباتها وكل معلم بطلباته ومشاريعه ! لا غرابة أن يتكاسل الطالب ( تراها ما حالة )
متى يمارس حياته الطبيعية وطفولته ، متى يلعب ، متى يشاهد التلفاز ، متى يجلس مع أسرته .. هذه جميعها جوانب يجب أن يؤديها
يكفي للتعليم أن يأخذ من يوم الطالب من7 - 9 ساعات، ويترك الباقي له حتى يتسنى له العيش
في النهاية هذا طفل في الحياة ، وليس طالب في المدرسة فقط
وعلى المعلمين أن يدبروا أنفسهم بإعطاء الطلاب التمارين في الحصص الدراسية، أو واجبات منزلية في حدود واجب واحد في الأسبوع

كل الشكر والتقدير

الاعمال والواجبات المنزلية فرصة لتَفوق ولرَبط المدرسة بالأُسرة وهي طريقة لرفع من الجودة التعليمية؛ بشرط ان يتم أدائها بأكمل وجه وألا تزيد من اعباء الآباء بالساعات الإضافية وساعات الدعم. ولكن ما نراه في الواقع ان كثير من الطلاب يتقاعسون عن أداء واجباتهم المدرسية حيث يقومون بتأجيل كتابة تمارينهم وحفظ دروسهم بحجة إنجازها فيما بعد.

من وجهة نظري يمكننا حل هذه المشكلة لدى الطلاب ومعرفة السبب الحقيقي الكامن وراء هذه المشكلة إذا تم التعاون بين كل من المعلم والاسرة والطالب وكذلك الاخصائي الاجتماعي:

المعلم: عليه ان لا يكثر من الواجبات ويتم التنسيق بين المعلمين حول ذلك بحيث إذا تم إعطاء الطالب واجبات مكثفة في احدى المواد يعلم المعلم الاخر بذلك ويخفف من الواجبات المنزلية او لا يلزمهم بها، ويجب ان يتواصلوا مع أولياء الامور حول ذلك حتى يتم التأكد من الطلاب يقوموا بالواجبات، وكذلك يمكن حل ذلك من قبل المعلم عندما يقوم بالاتفاق من بداية الفصل الدراسي او العام مع الطلاب على الواجبات المنزلية وشروطها ويكون برضا الطرفين على الاتفاق.

الاسرة: على الإباء تشجيع أبنائهم على حل الواجبات ومعرفة الطريقة التي يتم تطبيقها حتى يدفعونهم الى حل الواجبات، ومراقبتهم لمعرفة الأسباب الكامنة وراء اهمالهم للواجبات المنزلية، ويقوموا بتنظيم وقت الطالب ومساعدته في وضع الجداول لمهامه وواجباته ودعمه بذلك.

الطالب: على الطالب ان يدرك أهميته الواجبات وان يدرك أهمية الوقت وان يجب عليه ان ينظم وقته ويقسم اعماله وعليه ان يتعلم ترتيب أولوياته حتى يستطيع ان يؤدي مرحلة تعليمه بشكل أفضل وان يخصص لحياته واسرته الوقت اللازم.

الاخصائي الاجتماعي: عليه ان يقوم بما يلزم وان يحاول مساعدة المعلمين في علاج هذه المشكلة والدراسة حول الأسباب التي تكمن وراء هذه المشكلة ويعمل على وضع الانشطة والفعاليات الداعمة لذلك مثلا، ان يقوم بتخصيص جوائز للطلاب المؤدون واجباتهم بشكل مستمر كل نهاية فصل بحيث يقوم المعلمين بالأشراف على ذلك وغيرها من الحلول.

اما المدرسة من رأي انها لها دور أساسي في الحد من هذه المشكلة بحيث تضع القوانين للمعلمين في إعطاء الواجبات بحيث يتم تكليف الطالب بعدد قليل من الواجبات التي لا تشكل عبء عليه ولا تأخذ من وقته الكثير.