السلوك العدواني

يتمثل هذا السلوك في مظاهر كثيرة ؛ منها في الفصل والاحتكاك بالمعلمين وعدم احترامهم ، والعناد ، والتحدي ، وتخريب أثاث المدرسة والفصل ( المقاعد / الحوائط / دورات المياه ..الخ) والاهمال المتعمد لنصائح وتعليمات المعلم وبالتالي للمناهج الدراسية ؛ كذلك للنظم والقوانين المدرسية ؛ وعدم الانتظام بالمدرسة ، ومقاطعة المعلم أثناء الشرح واستخدام الألفاظ البذيئة واحداث أصوات مزعجه ..الخ من تلك الظواهر التي يكثر انتشارها بين بعض طلبة المدارس الاعدادية والثانوية .. وغالبا ما ترجع هذه الأنماط السلوكية الى عوامل كثيرة متشابكة شخصية وأخرى إجتماعية منها عجز الوالدين على سياسة توجيه المراهق او فشله في الحصول على المحبة والتقدير من الكبار في المنزل أو عدم احترامهم لوجهة نظره ومعاملته كطفل . وقد ترجع هذه الانماط السلوكية الى فشل التلميذ في تحقيق ذاته أو فشلة في الدراسة او فشلة في كسب عطف ومحبه للعلم ؛ وقد ترجع أيضا لإحساسه بعدم قبوله اجتماعيا ؛ إما لعيب ظاهر فيه أو لقبح منظرة ، أي لعدم توافقه اجتماعيا مع أقرانه فيسلك هذا السلوك العدواني كي يفرض ذاته ويعادي المجتمع .
المرجع : منهاج الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي ورعاية الشباب ؛ د.سلوى عثمان ، د. جلال الدين عبد الخالق .2002 /المكتبة الجامعية الحديثة للنشر __الاسكندرية __ ص 141 .

السلوك العدواني من الموضوعات المعقدة في الآونة الأخيرة وهو من السلوكيات الإنسانية التي تحدث بتوافر جملة أسباب ففي منها ناتج عن أسباب نفسية من حرمان وإحباط وغيرة أو شعور بالنقص فينتج سلوك العدوان كرد لاعتبار الذات أيضا ناتج عن أسباب اجتماعية المتمثلة في أسرة الشخص باعتبار أنه الاسرة مصدر تكوين قاعدة الشخص منها يكتسب طبيعة تصرفاته مفاهيمه وثقافته وردود أفعاله بملاحظته ومحاكأنه للعلاقة بين أطراف أسرته أيضا المدرسة لها دور بتصرفات الشخص باعتبارها انه الفضاء الثاني لشخص بعد سلطة الاسرة من أنظمتها وقوانينها تفرض على الشخص رد فعل وبالتالي مايحدد ذلك شخصيته، تنشأته فقد يظهر السلوك العدواني في المدرسة نتيجة سوء التكيف الدراسي وبعضهم عدم القدرة على إبراز الذات دراسيا فيلجأ لإثبات ذاته وشد انتباه الآخرين له بإثارة الفوضى والشغب.

مما لا شك فيه ان السلوك العدواني منتشر في المدارس ويكثر خاصة في مدارس الاولاد في مرحلة الاعدادية والثانوية حيث يرجع الا عوامل ذاتية منها شخصية الطالب كحبه للتسلط والسيطرة او معاناة الطالب من بعض الامراض النفسية وقد بكون سببه احساس الطالب بالنقص النفسي او الدراسي وقد يرجع اسبابة الى ضعف التنشئة من قبل الوالدين وتتنوع انواع السلوك العدواني في المدارس كالضرب و الشتم والعراك والتخل المعتمد والعناد والمماطلة وغيرها فهذه السلوكيات لا يمكن التقاضي عنها فيجب ردع تلك السلوكيات ووقفها عند حدها فالاخصائي بدوره وبتكاتف الهيئة التدريسية والاسرة والادارة ليتمكنوا من الحد منها والتخفيف من حددتها فيجب من ادارة المدرسة ان تضع في اعتبارهاالامانة الملقاة على عاتقها لكونها مسئولة عن تحقيق الاهداف التربوية فيجب ان تحث الطلاب على الانتظام والانضباط ووضع القوانيين في حالة مخالفتها اما بالنسبة للاخصائي الاجتماعي فهو دوره هنا مهم وفعال حيث يستطيع توجيه الطلاب وتوعيتهم باضرار السلوك العددواني وبتعريفهم بالسلوكيات الحميدة والمسموح يها وذلك من خلال الارشاد الجمعي والمقابلات الفردية مع الطلاب العدوانيين والتعرف على حالاتهم والتواصل مع اولياء امورهم وبكونه قريب من الطلاب يستطيع اكتشاف الطلاب ذوي الشخصيات القيادية واستغلال هذه الصفات بطريقة ايجابية من خلال اعطائهم مسؤوليات قيادية في المدرسة كأن يكون رئيس الصف بحيث يصرف عنه تلك السلوكيات العدوانية بطريقة مفيدة وكذلك ادخالهم في انشطة مدرسية كالمعسكرات والكشافة المدرسية وغيرها وذلك على حسب رغبته اما بالنسبة للاسرة فدورها مهم لكونها هي اساس التنشئة والمؤثر الحقيقي في الابناء فدورها الاهتمام بمراقبة سلوكيات الابناء وتعليمهم السلوكيات الصحيحة والعمل على زيارة اينائها في المدرسة اول باول والتعرف على زملائهم ومعلميهم كذلك يجب ان تراعي
عدم الاسراف في اسلوب العقاب او التهجم اللفظي في التعامل مع الايناء فهذه الانماط من السلوك لا تنفع معهم وتخلف نتائج عكسية .

"اساال الله ان ينفع به ويوفقنا واياكم لما يحب ويرضى"

أيضا من الجميل من الاخصائي أن يستهدف هؤلاء الطلاب ويستغل طاقاتهم في الأنشطة المدرسية الايجابية للتخفيف من العنف لديهم .
تم الرد بواسطة : كوثر الخايفي

موضوع في غاية الاهمية حيث نجد ان هناك بعض الطلاب الذين لديهم سلوك عدواني وهذا السلوك له اسباب قد تختلف من طال الى آخر فقد يكون سببه التقليد للأخرين مثل تقليد عدوانية الاب أو يكون بسبب نقص لدى الطفل نتيجة وجود عيب فيه كوجود مشكله لديه مثل قلة السمع فيقوم الاطفال الاخرين بوصفه بهذا العيب او تعرض الطفل للعدوانية مما يؤدي الى اخراج مشاعره المكبوت كسلوك عدواني وغيرها من الاسباب...
اما علاج هذه المشكله فعلى الاخصائي الاجتماعي ان ينصح اسرة الطفل بحل مشاكل الاسرة بعيدا عنه وان لا يمارس العدوانية و الضرب الا في الحالات القصوى وايضا من خلال تفرغ الطالب لطاقته البدنية في ممارسته لبعض المواهب والانشطة وابعاد الطال من مشاهدة القدوة السيئة كالاصدقاء او شخصيات برامج التلفاز التي قد تؤثر علي حياته.