10.21.201717:44:21
أصبحت الوظيفة الاجتماعية للمدرسة الحديثة مطالبة بان تتجاوب بعلم و بفعل مع الوظيفة التعليمية ، حيث أنها تتناول أدوار أساسية لمهن أخرى نفسية، و صحية ،و طبية ، و غذائية ،و ترويحية ، و أصبحت المؤسسة التعليمية تواجه حاليا قضايا من نوع خاص لم يعد التعليم وحده قادراً على التعامل معها،، فالخدمة الاجتماعية من أبرز المهن الحديثة التي تسهم بشكل متخصص في ممارسة المؤسسة التعليمية لوظيفتها الاجتماعية ، حيث تتعامل مع احتياجات و مشكلات اجتماعية تعوق العملية التعليمية و تتطلب بالتالي إما مقابلة هذه الاحتياجات أو مواجهة هذه المشكلات عن طريق الدراسة و التشخيص و العلاج بما يقابلها ( التقدير ، التخطيط و التحليل، و التدخل المهني )، وكذلك من خلال إيجاد منافذ مؤسسة تعليمية منفتحة على البيئة و المجتمع أو العكس و تنشيط المناخ الاجتماعي المدرسي لحياة مدرسية يتمثل فيها الفكر الواعي و الرأي و الرأي الآخر و يمارس بها التعاون و العمل المشترك ؛كونها لا تقتصر على التحصيل الدراسي المعرفي بل اتسعت لتشمل سلوك التلاميذ و اتجاهاتهم و عاداتهم و قيمهم..
المرجع: الوظيف الاجتماعية للمدرسة ، د.عدلي سليمان ، دار الفكر العربي ، 2005 .(بتصرف)