التنمر المدرسي تسلط ، ترهيب، استئساد ، أو استقواء ، اسماء مختلفة لظاهرة سلبية نشأت وانتشرت في العديد من المدارس وغزتها في الفترة الأخيرة ؛ فالتنمر هو سلوك عدواني متكرر يهدف الى الاضرار بشخص عمداً ، جسدياً أو نفسياًويهدف الى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر.
يمكن وصف التنمر المدرسي بالعديد من الطرق المختلفة, والتي قد تشمل العنف الجسدي مثل الركل أو الضرب أو تمزيق الشعر, وقد تنطوي فقط على الشتائم أو العزلة عن المجموعة أو تحميل (تعديل) صور شخصية للضحية بشكل غير قانوني عبر الإنترنت, ويتم الإساءة إلى الفتيات خاصة بطرق قد لا يلاحظها الأشخاص الآخرين على الفور ولكنها تؤذيهن بشدة.
يمكن لأي شخص أن يصبح هدفًا لأعمال التنمر, لذلك لا جدوى من لوم نفسك والبحث عن الأسباب, حيث لا تنتهي أعمال التنمر بالضرورة حتى لو حاول الأشخاص المستهدفون تغيير أنفسهم وفقا لما يطلبه المتنمرون,على سبيل المثال, عندما يفقد شخص بدين الوزن, فقد يجد المتنمرون سببًا جديدًا لإساءة معاملة الطلاب المستهدفون أو البدء في الإساءة إلى طالب آخر, ولا توجد أية أسباب فعلية على الإطلاق تبرر أعمال التنمر والترهيب داخل المدارس.
يعد التعرض للإساءة أمرًا صعبًا, حيث يتعرض العديد من الأطفال للإيذاء يوميًا في المدرسة, وهو أمر يعد جريمة بشكل تلقائي إذا حدث بين البالغين, وفي الوقت الحاضر، يتم التعامل مع التنمر الجسدي بصورة أكثر ملائمة على الأرجح عن ذي قبل, يجب اللجوء إلى الشرطة بشأن المسائل التي تتعلق بالعنف, كما أنه يعد الاعتداء اللفظي والتلاعب والاستغلال والاستبعاد من المجموعة أيضًا من الأشكال الشائعة جدًا للتنمر, لذا ينبغي أن يكون المعلمين والآباء والطلاب الآخرين قادرون على التصدي لها.
الأدوار في التنمر المدرسي
الضحية : الطالب الذي يتعرض للتنمر مرارًا, ويندرج تحت هذا السلوك الأفعال التالية: الضرب أو تمزيق الملابس أو الشتائم أو تدمير المتعلقات أو التعليق سلبًا عبر شبكة الإنترنت.
المتنمر: هو الشخص الذي يبدأ أعمال التنمر وربما يشجع آخرين على ممارستها أيضًا.
مؤيدو المتنمر : لا يبادروا بأعمال التنمر بأنفسهم ولكن قد يشاركوا فيها, ويمكن أن يكونوا بمثابة جمهور للمتنمر يشجعونه ويضحكون على أفعاله, وقد يشجع المؤيد المتنمر فقط من خلال الوقوف لمشاهدة أعمال التنمر وعدم القيام بأي شيء لإيقافها.
المدافع: هو الذي يقف بجانب الضحية ويخبر البالغين عن أعمال التنمر ويحاول إيقافها.
المتفرّج: وهو الدَّخيل الذي يبتعد عندما تبدأ أعمال التنمر ولا يخبر البالغين عنها أو يحاول دعم الضحية, وبالتالي يدعم المتفرّج أعمال التنمر عن غير قصد.
المصدر :https://www.mielenterveysseura.fi/lang-opt/other-languages/arabia