يشير التأخر الدراسي الى انخفاض أو تدني نسبة التحصل الدراسي للتلميذ دون المستوى العادي المتوسط لمادة دراسية أو أكثر نتيجة لأسباب متنوعة ومتعددة منها مايتعلق بالتلميذ نفسه ومنها مايتعلق بالبيئة الاسرية والاجتماعية والدراسية والسياسية ويتكرر رسوب اللمتأخرين دراسيالمرة أو أكثر رغم مالديهم من قدرات تؤهلهم للوصول الى مستوى تحصيل دراسي يناسب عمرهم الزمني .
أسباب التأخر الدراسي :
لما كان التحصيل احد المعايير الرئيسية في تحديد مدى نجاح المؤسسات التربوية او فشلها جراء مايترتب عليه من اهمية في حياة الطالب (فهمه لذاته , فهم الاخرين له , تكيفه في المدرسة) والقرارات التي تتخذ بشأنه (ترفيعه من صف لآخر , استمراريته في التعليم , قبوله في الجامعة , حصوله على وظيفة) فقد قام العديد من بلدان العالم بمراقبة المؤسسات التربوية ومحاسبتها على مايحرزه المتعلمون فيها من تقدم باتجاه تحقيق الاهداف المنشودة ومن هذا المنطلق احتل التحصيل مكانة بارزة في البحث النفسي والتربوي حاولت كثير من الدراسات التربوية تناول العديد من المتغيرات التي لها علاقة بالتحصيل الدراسي كالقدرة العقلية وطرق التدريس ومستوى الاسرة وغيرها . ويرجع التأخر الى مجموعة من الاسباب العقلية والجسمية والاجتماعية والاقتصادية والانفعالية التي تؤثر في التلميذ بدرجات متفاوتة ويندر ان يرجع الى سبب واحد اذ ليس بالحياة سبب مستقل لايتصل بأسباب ومسببات اخرى فالحياة حلقات مترابطة كل حلقة منها ثنائية الحركة تتأثر فيما قبلها وتؤثر فيما بعدها .
من الناحية العقلية هناك عوامل عامة مرتبطة بالتأخر الدراسي منها ضعف الذكاء او القصور في القدرات العقلية الخاصة كالقدرة على التركيز او احدى القدرات الخاصة التي يلزم وجودها بنسبة كبيرة في مادة دراسية معينة كالقدرة اللغوية او القدرة الهندسية او القدرة الرياضية .
المصدر: سيكيولوجية التأخر الدراسي ، الدكتور يوسف ذياب عواد ، دار المناهج للنشر والتوزيع 2005 ، ص27-28