تسعى الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي بصفة عامة إلى المساهمة في تنشئة الطالب تنشئة اجتماعية سليمة ومساعدة المؤسسة التعليمية على تحقيق أهدافها .
ولقد تعددت المحاولات التي تحاول تحديد هذه الأهداف ، والتي يتمثل أهمها في :
تحدد الإدارة العامة للتربية الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم هذه الأهداف من خلال تحديدها لمنهاج عمل الأخصائي الاجتماعي (1983) في :
(أ) إكساب الطلاب مجموعة من الاتجاهات والمهارات والمعارف مثل :
الإيمان بالله ورسوله والاعتزاز بالقيم الدينية التي تؤمن سلوكه .
الانتماء للمجتمع المحلي والقومي والإنساني .
الإيمان بالأهداف المشتركة .
تنمية روح التعاون مع الآخرين والعمل بروح الفريق .
القدرة على القيادة والتبعية .
القدرة على تحمل المسؤولية .
احترام النظام وتقدير قيمة الوقت والعمل .
التفكير الواقعي السليم .
القدرة على مواجهة المشكلات .
(ب) إكساب الطالب بعض المهارات اليدوية والفنية والفكرية .
(ج) مساعدة الطالب على أن يتوفر لديه قدر مناسب من المعلومات والمعارف التي تعينه على فهم نفسه ومعرفة مجتمعه .
(د) الارتباط بالخطة القومية للتنمية .
(ه) شمول الرعاية للقاعدة الطلابية العريضة مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجا .
(و) الإسهام في تنمية الطالب للاستفادة من العملية التعليمية .
(ز) ربط المدرسة بالبيئة وبقضايا المجتمع .
وقد حدد البعض أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية في :
(أ) مساعدة المدرسة في تحقيق أهدافها التربوية والتعليمية وتنظيم الحياة الاجتماعية داخلها حتى يصبح المناخ المدرسي محببا للطلاب من خلال تدعيم العلاقات الاجتماعية بينهم وبين أعضاء هيئة التدريس وإدارة المدرسة ، ومساعدة المدرسة على أن تصبح مركز إشعاع في البيئة .
(ب) مساعدة الطلاب اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا ليصبحوا قادرين على الاستفادة من العملية التعليمية ، واكتشاف قدراتهم واستثمارها ، وتشجيع هواياتهم وميولهم ورعايتها وتنميتها ، ومساعدتهم على النمو والنضج الاجتماعي .
(ج) العمل على إيجاد ترابط وتفاهم قوي بين المنزل والمدرسة ومؤسسات المجتمع وتهيئة الظروف المحيطة بالتلميذ لمساعدته على التحصيل الدراسي سواء مع الأسرة أو المعلمين أو المؤسسات البيئية التي يمكنها المعاونة في ذلك .
(د) المساهمة في تعديل الاتجاهات السلبية لدى الطلاب ووقايتهم من الانحراف ودعم الإحساس بالانتماء وحمايتهم من الاستقطاب الفكري والمساهمة في تنمية قدراتهم والتأثير على سلوكياتهم بما ينتج عنه مواطنون صالحون .
(ه) معاونة الطلاب في حل مشكلاتهم المختلفة ، ومحاولة الملائمة بين التلميذ ومدرسته وبيئته ، وتبصيره بموقفه وتشجيع المدرسين على اكتشاف الطلاب ذوي المشكلات ومساعدتهم على حلها حتى لا تعترض حياتهم المدرسية مشكلات تحول دون إفادتهم الإفادة الكاملة من الخبرات المدرسية .
(و) مساعدة المجتمع الذي توجد فيه المدرسة على تدعيم المدرسة وإفادتها بما يتوفر لدى ذلك المجتمع من موارد وإمكانيات إلى جانب حذف كل ما هو غير ملائم في البيئة الخارجية كي لا يؤثر ذلك في عادات الطلاب واتجاهاتهم .
(ز) المساهمة في تقدير احتياجات الطلاب وتطوير استراتيجيات تطبيقية وعملية لمقابلة تلك الاحتياجات ، وحماية قدرات الطلاب وتنميتها .
(الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ،محمد عبدالفتاح محمد ، ص 106-108).