.
انطلاقا من الأهداف المعاصرة للتربية و التعليم فإن الخدمات لفردية تعمل في إطار محاور ثلاثة رئيسية هي : المنظور العلاجي ، المنظور الوقائي ، و المنظور التنموي . ووفقا لهذه المحاور الثلاثة يمكننا تحديد الأدوار الوظيفية لأخصائي خدمة الفرد في الإطار المدرسي على النحو التالي :
أ . الدور العلاجي : يتمثل الدور العلاجي لأخصائي خدمة الفرد المدرسية في معاونة الطلبة على مواجهة ما يقابله من مشكلات تعوق انتظام حياته المدرسية .
ولتحقيق ذلك فثمة مهام و واجبات يتعين على الأخصائي القيام بها منها ما يلي :
اكتشاف الحالات الإشكالية : من الأسس الهامة في خدمة الفرد أن يتقدم الفرد بنفسة في طلب المساعدة لحل مشكلته إلا أن الجو المدرسي و ما يتسم به من سلطة وما يعانيه بعض ذوي المشكلات من الطلبة من الحياء أو الخجل كل ذلك يحول دون تقدمهم بأنفسهم بطلب المعونة في حل هذه المشكلات ومن صالح هؤلاء ينبغي أن يهتم الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة في القيام بدور إيجابي لتبصيرهم بمشكلاتهم ووقاية المجتمع من الأخطار التي قد تنشأ إذا ما أغفل أمرهم . لذلك كان من أهم م يقوم به الأخصائي الاجتماعي أن يكتشف حالات ذوي المشكلات لمساعدتهم في إطار الفلسفة المعاصرة لخدمة الفرد المدرسية كخدمة معروضة و مفروضة وذلك من خلال البطاقات المدرسية و الملاحظة ومصادر التحويل ...إلخ و ن يقوم بتحويلهم إلى مكتب الخدمة الاجتماعية المدرسية .و إذا كانت مشكلاتهم تحتاج إلى دراسة أعمق و خدمات تتطلب الاستعانة بالمصادر الاجتماعية و النفسية الموجودة بالبيئة .وهذا لا تقتصر عملية التحويل إلى مكتب الاخصائي الاجتماعي على الطلبة المنحرفين أو ذوى السلوك العدواني الظاهر بل تشمل أيضا الطبة الذي تتكرر منهم مواقف الخجل و الانطواء ومن المعروف أن أمثال هؤلاء الطلبة يعانون مشكلات نفسية و اجتماعية تؤثر على نمو شخصياتهم وتقدمهم الدراسي و يقوم الأخصائي الاجتماعي بدراسة حالاتهم دراسة مبدئية فإذا ما تبين أنها تحتاج إلى جهود الفنيين و المختصين قام بتحويلها إلى مكتب الأخصائي الاجتماعي .
ممارسة العلاجات الفردية للطلاب أو أفراد أسهم من خلال أساليب المقابلة الفردية و الجماعية و المتابعة .
إعداد برامج العلاج الجماعي لأصحاب المشكلات المتجانسة في معسكرات أو برامج خاصة .
توطيد علاقة المدرسة بأسر التلاميذ ذوي المشكلات الخاصة
توفي برامج خاصة لرعاية المتفوقين و المعوقين من الفئات الخاصة بما يتناسب مع احتياجات كل منهم فقد تتمثل في إعداد ندوات و وزيارات للمتفوقين .
توطيد علاقة المدرسة بمؤسسات البيئة و إمكانياتها لخدمة التلاميذ و اشباع احتياجاتهم .
استحداث خدمات تشغيلية لمساعدة الطلاب المتعسرين اقتصاديا . لتعويدهم على العمل و الكسب ترسيخا للسمة الاستقلالية للطالب .
ب. الدور الوقائي: يتمثل الدور الوقائي لأخصائي في مساعدة الطلبة على الحد من التعرض للضغوط و المشكلات و الانحرافات . وخلق بيئة مدرسية صالحة تماما و تزويد التلاميذ بالمعلومات التي تمكنهم من عدم السقوط في براثن الانحراف .
ولتحقيق ذلك فثمة مهام وواجبات يتعين على الأخصائي القيام بها منها ما يلي :
حصر شامل لأنماط التلاميذ حصرًا إكلينيكيا و اجتماعيا و سلوكيا ونفسيا.
تنظيم برامج لتكوين اتجاهات موجبة أو سالبة نحو الموضوعات أو السلوكيات المرغوبة و غير المرغوبة حتى لا يقع التلميذ تحت سيطرتها و انطلاقا من تحليل المعطيات التي أفرزها الحصر الشامل للتلاميذ .
متابعة الطلاب عن طريق استثمار البطاقة الاجتماعية المدرسية بالتعاون مع إدارة المدرسة بهدف تعديل مسار الطالب ليكون أقدر على مواجهة عقبات حياته الحاضرة من خلال التوجيه و المشورة .
ج. الدور التنموي : يتمثل الدور التنموي لأخصائي خدمة الفرد في مساعدة الطلاب على استثمار قدراتهم بهدف تنمية شخصية كل منهم تنمية متكاملة لتحقيق ذاته الاجتماعية و لتحقيق ذلك فثمة مهام وواجبات يتعين على الأخصائي القيام بها منها ما يلي :
تنظيم برامج حول ما هيه العلاقة بين التلاميذ و المدس و المادة الدراسية و الاستذكار بالتعاون مع الإرشاد النفسي
تهيئة الخدمات التي تقابل الاحتياجات الأساسية للطلاب كتوفير الأندية ووسائل الإسكان للمغتربين و أماكن الاستذكار و غيرها من الخدمات التي تعاون الطالب على تحقيق نمو الانفعالي و الاجتماعي و الفكري و البدني.