دور الإخصائي ف حالات العنف الأسري
في عملية التدخل العلاجي لا تحل أنشطة الأخصائي الإجتماعي محل أنشطة العميل فإشتراك الإثنين معا في أنشطة التدخل يمكنهما من تحقيق حل أكثر فعالية وتاثيرا مما لو كان أي منهما بمفرده . وأنشطة التدخل العلاجي الخاصة بالأخصائي الإجتماعي :
1.تقديم المساعدة العملية .
2.المعلومات والنصحية والتوجيه.
3.التوضيح .
4.التحويل .
5.المساندة العاطفية .
6.التفاوض والتوسط ، والإتفاق.
7.وضع الحدود.
8.الدفاع.
9.التعليم.
10.التعامل مع الصراع .
11.السعي إلى أكتشاف الحالات.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
هنالك ثلاثة أنواع من المساعدات العملية التي يقوم بها الأخصائيين الإجتماعيين:
1.خدمات واقعية ولكنها ليست مادية : مثل برامج التديب على العمل ، والإلحاق بعمل ، والخدمات الطبية ، وغيرها. مثل عاطل نوجهه لعمل ، مريض نرسله للمستشفى.
2.أشياء غيرقابلة للتحويل : وهي نوعيات من البضائع يجب أن تستخدم بالشكل الذي سمت به مثل الطعام والأثاث
.
3.أشياء قابلة للتحويل : وهي توفر مساحة واسعة من الإختيار أمام العميل حيث يمكن تغييرها أو إستبدالها بأي شيئ أخر يحتاجه العميل أو يرغب فيه ، وتعتبر النقود أو الفوتشرات (كوبونات بقيمة مالية مدفوعة الثمن) أكثر الأشياء قابلية للتحويل حيث يستطيع العميل إستبدالها بأي شيئ آخر يريده دون أية معوقات.
وتعتبر(طبيعة المشكلة) أحد المحكات لإستخدام المساعدة العملية ، في حين يعتبر(نوع المساعدة) التي يحتاجها العميل محك آخر ، فالأخصائي الإجتماعي لا يستطيع إجبار العميل على قبول المساعدة العملية حتى لو كانت من أفضل ألأنواع ،إذا كان العميل لا يريدها ، فمثلا قد يحاول الأخصائي مساعدة العميلة على الإلتحاق بعمل لتوفر دخلا للأسرة حتى يشفى زوجها من مرضة لكن هذه المساعدة تتعارض مع ثقافة الأسرة فلا يستطيع الأخصائي إ جبار العميلة على قبول هذه المساعدة. كما إن الأخصائي الإجتماعي ليس ملزما بأن يفعل كل شيئ يطلبه العميل ، فهو مسؤل أمام العميل وكذلك أمام المؤسسة عما يفعله وليس عن الإستجابة لطلبات العميل، ولا يجب أن يفرض على العميل خدمة لم يطلبها أو لم يوافق عليها. والمساعدة العملية لن تحل كل مشكلة حتى لو كان العميل لا يطلب غيرها فقد يشير تحليل المشكلة إلى ضرورة الحصول على خدمات أخرى ، فالشخص العاطل عن العمل يريد الحصول على عمل ، ولكن إلحاقه بأحد الأعمال قد يكون خطوة واحدة فقط في حل مشكلته حيث أن مشكلته أكبر وتحتاج وهو يحتاج إلى تدريب ، وزواج وسكن ...كما أنه إذا لم تكن المساعدة مناسبة فإنها لن تسهم في حل المشكلة ، فمن غير المناسب أن نقدم إلعابا لأطفال لم يذوقوا الطعام منذ يومين . أو نقدم مجموعة من الكتب الثقافية لعميل أمي ولا يجد ما يستر به جسده.
فيجب أن يتذكر الأخصائي الإجتماعي أن المساعدة العملية أيا كان نوعها (مجرد وسيلة وليست غاية في حد ذاتها) ، فإمداد الأسرة المعوزة بالمال أو غيره من المساعدات المادية يعتبرخدمة حيوية ، ولكن لا يعتبر هدفا من أهداف التدخل العلاجي ، حتى لو كانت هذه المساعدة مطلوبة .
ثانيا : تقديم المعلومات والنصيحة والتوجيه :
لعل المشكلة التي تواجه معظم الأشخاص اليوم هي إفتقارهم إلى إرشادات واضحة ومحددة لما يتوقع منهم .
والفرق بين المعلومات والنصيحة والتوجيه ، قد لا يكون واضحا، فالمعلومات هي ما يقدمه الإخصائي من معلومات عبارة عن أدوات لصنع القرار دون أي تأثير في نتائج صنع القرار. والنصيحة : عبارة عن معلومات بالإضافة إلى تأثير في صنع القرار.
أما التوجيه يتضمن أن القرار قد صنع بالفعل بواسطة الأخصائي أو شخص آخر غيره ، لإعتقاده أن العميل غير قادر على صنع القرار الصحيح . ولتوضيح بعض الإختلافات بين المعلومات والنصحية والتوجيه
ا
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
المرجع
دراسات نفسية لقضايا معاصرة ، غانم، محمد حسن ، الناشر : دار غريب ، 2007م
دور الأخصائي الاجتماعي في مواجهة المشكلات السلوكية في المجال المدرسي : دراسة مطبقة على طلاب الصفوف من ( 7-9 ) بمحافظة مسقط ، النوفلي، حمود بن خميس، الناشر: جامعة السلطان قابوس, تاريخ النشر: 2006.